«ومن التبغ لقاح»: علماء يطورن أرخص دواء وقائي لمرض «زيكا»
الأرضتمكن مجموعة من علماء جامعة «أريزونا» الأمريكية من تطوير أول لقاح ضد مرض «زيكا» الذي تُسببه لسعات البعوض. وقال العلماء إن اللقاح الجديد نجح في تحصين 100 % من حيوانات التجارب ضد الفيروس المُسبب للمرض الذي انتشر على نطاق واسع في انحاء العالم، منذ عام 2015 وحتى الآن. واللقاح الجديد مُستخلص من نبات التبغ، ويقول العلماء إنهم بصدد تصميم تجارب اختبار اللقاح على البشر خلال العامين القادمين. وبحسب الدكتور «تشاينج تشن» قائد الفريق البحثي وأستاذ الكيمياء البيولوجية بمعهد بيوديسين التابع لجامعة أريزونا فأن العقار الجديد يُعد أول لقاح نباتي في العالم ضد مرض زيكا، تم تصميمه خصيصًا ليناسب احتياجات الدول منخفضة الدخل، إذ أنه رخيص السعر، أكثر قوة وأماناً من أي أدوية أخرى تُساعد على التخلص من أثار المرض ومصنوع من مُكون نباتي زهيد السعر واسع الانتشار. وقد حققت العديد من لقاحات زيكا المحتملة نتائج واعدة في الاختبارات الحيوانية والبشرية، ففي العام الماضي؛ وافقت إدارة الغذاء والداء الأمريكية على أول اختبار على الإنسان للقاح مرشح لزيكا، وهذا الصيف؛ تُجرى تجارب سريرية تقودها الحكومة الأمريكية بقيمة 100 مليون دولار «مليار و800 جنيه مصري تقريبًا» للبحث عن دواء أو لقاح ضد المرض الذي ينقله البعوض. واللقاح الجديد يعمل على مقاومة البروتين الذي يُسبب العدوى الفيروسية لزيكا، فجميع الفيروسات التي تحتوى على بروتين مُغلف في الجزء الخارجي من الفيروس –كفيروس زيكا- يُمكن أن تُستغل لتوليد استجابة مناعية قوية وقائية تمنع الإصابة بالمرض من الأساس. وحتى الآن؛ اختبر علماء آخرون أنواعاً عديدة من اللقاحات المُضادة لفيروس زيكا على الفئران، بما في ذلك اللقاحات المصنوعة من الحمض النووي ومن أشكال أخرى مُعطلة للفيروسات، غير أن اللقاح الجديد يتميز بتكوينه النباتي الفريد وسعره الزهيد. وينتج مرض زيكا عن فيروس ينقله البعوضة الزاعجة، وتشمل أعراضه الإصابة بحمى وطفح جلدى وألم المفاصل والصداع، وهناك توافق علمي على وجود علاقة تربط بين الإصابة بالفيروس وصغر حجم رؤوس المواليد الذين أصيبت أمهاتهم أثناء فترة الحمل. وبحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل فيروس زيكا إلى الأشخاص في المقام الأول عن طريق لدغ البعوض حامل العدوى من جنس الزاعجة المصرية في الأقاليم المدارية. وعادة ما يلدغ بعوض الزاعجة أثناء النهار، ويبلغ ذروة نشاطه في الصباح الباكر وفي وقت العصر والمساء. وهو البعوض نفسه الذي ينقل حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء، كما أن انتقال الفيروس جنسياً ممكن أيضاً، ويجري تحري طرق انتقال الفيروس الأخرى مثل نقل الدم. وتقول المنظمة إن الحماية من لدغ البعوض تدبيراً رئيسياً للوقاية من العدوى بفيروس زيكا. إذ أنه لا يوجد إلى الآن علاج للإصابة بالمرض.