خبير مصري: الإسراف في البوتاسيوم خلال يونيو وأغسطس من أسباب تخشب أغصان الزيتون
"الأرض" ـ خاص: الأرضنسف خبير زراعي مصري الاعتقاد السائد في مجال تغذية أشجار الزيتون، خاصة بالعناصر الكبرى (أزوت، فوسفور، وبوتاسيوم)، وذك بتأكيده على أن الإسراف في تسميد سلفات البوتاسيوم خلال مرحلة ما قبل النضج في شهري يوليو وأغسطس، يؤدي إلى ظاهرة التخشب في أغصان الشجرة، وليس كما هو سائد باستخدامه الزائد لزيادة حجم الثمار.
وقال المهندس صبحي ليلة خبير زراعات الزيتون، إنه خلال أكثر من 25 عاما في مجال الإشراف على وضع برامج تغذية الزيتون، وبعد الاطلاع على مدارس عربية وأوروبية مختلفة، سواء في تونس، أو المغرب، أو أسبانيا، تبين أن سلفات البوتاسيوم لا تمتص في الشجرة قبل نحو 20 يوما من حقنها في التربة، حيث تتحول إلى نترات بوتاسيوم، وهي الصورة المثلى للامتصاص.
ونصح ليلة بألا يزيد معدل تسميد أشجار الزيتون المثمرة ما بعد السنة السابعة، بأكثر من عدد وحدات يتراوح بين 50 ـ 60 وحدة بوتاسيوم، بما يساوي نحو 70 كجم للفدان سنويا.
وأكد صبحي ليلة على ضرورة تعويض الثمار بالرش مرتين بسماد نترات البوتاسيوم، بواقع مرة في يوليو، وأخرى في أغسطس، وذلك لضمان تلبية حاجة الثمار في مرحلة الانقسام ما قبل النضج النهائي.
وبخصوص الفوسفور، قال المهندس صبحي ليلة، إن معظم المزارعين يسرفون في التسميد العناصر الكبرى، على الرغم من أن الزيتون ليس شرها لها، على العكس من حبه الشره للعناصر الصغرى (الحديد، الزنك، المنجنيز)، والعناصر النادرة، مثل: البورون، والملوبيدنيوم، "ما يعني أن فدان الزيتون ليس في حاجة لأكثر من 40 وحدة فوسفور سنويا، بما يساوي 67 كيلو "ماب".