رئيس مركز البحوث الصحراء يكشف لـ”الأرض” خطط تنمية المراعي المصرية
شيماء عبد الرحمن الأرضنعيم مصيلحي: مصر متفردة في مجال المراعي الطبيعية.. ونبحث عن أي قطرة مياه يمكن استخدامها
تعتبر المراعي الطبيعية، ذات أهمية اقتصادية في تنمية الثروة الحيوانية، باعتبارها مصدرًا يوفر المواد العلفية، وكذلك المكان الرئيسي لتربية القطعان الرعوية، مثل الأغنام والماعز والإبل والأبقار، ولرصد أوضاع المراعي المصرية وخطط تنميتها كان لموقع "الأرض" لقاء مع الدكتور "نعيم مصيلحي"، رئيس مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة، وإلى نص الحوار...
في البداية، ما المساحة الحالية للمراعي المصرية ؟
اقرأ أيضاً
- تعاون بين «بحوث الصحراء» و«إيكاردا» في تحسين كفاءة استعمال المياه
- لأول مرة الري تُفعل منظومة التحكم في تشغيل الآبار الجوفية عن بعد
- بحوث الصحراء ينفذ 75 مدرسة حقلية نموذجية بقري الخارجة بالوادي الجديد
- وزير الري يكرم 20 متدربا من 15 دولة أفريقية
- حفر 20 بئر جوفى بالمناطق المحرومة من المياه النظيفة بأوغندا
- - إحتفال شعبي بمناسبة إفتتاح خزان حصاد مياه الأمطار الذى أنشأته مصر بمقاطعة لياتوندي الأوغندية
- مع اقتراب موسم الأمطار.. 16 فائدة لـ الآبار الرومانية في مصر.. تعرف عليها
- د. عبدالله زغلول يكشف أهداف أول معسكر تدريبي برعاية مركز بحوث الصحراء
- وزير الري يفتتح محطة مياه جوفية أنشأتها مصر بجنوب السودان
- تعرف على كيفية الحصول على ترخيص مؤقت لحفر بئر جوفي لأراضي وضع اليد ..مجاناً
- تعرف علي خصائص الأرض الملحية وطرق المعالجة
- إجراءات الحصول على طلب تقنين مصدر ري جوفي
مصر بها مراعي طبيعية، ولدينا مساحات في المراعي الطبيعية تزيد عن 6 مليون فدان موجودة فى المناطق الصحراوية، منها مناطق الساحل الشمالي الغربي، وشمال ووسط وجنوب سيناء، ومنطقة جنوب أبو رماد وحلايب، وكل هذه المناطق مناطق رعي نعمل على تنميتها، وهناك قسم متخصص في المراعي، وكل الخبرات الموجودة في المراعي الطبيعية نابعة من مركز بحوث الصحراء، ولهذا نمد بعض الدول العربية بخبراء في المراعي، وكذلك نمد المراكز البحثية بالدول العربية في مجال المراعي الطبيعية، ونحن متفردين في هذا المجال، كما لدينا كم كبير جدا من دراسات تنمية المراعي، كما لدينا أيضا مشروعات تنموية لتنمية المراعي وخصوصًا في منطقة الساحل الشمالي الغربي.
يرى خبراء الاقتصاد أن أحوال المراعي تدهورت فما هو السبب؟
التدهور حدث بسبب تزايد نوبات الجفاف، ولأن مساحات هذه المراعي كبيرة ولا يمكن نقل المياه إليها، مما يعرض النباتات الطبيعية للجفاف .
وما خططتكم لتخفيف حدة التدهور؟
99% من نباتات المراعي تكون طبيعية، أي تنمو بشكل طبيعي وتعتمد في تغذيتها على الأمطار، وهناك بعض النباتات التي نشجع على إدخالها مثل تلك التى تستفيد من قطرة الندى "مثل الحلاب"، وبعض النباتات البرية الأخرى، نقوم باستئناسها من الصحراء ونعيد لها عملية استكشاف لاستنباطها من جديد، وكل ذلك يتم من أجل تحسين ونمو الثروة الحيوانية، خاصة وأن القطعان الكبيرة تتم في المراعي الطبيعية مثل منطقة سيناء ومرسى مطروح وجنوب شلاتين وحلايب.
وبجانب الاستنباط هل يقوم المركز بشيء أخر لتنمية المراعي؟
جميع المراعي تعتمد على مياه الأمطار، لذلك نعمل على تنميتها بهذه المياه من خلال نظم حصر المياه، وزراعة شجيرات علافية في المناطق المتدهورة من المراعي، بالإضافة لعملية إعادة البذر في المناطق المتدهورة لإحياء المراعي من جديد عند سقوط الأمطار.
وماذا عن تحلية المياه؟
يعمل المركز على استكشاف الموارد الطبيعية المتاحة في الصحاري المصرية، حيث يتم استكشاف مياه جوفية المتمثلة في مياه الآبار، وأحيانًا تكون هذه المياه بها نسبة عالية من الملوحة، ونحاول في المركز التغلب على هذه النسبة من الملوحة من خلال التحلية، وهناك مركز التميز المصري لبحوث تحلية المياه، وكذلك تم تشكيل تحالف قومي للعلوم والتكنولوجيا في مجال تحلية المياه، وكل المهتمين بمجال تحلية المياه يتعاونون مع مركز بحوث الصحراء كمقر رئيسي لهذا التحالف، وهذا التحالف تدعمه الدولة بكافة الامكانيات كما أن لها علاقات كثيرة مع بعض الجامعات والهيئات الحكومية التى تعمل معنا في هذا المجال، لاستحداث تقنيات مصرية، تقلل من تكلفة تحلية المياه سواء مياه بحر أو مياه جوفية مالحة، فنحن نبحث عن أي قطرة ميه يمكن استخدامها.
وفي مجال تحلية المياه متى سنتمكن من تصنيع معداتها محليًا؟
يجرى العمل حاليا على تصنيعها، وهناك جهود كبيرة مبذولة من شباب الباحثين لدينا ولدى الجهات المشاركة معنا؛ بهدف الوصول لتقنيات تحلية مياه تكون مصرية 100% وخاصة مستلزمتها مثل الأغشية، والمضخات المستخدمة فى التحلية، ونأمل فى أواخر 2019 أن نتمكن من تصنيع تقتيات تحلية المياه محليا.
ماذا عن مشاركة المركز في مصانع إنتاج زيت الزيتون؟
نعمل على تطوير المعدات المستخدمة في عصر الزيتون، بحيث يكون الزيت المستخرج ذو جودة عالية، وبخلاف ذلك نساعد المواطنين على صناعة المربى من التين.