المياه العربية.. مطامع إسرائيلية في السيطرة على منابع النيل
الأرضتحليل: مأمون الشناوى
وكأنه مقدر على هذه الأمة أن تحيا فى صراع دائم، وأن تتربص بها قوى الشر على طول الزمان، ما بقيت فيها حياة، ربما كان ثأراً قديماً، ربما كان طمعاً فى ثرواتها التى لاتنفد، وربما ـ وهو الأهم ـ فرض السيطرة والهيمنة على الإنسان العربى الذى يرفض الذل دوماً ولايرضى بغير الاستقلال والحرية، تكالبت قوى العدوان والشر على الإضرار بالإنسان العربي في نصيبه وحصته من المياه، كما تحايلت في سرقة موارده أو إفسادها.
مصادر المياه في الوطن العربي
أما عن مصادر المياه فى الوطن العربى فهى أربعة مصادر، ثلاثة منها أساسية وواحد صناعى: 1ـ الأمطار 2ـ الأنهار 3ـ المياه الجوفية . أما المصدر الرابع وغير الأساسى أو الصناعى فيتمثل فى معالجة المياه المالحة وغير الصالحة ونقلها بواسطة ناقلات النفط العملاقة، تنتشر تلك الطريقة فى دول الخليج العربى صاحبة الثروة الكبيرة، ويتكلف المتر المكعب الواحد 15دولار لتحويله إلى ماء عذب صالح للشرب أو الزراعة، وبلغ إنتاج السعودية 46% من إنتاج الوطن العربى والإمارات 17% والكويت 16% وقطر والبحرين وعمان 6% ،6%، 9% على التوالى.
أولاً الأمطار: المطر هو الغيث النافع الذى لاحيلة للانسان فى نزوله اللهم بعض الطرق العلمية الحديثة لاستجلاب السحاب أو المطر الصناعى والتى لاتشكل نسبة مهمة فى كمية المطر المتساقط على الوطن العربى، وفى حين نجد أن 79% من الأراضى المزروعة تروى بالمطر، فإن معدل هطول الأمطار فى الوطن العربى بسيط ويتراوح مابين 5 ـ 450مم فى حين نجد أوربا تتمتع بمقدار 3000 مم فى المتوسط.
وتصل كمية الأمطار الهاطلة على الوطن العربى إلى 2213 مليار متر مكعب، وهى كمية ضخمة لكنها للأسف ليست مستثمرة ولا مفيدة، يتركز هطولها على السودان بكمية ضخمة، وكذلك على سلاسل الجبال والمرتفعات مما يبددها ويصعب استغىلها، كما أن موعد نزولها يأتى مخالفاً لواعيد الزراعة مما يسبب تلفها وفسادها ناهيك عن الأضرار المادية والكوارث الطبيعية التى تنجم عن السيول من انهيار السدود والمنازل وتشريد الآلاف من البشر .
ثانياً الأنهار: وتمثل الأنهار 71% من كمية المياه فى الوطن العربى وهى على التوالى مصر 34% العراق 26% السودان 11% والأنهار الرئيسية فى الوطن العربى هى النيل والفرات ودجلة وهى تنبع من خارج الوطن العربى مما يجعلها خارج السيطرة العربية ومحل مطامع ونزاع دائمين .
المطامع الأجنبية فى مصادر المياه العربية
وتأتى على قمة تلك المطامع وأولها وأحقها بالدراسة والاهتمام تلك المطامع الصهيونيه التي ليست وليدة العصر الحديث إنما هي أحلام قادت وحكماء آل صهيون منذ زمن بعيد _ ففي عام1921 قال هوارس ماير، (إن مستقبل فلسطين باكمله هو بين أيدي الدوله التي تبسط سيطرتها علي الليطاني واليرموك ونهر الأردن _وتعود حرب المياه إلي تفكير مصر في بناء السد العالي، وموقف البنك الدولي من تمويله ومحاولة تعطيله، ثم قيام إسرائيل بتحويل مياه نهر الأردن في الستينيات.
المطامع الإسرائيلية
(المشروعات الإسرائيلية لاستغلال نهر الأردن 1_ مشروع كرتون عام 1954.. 2_مشروع الناقل القطري للمياه ...3_مشروع قناة البحار(الربط بين البحر الميت والبحر المتوسط ) المشروعات في لبنان 1_مشروع لادور ميلك عامخ 1943 ...2_مشروع رغبان ...3_مشروع جونستون عام 1953 لاقامه سد علي نهر الحصباني ...4_مشورع كوتن
(الاعيب أخري) 1_ضم الجولان العربيه واستغلال المياه ...2_استغلال معاهدة السلام المصريه الاسرائيليه لمحاولة توصيل مياه النيل الي القدس عبر ترعة السلام ..3_ زياذة معدلات استغلال المياه الجوفيه في الضفه الغربيه وقطاع غزه _(مشروعات تركيا علي نهر الفرات) تركيا وهي عضو في الحلف الأطلسي تشكل خطرا كبيرا علي مياه نهر الفرات الذي تحاول استغلال مياهه بشتي الطرق وبإقامة المشروعات المائية والسدود علي مجراه.
ومن المشروعات: 1_مشروع الفرات الاسفل(21سد) و17 محطه لتوليد الكهرباء ..2_مشروع الفرات الحدودي ..3_مشورع سروج يازيكي ..4_مشروع غاز عنبت. ومن أخطر المشروعات التي تهدد حصة مصر في نهر النيل هو مشروع سد النهضه الاثيوبي والذي تحاول مصر الان التخفيف من أخطاره .
الخلصا: ...1_الانسان العربي مقدم علي مرحله صعبة قد تصل إلي حد المجاعة عام 2230 ...2_ يكمن الحل الأوحد في الاهتمام بالقطاع الزراعي 3_محاربة التصحر واستخدام التكنولوجيا الحديثه في زراعة 4_الانتباه الي الحيل الاسرائيليه في السيطره علي المياه العربيه سواء بالتاثير علي اثيوبيا لاستغلال منابع النيل أو سرقة المياه العربيه في نهر الاردن والليطاني ..5_محاولة استغلال الماء العربي بشكل كامل، حيث إن المستغل منه لا يتعدي 173 مليار متر مكعب.
ورغم هذا يمثل العجر المائي الذي نحتاج إليه حوالي 150 مليار متر مكعب ..6_تحديث طرق الري في الوطن العربي حيث ان الطرق المتبعه تهدر 38% من المياه المستخدمه...7_ارتباط الغذاء بالاستقلال بالمياه يضعنا امام معادلة صعبه لابد من حلها وإلا فالعواقب وخيمة ولا تحمد عقباها !!