خبير زراعي يحذر من انتشار العفن الرمادي في الطماطم
جميلة حسن الأرضحذر الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، من انتشار مرض العفن الرمادي في الطماطم، موضحًا أنه يسود فى مناطق الزراعة ظروف مناخية مميزة، حيث زيادة الفرق بين درجات الحرارة بالنهار عن الليل أو الفرق بين درجة حرارة الأيام، وزيادة حدة التقلبات المفاجئة في المناخ وخاصة درجات الحرارة من دافىء إلى شديد البرودة، وزيادة الرطوبة الجوية وخاصة صباحا وانخفاضها بعد الظهر ثم زيادتها ليلاً، وزيادة تذبذبات فى سرعات الرياح وأحيانا تأتي محملة بالأتربة والرمال الدقيقة، مضيفًا أن تلك الظروف مناسبة تماما لانتشار المرض.
وأشار "فهيم"، إلى أن هذا المرض يحدث عند توفر الرطوبة العالية فى الحقول أو داخل البيوت البلاستيكية بالتحديد وانخفاض درجات الحرارة أقل من 20 مئوية كمتوسط، ويصيب محاصيل الفراولة والطماطم والخيار والفلفل وخاصة الثمار.
اقرأ أيضاً
- التموين لـ«الأرض»: سنجرى مناقصة الذرة إلكترونيًا مثل القمح
- الري: تنفيذ 97% من الشكاوى خلال 2022
- وزيرا الرى والبيئة يناقشان مجهودات حماية الشواطئ المصرية
- بيع 136 ألف قنطار قطن فى 7 محافظات
- «سويلم»: خطة تنفيذية للتحول من الرى بالغمر إلى «التنقيط» في مزارع قصب السكر
- كيفية زيادة إنتاجية محصول بنجر السكر
- تعرف على أهمية التسميد بالكمبوست في القضاء على آفات أشجار النخيل
- مزارعو الطماطم يستغيثون بوزارة الزراعة: نخشى نقص بذور أصناف العقد الحراري .. وكلمة السر ”هجين 707”
- ضعف تمويل المزارعين يهدد بتراجع الزراعات المحمية للبطيخ والطماطم .. فيديو
- أيهما أفضل التسميد الأرضي أو التسميد الورقي.. أستاذ أسمدة يوضح
- اهم العمليات الفنية للزراعات تحت الأنفاق خلال شهر يناير
- أهم العمليات الفنية لمحصول بنجر السكر خلال يناير
ولفت "فهيم"، إلى أن من أهم أعراض المرض، تكون الثمار أكثر تعرضا للإصابة بالمرض، إذ يظهر عليها تعفن طري يبدأ من قمة الثمرة ويمتد باتجاه قاعدتها حتى يعم جميع الثمرة، ويتكون على الثمرة نمو فطري كثيف رمادي اللون (وهو يمثل علامة المرض)، وتصاب الأوراق والسيقان أحيانا نتيجة الرطوبة العالية داخل البيوت البلاستيكية ويظهر عليها نموات رمادية اللون، وتبدأ الإصابة عادة فى النورات والازهار وخاصة التى حدث لها ضرر الصقيع أو الثمار الموجودة بالقرب من سطح الأرض، وأى نوع من الأضرار يحدث للنورات أو الثمار يشجع دخول الفطر وينتشر المرض خلال الثمار، ويسبب لوناً بنياً خفيفاً وعفناً طرياً إلى حد ما، وتأخذ الثمار الشكل الرمادى نتيجة لوجود الجراثيم الكونيدية للفطر المسبب للمرض.
ومن أ هم عوامل انتشار المرض، زيادة الرطوبـــة الأرضية والجوية، وزيادة الظــــل وزيادة ايام الغمام، والنمو الكثيف للمجموع الخضرى .
وفيما يتعلق بطرق الوقاية والمكافحة، شدد "فهيم" على ضرورة الاعتدال في الري، وتجنب احداث جروح أثناء خدمة النباتات، و أيضا حماية النباتات من البرودة الشديدة والصقيع، وتجنب الظروف التى تؤدى إلى زيادة الرطوبة حول النباتات، وتهوية البيوت البلاستيكية لتجنب ارتفاع الرطوبة التي تساعد على انتشار المرض (رفع درجة الحرارة في الصوبة لأكثر من 25 درجة مئوية وخفض نسبة الرطوبة وتقليل عدد النباتات) حيث ان افضل درجة حرارة لحدوث العدوى هي 18-24 درجة مئوية مع وجود ماء حر او رطوبة مرتفعة لإنبات الجراثيم وتعتبر عملية تهوية الصوبة مهمة للغاية لمنع تكثف الماء على الأوراق والسيقان، وتحدث العدوى بالإختراق المباشر او من خلال الجروح ولكن الجروح تساعد كثيرا على سرعة انتشار المرض، بالإضافة إلى الزراعة على مسافات مناسبة حتى لا يحدث تكاثف للنباتات حيث يؤدى ذلك كما سبق إلى انتشار الإصابة بالعديد من الأمراض .
وينصح برش النباتات بأحد المبيدات الفطرية المناسبة عند ظهور الاصابة ويكرر الرش كل 10-14 يوم، باستخدام مبيد بيليز بمعدل 50جم / 100 لتر ماء، روفرال 100 جم / 100 لتر ماء، سويتش بمعدل 50جم / 100 لتر ماء، وتيلدور بمعدل 50سم / 100 لتر ماء.