خبير زراعي يحذر من ”الذبول البرونزي” في الطماطم
جميلة حسن الأرضحذر الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، من ظهور مرض الخريطة على الطماطم، خلال العروات الحالية (الصيفي المبكر والصيفية العادية)، مضيفًا أن المزارع أحيانًا يخطئ في تشخيص هذا المرض بسبب أعراضه الغريبة والتي يمكن أن تتداخل مع أعراض الندوة المتأخرة على الثمار مع الاختلاف الكبير فى تفاصيل كثيرة بينهما، ويُعرف هذا المرض بـ"الذبول المبقع".
وأوضح "فهيم"، أن هذا المرض ظهر أولًا في استراليا وتسبب في خسائر جسيمة للطماطم ثم وجد بعد ذلك على العديد من المحاصيل وفي الكثير من بلاد العالم، ويصيب أكثر من 174 نوعا نباتيا، 60 نوعا من العائلة الباذنجانية (الطماطم، الفلفل، الباذنجان) يليها العائلة المركبة، وينتقل الفيروس عن طريق حشرة التربس فقط، ولا ينتقل بواسطة البذور أو حبوب اللقاح أو الملامسة، ولكي تكتسب حشرة التربس القدرة على نقل الفيروس لابد وأن تتغذى على النبات المصاب وهي في طور اليرقة، أما الحشرات البالغة التي لم تكتسب الفيروس من قبل فليس لها القدرة على نقله من النبات المصاب عند تغذيتها عليه، وللفيروس فترة حضانة داخل الحشرة تتراوح بين 4 - ۱۸ يوم تبعا لنوع التربس.
وأشار "فهيم"، إلى أن النباتات المصابة بهذا الفيروس تتميز بأن أوراقها تأخذ لونا برونزيا مميزا لذلك فإنه قد يفضل أن يطلق على المرض اسم الذبول البرونزي bronzy wilt وتظهر الأعراض على هيئة زيادة طفيفة في سمك عروق الأوراق الصغيرة وهذه تكون مصحوبة بحلقة أو حلقتين مركزيتين وفي نفس الوقت فإن هذه الأوراق الصغيرة تميل قليلا إلى الالتواء إلى أسفل، يلي ذلك ظهور اللون البرونزي على الأوراق والذي قد يغطي سطح الورقة كله أو يكون على صورة دوائر برونزية كما يحدث عادة في النباتات التي تنمو في الصوب الزجاجية، ويقف نمو النبات المصاب فترة من الزمن ثم يعاود نشاطه، وفي الأطوار المتأخرة من المرض تتشوه الأوراق ويظهر عليها تبرقش موازيكي أصفر، والنباتات المصابة تكون أصغر حجما من النباتات السليمة، إذا أصيب النبات وهو في طور البادرة الصغيرة فانه عادة ما يموت نتيجة لتحول اللون البرونزي إلى نيكروزس، بينما الثمار المتكونة قبل حدوث الاصابة لا تظهر عليها أعراض خاصة، ولكن الثمار التي تتكون بعد الإصابة قد تظهر عليها أعراض واضحة في صورة مناطق ذات لون أحمر باهت أو أصفر ونادرا ما تكون بيضاء، وتختلف هذه المناطق كثيرة في شكلها فقد تكون في صورة تبرقش غير منتظم أو دوائر متداخلة.
وفيما يتعلق بطرق المكافحة، أوصى "فهيم" بزراعة الطماطم في أماكن منعزلة نظرا لأن الفيروس يصيب العديد من العوائل المختلفة لذلك فانه في المناطق التي يوجد فيها هذا الفيروس يحسن زراعة الطماطم في أماكن منعزلة مع إبادة العوائل التي يقضي فيها الفيروس الفترة ما بين المواسم، وكذلك يجب مقاومة حشرة التربس، وتختلف أصناف الطماطم في مدى مقاومتها للمرض، وتتأثر مقاومة النباتات بالظروف السائدة في منطقة الزراعة لذلك يجب اختيار الأصناف التي تظهر مقاومه للمرض في منطقة الزراعة، والرش الوقائي لحشرة التربس باستخدام المبيدات التالية:
** رادينت 12% SC بمعدل 120 سم / فدان.
** بيليو 50% EC بمعدل 50 سم / 100 لتر ماء
** مارشال 20% EC بمعدل 200 سم / فدان
** موفينتو 10% SC بمعدل 75 سم / 100 لتر ماء
- الرش كل 5 ايام في حال وجود الحشرة، مع تغيير نوع المبيد في كل رشة.