” أبوستيت ” يستعرض سبل تطوير صناعة الزيتون وزيادة فرص الاستثمار فيه
الأرضأكد الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رئيس المجلس الدولي للزيتون، على أهمية الدور الذي يقوم به المجلس في تحديد الفرص والتحديات التى يواجهها زيت الزيتون وقطاع الزيتون وتحديد السياسات المشتركة للمستقبل .
جاء ذلك، خلال كلمته في أعمــــال الجلسة 109 للجمعية العمومية للمجلس الدولــــى للزيتـــــون، والتي تعقد في مراكش، برئاسة مصر، وبحضور عزيـــز أخنوش وزيـر الزراعـــة والصيد البحرى والتنمية القروية، والدكتور عبد اللطيف غديرة المدير التنفيذى للمجلس الدولى للزيتون، فضلا عن ممثلى المنظمات والهيئات الدولية والاقليمية، وممثلي الدول الأعضاء بالمجلس.
وأشار "أبو ستيت"، إلى أنه تم عقد عدة إجتماعات للجان الفنية التابعة للمجلس الدولى للزيتون حول المسائل المالية والإقتصادية والكيميائية والتكنولوجية والبيئية، بهدف إتخاذ القرارات التى تسهم فى تحقيق الأهداف العامة للمجلس فيما يتعلق بترويج وتجارة واستهلاك المنتجات المتعلقة بالزيتون، لافتا الي أن المجلس يعد بمثابة منتدى لمناقشة المواضيع المتعلقة بوضع السياسات ومعالجة التحديات الراهنة والمستقبلية عن طريق تشجيع التعاون الفنى الدولي فى مجالات مشاريع الأبحاث والتنمية والتدريب ونقل التكنولوجيا وتشجيع التوسع فى التجارة الدولية لزيت الزيتون وزيتون المائدة.
وقال وزير الزراعة، إن المجلس أيضًا يستهدف وضع وتحديث معايير التجارة الدولية للمنتج وتحسين الجودة وتحسين التأثير البيئى لزراعة وصناعة الزيتون وترويج الاستهلاك العالمى لزيت الزيتون وزيتون المائدة من خلال حملات مبتكرة وخطوط عمل، فضلا عن توفير معلومات واضحة ودقيقة وإحصائيات حول عالم وسوق زيت الزيتون وتمكين ممثلى الحكومات والخبراء من الإجتماع بانتظام لمناقشة المشاكل المختلفة وتحديد أولويات أعمال المجلس والعمل بشراكة وثيقة مع القطاع الخاص .
وأكد رئيس المجلس ان حكومات غالبية الدول الأعضاء فى المجلس ركزت خلال العقود الأخيرة على تنمية قطاع الزيتون وتطويره مما أسهم فى زيادة الإنتاج بشكل ملموس، مشيرا الي انه نظراً لتركيز الجهود على النواحى الإنتاجية فى بعض الدول دون التركيز على النواحى التصنيعية والتسويقية فقد برزت العديد من المشاكل والمعوقات.
وأوضح أن ضمن تلك المعوقات كان عدم قدرة تلك الدول على المنافسة فى الأسواق العالمية وأحياناً فى أسواقها المحلية سواء من حيث الجودة أو الأسعار وارتفاع التكلفة الإنتاجية والتسويقية الناتجة عن إنخفاض الكفاءة الإنتاجية والتسويقية وصغر حجم الوحدات الإنتاجية والممارسات الخاطئة التى يقوم بها غالبية المنتجين فى مراحل ما قبل الإنتاج وبعده وخاصةً عمليات ما بعد الحصاد .
وقال وزير الزراعة، إنه لعلاج تلك المعوقات يجب وضع مقترحات لتطوير الممارسات فى مجال الإنتاج وتطوير خدمات البحث والإرشاد والتنظيم والتشريعات والحوافز واتباع الأساليب العلمية فى الزراعة، فضلا عن وضع مقترحات لتطوير التصنيع بإصدار النشرات والأدلة الإرشادية حول أفضل أساليب التخزين ونشر الوعي الغذائى ورفع الكفاءة الإدارية للمصانع والعاملين فيها.
وتابع أنه للنهوض بهذه الصناعة ايضا يجب توفير الحوافز لتشجيع الاستثمار فى مجال صناعة العبوات المناسبة لتعبئة زيت الزيتون، وإنشاء المخازن المبردة الملائمة وإنشاء المعاصر ووضع مقترحات لتطوير التسويق والتجارة وتوفير قاعدة معلومات تسويقية للمصدرين تتضمن أذواق ورغبات المستهلكين فى الأسواق الخارجية من حيث الحجم والنوع واللون والطعم والأسعار والمواسم التصديرية وتطبيق معايير ومقاييس الجودة العالمية على الصادرات من زيتون المائدة والمواصفات الخاصة بزيت الزيتون الصادرة عن المجلس.