تضارب أراء حول وقف تصدير البصل مؤقتا إلى المملكة
مصدرون: مليار جنيه خسائر محققة بسبب تكدس أسواق الرياض وجدة بالبصل المصري
كتب: محمود البرغوثي الأرضـ خلاف حول أسلوب البيع بالعمولة في السعودية .. ومخاوف من فقد نصيب مصر من سوق السعودية في حالة الوقف المؤقت للتصدير
قال مصدرون مصريون إن خسائر تصدير البصل فقط خلال الفترة التي أعقبت قرار رفع الحظر المؤقت على دخول البصل المصري للسعودية، بلغت نحو مليار جنيه، وذلك بسبب التدافع الذي وصل إلى حد الإغراق.
وقال حسين مصطفى (صاحب شركة تصدير حاصلات بستانية في الدقهلية)، إن التدافع الحاصل من مصدري البصل إلى السعودية، أدى إلى زيادة المعروض في السوق، ما تسبب عنه خفض أسعاره أمام الأبصال الأخرى الواردة إلى المملكة من: الهند، اليمن، تركيا، والمغرب.
وأشار حسين مصطفى إلى أنه كان قد استغاث عدة مرات في رسائل عبر "الواتساب" إلى الدكتور أحمد كمال العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، في وزارة الزراعة، بضرورة وقف سحب العينات من لوطات البصل المراد إرسالها إلى السوق السعودية، لمدة أسبوعين على الأقل، لحين تصريف الكميات التي تسببت في تكدس هناك.
وقال مصطفى في رسائله إلى العطار، إن سعر البصل المصري تدنى في السعودية إلى 70 هللة، ما يعني خسارة 50 ألف جنيه لكل شاحنة بصل.
وحملت رسالة ثانية من حسين مصطفى إلى الدكتور العطار، تفيد ضرورة السماح بتشكيل الأوزان داخل اللوط الواحد، أو الكونتنر الواحد، لتشجيع إقبال صغار المشترين في السوق السعودية، حيث يرغبون تشكيل أوزان عبواتهم التجارية للسوق القطاعي.
وحذر المصدر نفسه من وصول الحال إلى درجة بيع البصل المصري للجمال والأغنام، ما يضر بسمعة المنتجات المصرية، مفيدا في حينه أن 130 تريلا أخرى كانت في طريقها إلى السوق السعودية، أثناء توجيه الاستغاثات الأسبوع قبل الماضي.
ووفقا لحوار ساخن على صفحة "جروب مصدري البصل" على الواتساب، تباينت آراء المصدرين الأعضاء حول حل الأزمة، حيث نادى بعضهم بالتوقف التام عن التصدير إلى السوق السعودية، فيما رد البعض الآخر بأن التوقف يعني الخروج من السوق نهائيا، بفعل دخول المنافسين لاحتلال المساحة التي حازها البصل المصري منذ أعوام طويلة.
وعلى هامش القضية والأزمات التي يمر بها مصدرو البصل، بسبب شروع الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج جديد لرد الأعباء التصديرية (دعم الصادرات)، نادى مصدرو البصل بضرورة تأسيس اتحاد نوعي لهم، وتشكيل مجلس إدارة له، وذلك لتنظيم العمل في مجال تصدير البصل، سواء إلى الدول العربية، أو الأوروبية.
ويعقد مصدرو البصل مؤتمرا لهم في قرية "شوبر" بمحافظة طنطا، ينظمه المصدّر سلامة دوكو، وذلك لمناقشة حلول بعض المشاكل العالقة، والتي تخص برنامج دعم الصادرات الجديد، وكيفية افتتاح أسواق جديدة بالتعاون مع الحجر الزراعي، والاتفاق على آليات تشكيل اتحاد لمصدري البصل والثوم.