برغم إستيرادنا لأغلب مستلزماتها.. ”البيطريين” تسعى لرفع قدرة مصر على تصدير الأعلاف

منتجى الدواجن: زراعة مستلزمات الأعلاف مكلفة .. والإستيراد هو الأفضل

البيطريين : صناعة الأعلاف فى مصر حديثة ومتطورة .. ولدينا قدرة على التصدير

مقرر لجنة الأدوية والشركات: مبادرة تصدير الأدوية والأعلاف تهدف لخدمة الإقتصاد المصرى

 

تعتمد صناعة الأعلاف فى مصر على إستيراد أغلب مستلزماتها من الخارج، سواء كان ذرة أو قمح أوفول صويا، وتسعى نقابة الأطباء البيطريين، ممثلة فى لجنة الأدوية والشركات برئاسة الدكتور يوسف العبد على، إلى  رفع قدرة مصر على التصدير فى هذه الصناعة من خلال مبادرة سيتم إطلاقها فى أكتوبر المقبل.

وأكد الدكتور يوسف العبد، مقرر لجنة الأدوية والشركات بنقابة الأطباء البيطريين، قدرة مصر على تصدير الأعلاف خاصة أعلاف الأسماك، مضيفا أن هناك تصدير بالفعل يتم فى هذا المجال.

وأوضح فى تصريح خاص  لـ"الأرض" أن برغم إستيرادنا لمعظم مدخلات صناعة الأعلاف إلا الصناعة المصرية فى هذا المجال حديثة ومتطورة خاصة خلال العشر سنوات الأخيرة، مضيفا أن مصر تمتلك خبرة رائدة فى صناعة فى الاعلاف حيث يوجد حوالى 2100 مصنع مخصص لهذه الصناعة، مضيفا أن جميع هذه المصانع ذات جودة عالية وتضم خبرات وكفاءات فى هذا المجال.

وتابع:"لدينا ريادة عربية وأفريقية فى الإنتاج الحيوانى، كما لدينا أطباء بيطريين قادرين على الإشراف على هذه المشروعات بحيث نصل لأفريقيا بسهولة، وصناعة الدواجن اقتربنا فيها من الاكتفاء الذاتى، كما لدينا اكتفاء ذاتى فى إنتاج البيض، كما لدينا من 90% إلى 92 % اكتفاء ذاتى من الإنتاج السمكى، وكل ذلك مؤشر على اقترابنا من الاكتفاء الذاتى فى الإنتاج الداجنى والسمكى، وبالتالى فسيكون لدينا مقدرة على تصدير مستلزمات الإنتاج من الاعلاف كما لدينا أرقام هائلة من الخبرات والكوادر الفنية التى تستطيع أن تغزو أفريقيا وتعلم الأشقاء الأفارقة والعرب وتنقل خبراتنا المصرية فى الاستزراع السمكى والداجنى إليهم".

وأضاف العبد ،  أن مصر رائدة فى الإستزراع السمكى وإنتاج الأعلاف الخاصة بها، مضيفا أن احد مصدرى الأعلاف يصدر شهريا حوالى 20 ألف طن شهريًا، وأن مصر لديها انتاج يفوق 300 ألف طن أعلاف مطبوخة خاصة بالأسماك.

وأوضح أن مبادره تصدير الأدوية الطبية والأعلاف والمستلزمات الطبية والمزارع وفتح اسواق في افريقيا التى تشرع النقابة حاليا فى إطلاقها ستركز على تصدير أعلاف الدواجن والأسماك خاصة أسماك الأعلاف نظرًا لوفرة إنتاجها فى مصر وندرته فى دول أفريقيا.

وأوضح أن المبادرة سيتم إطلاقها خلال فعاليات تدشين المؤتمر العربي الافريقي لتصدير الادوية البيطرية واضافات الأعلاف ومستلزمات الانتاج المقرر إطلاقه فى 16 أكتوبر المقبل.

وأشار إلى أنه لا توجد إحصائيات دقيقة بشأن الكميات التى يتم تصديرها حاليا من أعلاف الدواجن والأسماك، مضيفا أن ترتيب مصر فى قائمة الدول المصدرة لمختلف الصناعات فى أفريقيا هى 34، مؤكدًا أن مصر قادرة على ان تحتل المراكز الأولى خاصة أنها رائدة فى الإنتاج السمكى والداجنى.

وأضاف :" ارقام التصدير ضئيلة إلا أننا نأمل أن تكون هذه الأرقام كبيرة خلال المرحلة القادمة ، والمباردة تهدف  لصالح الاقتصاد الوطنى ولصالح المستثمرين المصريين، كما تهدف لجذب الاستثمارات الاجنبية فى صناعة الأعلاف والأدوية البيطرية، والقيادة السياسية مهتم بالتصدير، والمبادرة تسير لتحقيق هذا الهدف".

ولفت إلى أن اللجنة تواصلت مع شركات الادوية والاعلاف واجرت معها مناقشات بشأن المبادرة حيث ابدت الشركات استجابة للمبادرة، كما قدمت الهيئات الحكومية تسهيلات بشأن إطلاقها، متمنيا أن تشهد الفترة القادمة تعاون وتكامل أكبر بين الوزارات فى تسهيل إجراءات التصدير والبنوك العاملة فى الإئتمان لضمان التحويلات المالية والبنكية والنقدية.

من جهته، أوضح إبراهيم الدسوقى، عضو الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، أن صناعة الأعلاف تعتمد على استيراد أغلب منتجاتها من الخارج، مضيفا أن تفضيل استيراد هذه المستلزمات بدلا من التوسع فى زراعتها يتم  نظرا لانخفاض أسعارها.

وأضاف أن زراعة هذه المستلزمات داخل مصر مكلفة وبالتالى فالأجدر أن نقوم باستيرادها، وان نزرع مكانها محاصيل نقدر على تصديرها إلى الخارج، ومن ثما نكون قد خفضنا تكاليف صناعة الأعلاف وفى نفس الوقت زراعنا محاصيل تجلب لنا عملة صعبة.

وتابع الدسوقى فى تصريح له  لـ"الأرض" :" وحدة الفدان اذا تم زراعتها قمح أو ذرة ستجلب 10 آلاف جنيه سيصرفهم الفلاح فى تسديد ثمن الكهرباء وعمالة، فى حين أن تكلفة زراعة هذه المحاصيل فى أمريكا وروسيا والأرجنتين وأوكرانيا بسيطة نظرًا لتوافر المقومات الطبيعية لزراعتها من أرض وأمطار، وبالتالى فمن مصلحة مصر أن تستورد القمح وفول الصويا والذرة الصفراء من الخارج، وان تستفيد من الأرض التى كانت ستزرعها بهذه المحاصيل فى زراعة خضر وفاكهة تعطى إنتاج وفير يمكن تصديره للخارج".

وأكد أن هناك وفرة فى إنتاج الأعلاف تكفى لسد إحتياجات السوق.