أستاذ طب عيون : أشعة الشمس أحد أسباب الإصابة بالمياه البيضاء
الأرضيقدم دكتور وليد حازم عطية، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، زميل جامعة ميجل هيرنانديز بإسبانيا، ملفًا كاملًا عن حماية العيون من أشعة الشمس الحارقة في الصيف.
وأشار دكتور وليد حازم عطية إلى أن أفضل الأوقات للتعرض للشمس بشكل آمن ودون آثار جانبية على العين تكون من الساعة الـ8:30 حتى 11 صباحًا، حيث إن الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس هي سبب حدوث كل المضاعفات ولها آثار سلبية كثيرة على العين بداية من الجفون حتى الشبكية، خاصة إذا ما تعرضنا لها لفترات طويلة، مشيراً إلى أن المضاعفات يكون تأثيرها أكثر بالنسبة للأطفال.
وأكد وليد عطية ، أن أشعة الشمس تصيب جلد الجفون بالتجاعيد والهالات السمراء وتتسبب في ظهور علامات التقدم في السن بشكل أسرع من الطبيعي، خاصة لذوى البشرة فاتحة اللون، وفي بعض الأحيان قد تكون أحد الأسباب المنشطة للإصابة بسرطان الجلد، مشددًا على أن الشمس لها تأثير مباشر على ملتحمة العين «الطبقة البيضاء المغلفة للعين»، وتتسبب في حدوث الكثير من أمراض الحساسية التي تصيب العين وتؤدي إلى أعراض كثيرة مؤلمة للمريض، مثل احمرار العين والحكة المستمرة وإفراز دموع بشكل زائد، وتلك الأعراض قد تكون شديدة لدرجة عدم قدرة المريض على احتمال الضوء أيًا كان مصدره.
وأكمل "حازم" حديثه عن خطورة أشعة الشمس على العين، مؤكدًا أن لها تأثيرًا على قرنية العين في شكل حدوث قرح بالقرنية وتلك الحالة تكون مؤلمة جدًا للمريض وتحتاج إلى علاج طبي سريع مع غطاء للعين لحين التئام سطح القرنية.
أشعة الشمس أحد أسباب الإصابة بـ«المياه البيضاء»
وأكد وليد حازم أن أشعة الشمس لها تأثير أيضًا على عدسة العين، وهي أحد أسباب الإصابة بالمياه البيضاء المبكرة، حيث إن النظر المباشر لأشعة الشمس حتى في فترات الغروب له تأثير خطير على شبكية العين وقد يصيب مركز الإبصار بالشبكية، مما قد يؤدي إلى ضعف شديد بالإبصار وفي بعض الأوقات قد يؤدي إلى العمى مثله مثل النظر للشمس أوقات الكسوف.
أهمية تناول السوائل للحماية من جفاف العين
حذر وليد حازم عطية من التعرض لأشعة الشمس مع عدم تناول كميات كافية من السوائل، الأمر الذي قد يصيب العين بأعراض الجفاف المنتشرة جدا تلك الأوقات من السنة، مشددًا على أن الوقاية من تلك الأمراض تكون عادة بسيطة ولكنها مهمة جدًا وتتمثل في استخدام الكريمات الخاصة بحجب أشعة الشمس مع استخدام النظارات الشمسية ويجب أن تكون مصممة لحجب الأشعة فوق البنفسجية، وذلك يمكن التأكد منه عند محلات النظارات، حيث يوجد جهاز لقياس قدرة النظارة على حجب تلك الأشعة الضارة.
وطالب أستاذ العيون بضرورة توخي الحذر وعدم استخدام النظارات مجهولة المصدر، فبالرغم من أنها داكنة ولكن لا توجد بها طبقة الحماية المطلوبة.
وشدّد على أنه عند اختيار النظارة الشمسية يفضل أن تكون كبيرة الحجم حتى تمنع دخول الأشعة الضارة بشكل أكبر، ناصحًا المرضى الذين يعانون من جفاف العين باستخدام القطرات المرطبة بشكل أكثر في فترة الصيف.