مشاكل الرى تؤرق مزارعى الوادى الجديد ..ومناشدات بإعادة الدعم
كتبت شيماء عبدالرحمن الأرضتعتبر محافظة الوادى الجديد من أكبر المحافظات المنتجة لأجود انواع البلح والتمور، ويغطى انتاجها احتياجات السوق المحلى كما يتم تصديرها للخارج، وبجانب التمور تشتهر المحافظة شتاءً بزراعة القمح، حيث تسهم بقدر لا يستهان به من الإنتاج المحلى للقمح.
ونظرا لعدم وجود ترع فى المحافظة، يعتمد المزارعين فى الرى على الآبار الجوفية، ومؤخرًا بدء مزارعى المحافظة يخضون معاناة فى رى أراضيهم بسبب ارتفاع تعريفة الكهرباء، حيث يستعين المزارعين بالمواتير الكهربائية من أجل رفع مياه الآبار لرى أراضيهم، وأدى ارتفاع تعريفة الكهرباء إلى ارتفاع تكاليف الزراعة بشكل يعوق المزارع فى الحصول على ربح مناسب، بل وصل الوضع ببعضهم لعدم تغطية تكاليف ما صرفه على المحصول وهجر الزراعة.
ومن جهته، أكد حلمى مراد، أحد مزارعى المحافظة، أن ارتفاع تعريفة الكهرباء أصبحت معضلة أمام المزارعين، محذرا من أن استمرارها سيجعل المزارعين يهجرون الزراعة ومن ثَم تتعرض الأراضى للتصحر.
وأضاف:"المحافظة بعد ما كانت محافظة جاذبة للمزارعين أصبحت محافظة طاردة لهم، فارتفاع تكاليف الزراعة جعلتهم يكرهون الأرض، وبعضهم هاجر للعمل فى الإسماعيلية والقاهرة، ورى الفدان أصبح يكلف 460 جنيه كهرباء كل 10 أيام، وفى السابق كانت أسعار الكهرباء مخفضة ومشجعة للمزارع، لكن الآن أصبح أسعارها مرتفعة".
وتابع: "أرجو من المسؤولين النظر لمزارعى الوادى الجديد بعين الرحمة خاصة أن أوقات الصيف تحتاج الزراعات لرى أكثر، وحاليا النخيل إصيب بسبب قلة الرى، ونتمى من المسؤولين دعم الكهرباء فى الوداى الجديد حتى يستمر المزارعين فى الزراعة، فالمحافظة من كبرى محافظات المنتجة للتمور وإنتاجها يصدر للخارج، كما نسوق البلح على مستوى كل المحافظات، لذلك يجب دعم مزارعى المحافظة، واتمنى من مجلس النواب أن يوصل صوتنا إلى المسؤولين لحل مشكلتنا".
من جهته، قال محمود شاذلى، مزارع وعضو فى الاتحاد التعاونى الزراعى، إن ارتفاع درجة الحرارة فى المحافظة تجعلهم فى حاجة لرى أراضيهم كل 10 ايام، مضيفا أن عدم وجود مصادر رى طبيعية كالترع جعلت تكلفة الرى مرهقة بالنسبة لهم لاعتمادها على الكهرباء.
وأضاف أن المطالبة بتخفيض أسعار الكهرباء فى الوادى الجديد مطلب مشروع خاصة ان المزارعين لا يستطيعون زيادة أسعار محصولهم نظرًا لوجود منافسين فى الدلتا، الأمر الذى يجعل تخفيض أسعار الكهرباء ضرورى حتى يحصل المزارع على هامش ربح ويستمر فى الزراعة.
وفى سياق متصل، أكد النائب برديس سيف الدين، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب ونائب محافظة الوادى الجديد، إن مزارعى المحافظة يشتكون حاليا من ارتفاع تعريفة الكهرباء، مضيفا أن ارتفاعها يؤدى إلى ارتفاع تكاليف الزراعة وعدم حصول الفلاح على ربح يغطى ما صرفه فى زراعة المحصول.
ونوه بأن مياه الرى التى يعتمدون عليها تأتى من الآبار مما يعنى استهلاك المزارعين لكثير من الكهرباء من أجل تشغيل مواتير رفع المياه الأمر الذى يجعل مصاريف الزراعة تتزايد بشكل يفوق قدرة المزارعين.
وطالب مجلس الوزراء ووزير الكهرباء بتخفيض تعريفة الكهرباء، مؤكدًا أن عدم تخفيضها سيرهق كاهل المزارعين وسيجعلهم يهجرون الزراعة وستتعرض أراضى المحافظة للتصحر.
ولفت بأن مشاكل الزراعة فى المحافظة من ضمن اهتمامات لجنة الزراعة بمجلس النواب، وستناقشها فى دور الإنعقاد المقبل.