مخاوف من تصدير البصل المصري للهند و3 جنيهات سعره للمزارع و5 للمستهلك
كتب محمود البرغوثي الأرضمصدرون: المخزون يكفي السوق المحلية ولا حاجة للتصدير
حذر مصدرون مصريون من الاستمرار في شحن حاويات بصل إلى الهند، في ظل تراجع الأسعار هناك بنسبة 40٪، ومخاوف من عدم تسديد القسط المرتبط بوصول الشحنة.
وقال فريق من المصدرين، إن أسعار البصل تراجعت في الهند من 850 دولارا للطن إلى 500 دولار فقط، وذلك بعد تدخل السلطات الهندية ومصادرة مخزون التجار المحليين هناك، لطرحه للمستهلك بنصف السعر المعلن.
ورد فريق آخر بأن السوق الهندية بدأت تستقبل بشائر الأبصال الباكستانية، ما يعني دخول منافس يتفوق سعريا على البصل المصري، بسبب فرق تكاليف النقل، حيث لا يتطلب الباكستاني سوى عبور الحدود المشتركة مع الهند.
وشدد أحد المصدرين على ضرورة سداد القيمة كاملة في مصر قبل الشحن، حتى لا يتعرض المصدّرون للخسارة، نتيجة ترك المستورد الهندي شحنته في البحر بسبب تراجع الأسعار هناك، وبالتالي عدم سداد قسط الوصول.
وشكا مصدرون في بني سويف من غزو تجار الوجه البحري سوق قبلي وشراء أبصال من المزارعين بسعر 4000 جنيه للطن، لافتين النظر إلى أنه سعر يقلل من فرص تصدير البصل للخليج، وذلك بسبب تراجع الأسعار في السعودية ودبي (1.25 ريال سعودي و1.1 درهم إماراتي للكيلو)، وهي أسعار لا توفي السلعة حقها في تكاليف التصدير.
من جهته، حذر مصدرون من محافظة الشرقية، من الاستمرار في تصدير البصل المصري، مؤكدين أن السوق المحلية تستوعب المخزون الحالي، مع الوضع في الحسبان 6 أشهر باقية عن الإنتاج الجديد في مصر.
وشدد تجار آخرون على أن محافظات الوجه القبلي تستوعب كميات البصل الأحمر الموجودة في محافظات الوجه البحري، حيث تصدّر الأولى إنتاجها من البصل الأبيض إلى السوق الأوروبية، وبالتالي تكون في حاجة إلى البصل الأحمر.
يذكر أن أسعار البصل كانت قد تحركت في السوق المصرية خلال الفترة من 15 أغسطس حتى اليوم، بما يحقق رضا المزارعين الذين كانوا قد فقدوا الأمل في بيع محصولهم بسعر يحقق هامش ربح.
وبلغت أسعار البصل الأحمر حاليا 3 جنيهات في مفرش المزارعين، بعد أن توقف عند 1.8 جنيه حتى منتصف أغسطس الماضي.
ويتوقع تجار استمرار الارتفاع التدريجي للبصل، مع زيادة الطلب عليه في السوق المحلية، ليعانق 4 جنيهات للمزارعين و6 جنيهات للمستهلك.