تعليم كفر الشيخ : قيادات تعليمية تزور الطفلة المحتجزة بالمدرسة وتقدم لها الإعتذار
الأرضقامت الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، أمس السبت، بزيارة أسرة التلميذة هيام عصام أحمد أبوالرجال، الطالبة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة غرب تيره للتعليم الأساسي التابعة لإدارة الحامول التعليمية، وقدمت لهم الإعتذار عما حدث لطفلتهم ، واطمأنت على حالة الطفلة، حيث توجهت لمنزلها، وعاينت المكان الذي تواجدت فيه الطفلة خلف الباب الحديدي بالطابق الثاني.
جاء ذلك بحضور هيثم زكريا وعصام الطوخي من الشؤون القانونية من مكتب الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وعلاء فوقي، مسؤول الشؤون المالية والقضائية، وسلامة الويشي، المدير العام للتعليم العام، وغادة النحاس، مدير إدارة المتابعة وتنسيق الأداء، وسعد كامل بالشئون القانونية، وخيرت محي الدين، مدير إدارة الحامول التعليمية، وياسر البرجي، وكيل إدارة الحامول التعليمية.
وبدأت وكيل الوزارة جولتها بالتوجه لمدرسة غرب تيره للتعليم الأساسي، واستمعت وكيل الوزارة لكافة الاطراف، وتم إجراء التحقيقات اللازمة، وعقدت جلسة مغلقة مع أعضاء اللجنة، ثم توجهت لمعاينة موقع تواجد الطفلة واحتجازها بالطابق الثاني، ثم توجهت لزيارة الطفلة والاطمئنان عليها، والاعتذار للطفلة والاستماع لشهادتها، والالتقاء بوالدتها.
أكدت «كشك» أنها عاينت موقع الطالبة أثناء تواجدها بالمدرسة عقب غلق الباب الفاصل بين الدور الأول والثاني، مشيرة إلى أن هناك خطأ كبير ارتكبه العاملون بالمدرسة وخاصة مدير المدرسة الذي غادر ولم يطمأن على عدم تواجد تلاميذ بالمدرسة.
وقالت إن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور إسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ، اهتما بما حدث لـ«هيام»، وتم اتخاذ قرارات تجاه المتسببين لمعاناة الطفلة، مشيرة إلى أنه تم استبعاد مدير المدرسة ومسئول أمن النوبتجية، ومجازاة المدير ومشرف الدور والمشرف العام ومسئول الأمن الصباحي ومسئول الأمن المسائي بالخصم 15 يوماً من رواتبهم، وبراءة معلم الحصة الأخيرة لشهادة الطفلة أنها تركت الفصل ونزلت للدور الأرضي، ثم عادت لنسيانها الكتاب التربية الدينية.
وأكدت وكيل الوزارة أن الطالبة ستتوجه للمدرسة بدءًا من الأحد، وسيتم مراعاتها نفسياً ومعنوياً من قبل المختص من التربية والنفسية، مشيرة إلى أن الأطفال والطلاب أمانة في أعناقنا وأي تهاون في مراعاتهم والحفاظ عليهم أمر مرفوض شكلاً وموضوعاً.
وقالت الطفلة «هيام» إنها «نزلت وقت انصراف الطلاب للطابق الأول، وعندما تذكرت نسياني لكتاب التربية الدينية عدت لفصلي بالطابق الرابع، وعندما نزلت وجدت الباب مغلقاً، فشعرت بالخوف وبكيت حتى سمع صوتي عم عادل عبدالحي، الذي قفز من أعلى السور وأنقذني عقب كسر القفل»، مؤكدة أن ما تردد حول حبسها وإغلاق الباب عليها لتأخرها في تنظيف الفصل «لا صحة له».