أكاديمى : تعدد أصناف القمح المنزرعة بالمساحات الكبيرة ضرورى لتقليل خسارة الفلاح
كتبت شيماء عبدالرحمن الأرضقال الدكتور إبراهيم درويش، رئيس قسم المحاصيل الحقلية بكلية الزراعة بجامعة المنوفية وعضو الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، إن تعدد أصناف القمح المنزرعة بالمساحات الكبيرة التى تتعدى الفدان يعد أمر ضرورى لتقليل الخسارة التى يمكن أن يتعرض لها الفلاح اذا إصيبت إحدى الأصناف المنزرعة بأى مرض من أمراض القمح.
وأوضح لـ"الأرض" أن القمح محصول ذاتى التلقيح وهذا يعنى أن المزارع يمكن أن يكرر زراعة التقاوى أكثر من مرة ويستطيع المزارع أن يعرف ذلك فى ختام المحصول السابق فإن كانت نباتات حقله متجانسة مظهريا ومتماثلة فى جميع الصفات ولم تصب بأى امراض فيمكن أن يستخدم تقاوى من ناتج حقله بعد قيامه بأخذ كمية من الحبوب من منتصف حقله أثناء الدراسة والقيام بالغربية والمعاملة بالمبيدات الفطرية أما اذا تعرض محصوله للإصابة أو وجد أن مواصفات أو انتاجية الصنف الذى اعتاد على زراعته تغيرت عما كانت عليه فى السابق فعليه أن يغير الصنف إلى صنف آخر يتناسب مع طبيعة المنطقة التى يزرع بها، ويمكن للفلاح الإطلاع على السياسة الصنفية التى اعدتها وزارة الزراعة من خلال الذهاب إلى الإرشاد الزراعى بالجمعية او الإدارات الزراعية أو مديريات الزراعة، ومنها سيتعرف على الأصناف الملائمة لمنطقته ويقبل على زراعتها، ويجب على المزارع الذى يمتلك أكثر من فدان ألا يكتفى بزراعة صنف واحد، بل يجب عليه أن يزرع أكثر من صنف بحيث أذا تعرضت إحدى الأصناف للإصابة وتدهور المحصول تكون الأصناف الأخرى بخير وبالتالى تقل خسائر الفلاح، ويجب أن نعلم أن هناك سباق بين الأمراض والباحثين عندما ينتجون صنفا جديدا بيكون صنف مقاوم للأمراض الموجودة فى مصر وبعد زراعتها عام بعد آخر ، نجد أن الأمراض تحدث لها طفرات وتتطور وتنكسر مقاومة الصنف للمرض فيطور الباحثين أصناف أخرى وهكذا.