هل الأدوية المستخدمة لعلاج الحيوانات قبل الذبح تؤثر على اللحم؟.. طبيبة بيطرية تجيب
كتبت ـ جميلة حسن الأرضدائمًا ما يحرص مربي الماشية والأغنام والدواجن على إعطاء الحيوانات الأدوية والتحصينات اللازمة لحمايتها من الأمراض، وأيضًا يتم علاجها بالأدوية والمضادات في حال الإصابة بأي مرض، ما يثير مخاوف بعض مستهلكي لحوم الماشية والدواجن من تأثير هذه الأدوية على اللحوم وكذلك على الإنسان وقت تناولها.
وتجيب عن هذا السؤال الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد بإدارة الطب البيطري بمركز الشهداء في المنوفية، موضحة أن كل دواء له فترة سحب مكتوبة على العلبة، أي يتم استخدام اللحم أو اللبن بعد فترة سحب الدواء من جسم الحيوان بعد العلاج وتتراوح من ١٥ إلى٣٠ يوم.
وتنصح المربيين بالذبح بعد العلاج بشهر في حالة إن كان الحيوان أو الطائر قد استجاب للعلاج وشُفي تمامًا، وإذا لم يستجيب لأي أدوية واضطر المربي للذبح بعد العلاج وقبل انتهاء هذه الفترة، سيكون للمتبقيات الداوئية مخاطر كثيرة ولن تظهر فورًا على الجسم.
ولتجنب هذه المخاطر، يجب التخلص من أي دهون باللحم، وفي الطيور بعد السلق يجب التخلص من الجلد لأنه من أكثر الأجزاء التي تتركز فيها متبقيات الأدوية، مع مراعاة استخدام زيت الزيتون البكر الصافي، حيث يعزز ضغط الدم وينظم ضربات القلب وعمل المعدة بشكل جيد مع ثمار الحبهان والتي تعمل كمدر للبول، وبالتالي التخلص من أي بقايا ضارة عن طريق البول، واستخدامه في الطهي يقلل من سمية هذه الأدوية على الجسم.
ويراعى أيضًا السلق الجيد مع استخدام البصل والثوم والفلفل الأخض، مما يساعد على امتصاص معظم الأدوية المتبقية باللحم والتي تُفرز وقت الطهي، ويجب نزعها بعد أن يتم طهي اللحم جيدًا.
وفي حالة شواء اللحم، يجب تتبيله قبل الشواء بحوالي 3 ساعات باستخدام الحبهان وبعض التوابل الأخرى، على أن يتم الشواء داخل فرن وليس على فحم لضمان تسوية اللحم جيدًا.
ويفضل تناول كمية كبيرة من الخضروات والفواكه التي تحتوي على نسبة كبيرة من الماء، مثل الأناناس والعنب والبقدونس والخس، فذلك يقلل عملية الإمتصاص لأي متبقيات دوائية باللحم، مع مراعاة تجنب تناول المخ واللسان والكبد والكلاوي لأنهم، حيث يزيد فيها تركيز المتبقيات الدوائية، وبذلك تنفادى خطر تلك الأدوية.