معرض زهور الخريف يواصل فعالياته وسط إقبال كبير من الزوار
كتبت شيماء عبدالرحمن الأرضتحولت حديقة المتحف الزراعي بحي الدقي بالقاهرة، إلى لوحة فنية مليئة بالألوان والزهور، وارتفع عدد زوار المتحف بفضل إقبال المواطنين على معرض زهور الخريف الذي انطلقت فعالياته يوم السبت الماضي الجاري، وافتتحه الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور على مصلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، بعد توقف دام لأكثر من 30 عام وذلك بمشاركة العديد من الشركات المتخصصة في نباتات الزينة والصبارات النادرة واللاند سكيب ومستلزمات الحدائق، فضلا عن عدد من الجهات التابعة لوزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية، وتستمر فعالياته لمدة 45 يوما.
لم يقتصر المعرض على الشركات الخاصة العارضة للنباتات وزهور الزينة، لكنه أيضا ضم أجنحة خاصة بقطاعات وزارة الزراعة المختلفة ومنها "مركز البحوث الزراعية" الذي قدم للزائرين شرحًا واسعًا حول نشاط المركز في إنتاج أنسجة النباتات المختلفة لتوفير العملة الصعبة.
كما يضم المعرض، منفذًا لبيع منتجات وزارة الزراعة، ممثلة في الزراعات المحمية، لبيع المنتجات المختلفة بأسعار مخفضة، والتي تشمل العسل، والخضروات، والفاكهة، والدواجن، واللحوم، والأسماك، والألبان والبقوليات، والتمور وغيرها من منتجات الوزارة التي تباع بأسعار مخفضة.
ومن جانبه، أكد المهندس ممدوح الشامي رئيس قسم الحدائق النباتية بوزارة الزراعة، أن مركز البحوث الزراعية يقدم حديقة علمية بحثية من خلال معرض زهور الخريف تضم كافة الأشجار ونباتات الزينة والخضرة، لافتا إلى أن مصر لها السبق منذ عهد الفراعنة في إنشاء الحدائق النباتية، لكن للأسف تحولت أغلبها لحدائق عامة مما أسفر عن تراجع ترتيب مصر عالميا.
وأضاف، أن الحدائق النباتية في مصر تضم ما بين 700 و800 صنف بينما تضم حديقة كيو في إنجلترا نحو 7 مليون صنف.
المهندس عمرو شمس، مدير معمل زراعة الأنسجة بحديقة الزهرية التابعة لمعهد بحوث البساتين، أكد أن هناك طفرة كبيرة بقطاع زراعة الأنسجة بفضل دعم القيادة السياسية لهذا القطاع، لافتا الى أنهم يعملون على مشروع ضخم لإنتاج البطاطس.
وبين طرقات المعرض التي تمتلئ بمظاهر الإبهار، وتكسوها مظاهر السعادة والبهجة، تجذبك فتاة بعربتها الخشبية الممتلئة بالتشكيلات الصبارية الرائعة وكأنها رسمت بريشة فنية مبدعة.
وأفادت مروة كامل مسئولة تصميم التشكيلات الصبارية، بأنها تعشق الزرع والورود منذ نعومة أظافرها، ودفعها ذلك لجمع مقتنيات نباتية بشكل كبير، وهو ما جعلها تفكر في طريقة مبتكرة لعرض هذه المقتنيات، وبعدها بدأت في تحويل الأمر لمشروع صغير يشاركها فيه 2 من أصدقائها.
وأضافت "مروة"، أن جميع المعروضات تم تصميمها يدويا بشكل كامل، سواء الأشكال التي ترسمها الرمال أو النباتات، كما أنها تختار بعض النباتات ذات الأشكال المختلفة التي تتناسب مع فكرتها وتلقى إعجاب الجميع، مثل النباتات التي تتعرض لطفرات – اختلافات جينية تطرأ دون تدخل-
ومن جهته، قال منصور فراج، رئيس إحدى الشركات العارضة –لاند سكيب-، إنهم حريصون على المشاركة في المعرض بشكل سنوي، مرحبا بوجود دورة ثانية في الخريف لمعرض الزهور بجانب دورته الأساسية في الربيع، لافتا الى أن شركته تعمل في قطاع اللاند سكيب الذي يعتمد في الأساس على الإبداع وإنتاج أفكار مبتكرة وحديثة تتماشى مع المساحات والأذواق المختلفة، موضحا أن دراسته للفنون التطبيقية ساهمت في ثقل مهاراته الفنية لإنتاج تصميمات مميزة مكنت الشركة من العمل بدول الخليج.
وتشمل فعاليات المعرض عقد ندوات تثقيفية وتوعوية بهدف نشر ثقافة نباتات الزينة والزهور في المجتمع المصري، بحيث يمثل هذا الحدث والذي تنظمه الوزارة لأول طابعا تثقيفيا يحرص جميع المهتمين بهذا المجال على زيارته، بحيث يشارك في الندوات والحلقات النقاشية مسئولون ومشاركون لبحث المشاكل التي تواجه التوسع في تصدير نباتات وزهور الزينة.