هل تؤثر العوامل المناخية على كميات المياه المضافة خلال الري؟.. خبير زراعي يجيب
كتبت ـ جميلة حسن الأرضأكد الدكتور محمد عبد ربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث، أن الظروف المناخية مثل أشعة الشمس ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية والرياح ورطوبة التربة تؤثر على نمو النباتات والعمليات الفسيولوجية المختلفة والمتحكمة في حركة عمود المياه داخل النبات والذى يتبعه فقد المياه بواسطة النتح، بالإضافة إلى تأثر المجموع الجذرى فى شكلة وحجمه وانتشاره ومقدرته على امتصاص المحلول الأرضي الميسر للامتصاص.
وأشار إلى أن الظروف المناخية تؤثر على حركة المياه داخل التربة وفقد المياه بالبخر من سطح التربة مما يترتب عليه تيسر المياه للمحصول من عدمه.
وأضاف أن لحساب الفقد من النبات بواسطة النتح والفقد من سطح التربة من خلال عملية البخر، والذي يطلق عليه مصطلح البخر نتح القياسي ،(ETo) ،،والذي يعتبر هو الخطوة الأولى لحساب الإحتياجات المائية، توجد العديد من الطرق العملية والمعادلات الرياضية يمكن من خلالها تقدير كمية البخر نتح القياسى.
ولفت إلى أنه يستخدم لتقدير البخر نتح القياسي فى المناطق الجافة وشبه الجافة محصول قياسى وهو البرسيم الحجازى النامي تحت ظروف رطوبة ميسرة ولا يعانى أى إجهادات رطوبية وذات المواصفات القياسية من حيث النمو والذى يتراوح طوله من 10– 15 سم، على أن يكون النمو جيدًا بحيث يغطى المساحة المطلوبة بالكامل وألا يكون به أى إصابات حشرية أو مرضية قد تؤثر على حيويته، ويطلق على البرسيم الحجازي محصول قياسى لأنه سوف يقاس عليه وينسب له باقى المحاصيل الأخرى.
ونوه إلى أنه تم اختيار نبات البرسيم الحجازى لأنه يتواجد طوال العام حيث لا يتواجد العديد من المحاصيل الأخرى، بالإضافة إلى أن طبيعة نموه ثابتة، كما يمتاز بملائمته لظروف المناخ فى المناطق الجافة وشبه الجافة.