50 ألف لـ ”السيلاني” و40 لـ ”الكارا” و30 لـ ”اسبونتا”
”الأرض” تكشف سر ابتزاز المزارعين بأسعار تقاوي البطاطس
كتبت ـ أميمة صابر الأرضكشف مصدر مسؤول في لجنة التقاوي بوزارة الزراعة، عن أن قلة الكميات الواردة من "تقاوي البطاطس" المستوردة إلى مصر حتى الآن، وراء تلاعب الموزعين الصغار الذين حجزوا كميات كبيرة لدى المستوردين الكبار مبكرا.
وقال ذات المصدر والذي طلب عدم ذكر اسمه، إن لجنة التقاوي كانت قد أجازت استيراد 189 ألف طن، تكفي زراعة نحو 300 ألف فدان لهذه العروة، التي تبدأ زراعتها اعتبارا من الأسبوع الأخير من نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر.
وأضاف المسؤول، أن الكمية التي وصلت إلى مصر بلغت حتى الآن 60 ألف طن فقط، لم يحتكرها كبار المستوردين، حيث تم بيعها للموزعين الفرعيين الذين باعوها وفقا للعرض والطلب.
وأشار المسؤول، إلى أن المساحة المتوقع زراعتها بالبطاطس في هذه العروة، تبلغ نحو 250 ألف فدان.
مزارعون
من جهتهم، قال عدد من مزارعي البحيرة والشرقية والدقهلية والمنيا، إن أسعار "تقاوي البطاطس" فاجأتهم بلطمة شديدة، دفعتهم للتراجع عن زراعتها، ليعيدوا تجهيز الأرض وزراعتها بالقمح.
وأضاف المزارعون، أنهم اشتروا "تقاوي البطاطس" صنف "سيلاني" من التوفيقية بسعر 2500 جنيه للشيكارة زنة 50 كجم، مؤكدين أن صنف "كارا" قفز إلى 40 ألف جنيه للطن، مقابل 30 ألف جنيه لصنف "سبونتا".
كبار المزارعين
من جهته، برأ المهندس محمود العناني رئيس مجلس إدارة "الدقهلية" للإنتاج الداجني والتنمية الزراعية، كبار المستوردين من الجشع، مؤكدا أنهم باعوا التقاوي التي وصلت مخازنهم فعلا، بأسعار حققت هامش ربح "معقول".
وأكد "العناني"، أن صنف "سبونتا" لم يتجاوز 17500 جنيه، موضحًا أن تعرض الدول المنتجة للتقاوي في أوروبا لمناخ سيء، تسبب في نقص الإنتاج، مما أحدث ربكة شديدة في حسابات المصدرين والمستوردين وكبار المزارعين.
اتحاد المصدرين
أما الدكتور سميح صبري رئيس مجلس إدارة اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، التابع لوزارة الزراعة، فقال إن قلة الواصل من كميات التقاوي المطلوبة حتى الآن، وراء جشع صغار التجار الذين استغلوا حاجة المزارعين.
وأفاد "سميح"، بأن الاتحاد تمكن هذا العام من حجز 13500 طن تقاوي فقط، لم يتم اعتماد منها سوى 9000 طن فقط من لجان الاتحاد، وفقا لمعايير الجودة ومواصفات الحجر الزراعي المصري، كما أنه لم يصل منها حتى الآن سوى 6500 طن فقط، تم توزيعها بسعر 18200 جنيه للمزارعين.
وأضاف رئيس اتحاد المصدرين، أنه كان قد فتح باب الحجز في 15 يوليو، ثم مدد فترة الحجز مرتين حتى منتصف سبتمبر، وأول أوكتوبر، مفيدا أن معظم عملائه من صغار المزارعين في جميع مناطق ومحافظات زراعة البطاطس.
وعبر الدكتور سميح صبري، عن استيائه من جشع صغار التجار الذين يستثمرون أزمة نقص التقوي، فيرفعون الأسعار، في ظل غياب تشريع يُلزمهم بتحديد هامش الربح، لافتا النظر إلى أن تقاوي السيلاني بلغت 53 ألف جنيه في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
كبار المستوردين
"الأرض" حاولت عبثا التواصل مع كبار مستوردي تقاوي البطاطس، ولم تتمكن من الحصول على إجابة حتى اللحظة.