”صحة البحيرة”: 10 مليون مصري مصاب بالتهاب ”الأعصاب الطرفية”

أعلنت وزارة الصحة ، اليوم الجمعة، عن أنها أطلقت فعاليات الحملة التدريبية للأطباء بمحافظة البحيرة؛ للكشف المبكر عن مرض التهاب الأعصاب الطرفية المصاحب لمرض السكر.

وتأتى فعاليات الحملة التدريبية كأحد محاور اللجنة القومية للسكر التابعة لوزارة الصحة والسكان للحماية من مضاعفات مرض السكر للوقاية من التهاب الأعصاب الطرفية ضمن فاعليات مبادرة 100 مليون صحة وإحساسك نعمة.

وحضر التدريب كل من أحمد آدم وكيل نقابة أطباء البحيرة، والدكتور أحمد قطري أمين عام النقابة، والدكتورة هويدا المسيري مدير إدارة التدريب بمديرية الشؤن الصحية بالبحيرة وافتتح الحملة الدكتور يسرى بيومي وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، ووجه بضرورة تعميم الأدلة العلمية الإكلينيكية على جميع الأطباء المختصين بعلاج مرضى السكر بجميع المستشفيات والإدارات الصحية والمراكز الحضرية.

وتابع: تم توزيع حقيبة تحتوي على الأدوات التي تستخدم في تشخيص المرض لجميع الأطباء المتدربين بالإضافة إلى الدليل القومي لعلاج التهابات الأعصاب الطرفية حتى تعم الفائدة على جميع المرضى الذين سيتم تشخيصهم وفحصهم عن طريق الأطباء المتدربين بجميع مستشفيات وإدارات المديرية.

وألقى الدكتور بهاء شرف الدين مسؤول السكر والأمراض غير السارية بمديرية الصحة بالبحيرة، محاضرة اكلينيكية وعملية على أحد المرضى أمام جميع الأطباء المتدربين مستخدما الأدوات التي تستخدم في تشخيص هذا المرض.

وأشار، إلى أن مرض التهاب الأعصاب الطرفية يؤدي لتقليل كفاءة الحياة لدى المريض، ويشعره بالألم، ولا تصبح حياته مريحة، وقد يؤدي لمضاعفات في الجهاز الهضمي، والقلب، والكلى، كما يؤثر على الكفاءة الحياتية للفرد.

وأضاف شرف الدين، أن الحملة القومية لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية، أطلقت أول دليل إرشادي مصري لعلاج المرض، وهو الدليل الذي من المتوقع أن يُفيد قرابة 6.5 مليون مريضاً بمرض "السكرى"، والتهاب الأعصاب الطرفية سوياً.

وتابع: التهاب الأعصاب الطرفية، هو أحد مضاعفات مرض السكر، ويُقدر عدد المصابين بنحو 70% من مرضى السكر من النوع الثاني، كما يٌقدر عدد المصابين بالمرض في مصر بأكثر من 10 مليون مريض، من بينهم 6.5 مليون مريض مصابين به كأحد مضاعفات مرض السكر، ولذا أطلقت وزارة الصحة والسكان حملة "احساسك نعمة"، بالتعاون مع الشركات الوطنية.

واستكمل إنه تم إطلاق برنامجاً تدريبياً لقرابة 600 طبيب من مختلف محافظات الجمهورية، كنواة لنشر الأدلة الإرشادية على أكبر عدد ممكن من شباب الأطباء، مشيرا إلى أن البرنامج التدريبي من شأنه أن يجعل الأطباء يكتشفون المرض في مرحلة مبكرة منه، وتم توزيع الأدوات التي ستساعد الأطباء على التشخيص، وتعريفهم بالأدلة الإرشادية.

وأوضح، أن الدليل الإرشادي سيضمن أن المريض الذي يُعالج في المحافظات الحدودية والنائية يتلقى ذات العلاج الذي يتلقاه المريض في القاهرة، من حيث التشخيص، وحتى العلاج، بما يضمن شفاء المرضى بأعلى مستوى ممكن من الكفاءة بأقل تكلفة دون حاجة المريض للسفر لمسافات طويلة.

وأكد الدكتورنبيل الكفراوي أستاذ الباطنة والسكر بكلية الطب جامعة المنوفية وعضو اللجنة القومية للسكر، أن التشخيص المبكر يحمى المريض من المضاعفات ويساهم فى الحد منها، كما أن هناك برتوكولات علاجية مهمة تسهل للأطباء التعرف على المرض لصرف العلاج المناسب