لمربي الدواجن.. تعرف على طرق انتقال العدوى بمرض ”الأي بي” وأعراضه
كتبت ـ جميلة حسن الأرضمرض الأي بي "IB"، هو مرض فيروسي حاد شديد الضراوة يصيب الدواجن فقط، سواء كانت دواجن التسمين أو الدجاج البياض وذلك في أي عمر، ويسبب مشاكل تنفسية وكلوية وتناسلية للدواجن، كما يسبب نسبة نفوق عالية في القطيع .
وأوضحت الدكتورة سالي الفقي، رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالغربية، أن الفترة التي يحتاجها المرض من دخول الفيروس إلى جسم الدجاجة حتى تظهر أول الأعراض تتراوح من 18 إلى 36 ساعة، وتنتقل العدوى عن طريق استنشاق الطيور للهواء المحمل بالفيروس، أو تناول العلف أو المياه الملوثة بزرق الطيور المصابة، أو عن طريق المعدات والعربات التي تدخل المزرعة حاملة الفيروس من مزارع أخرى، وينتشر الفيروس بين الدواجن بصورة مباشرة نتيجة الاتصال بين الدواجن المصابة والسليمة .
كما تنتقل العدوى عن طريق تلوث قشرة البيض بالفيروس أثناء وجوده في المفرخة أو عند نزول البيضة من الأم فتتلوث بالزرق أو فضلات الأم إذا كانت مصابة بالمرض أو حاملة له فينتقل إلى البيضة ثم ينتشر الفيروس في المفرخة بين الكتاكيت الفاقسة .
وأشارت إلى أن أعراض المرض تختلف على حسب العمر الذي يصيب فيه الدواجن، ونوعها تسمين أو بياض، ونوع العترة التي أصابت الدواجن، وكمية الفيروس التي دخلت الجسم، وأيضًا الحالة المناعية للقطيع، ومدى تطبيق اجراءات الأمان الحيوي في المزرعة .
وتظهر الأعراض في الصورة التنفسية، وتتمثل في صوت صرخة وإفرازات من الجيوب الأنفية وتورم وإفرازات من العين واختناق ونفوق للطائر.
كما يحدث احتقان شديد في الكليتين ثم يحدث ترسيب للأملاح في الكلى، وفي النهاية تؤدي إلى فشل كلوي، وتظهر هذه الصورة في دجاج التسمين أكثر من الدجاج البياض خاصة من عمر 2 إلى 6 اسابيع .
أما الأعراض التناسيلة فتظهر بصورة كبيرة في قطعان الأمهات والبياض وذلك عند إصابة قناة البيض بالعترة التناسلية للفيروس، وتختلف الخطورة حسب عمر الإصابة.
ولفتت إلى أن الإصابة في الكتاكيت تؤدى إلى تأخرها في عملية البلوغ الجنسي ولا تصل لقمة انتاجها، والإصابة قبل عمر الإنتاج تؤدي إلى حدوث تشوهات في قناة البيض فيؤدي إلى انتاج بيض صغير وبيض مشوه، وأيضًا تظهر ظاهرة البيض الكاذب، وأثناء فترة انتاج البيض يحدث انخفاض في انتاج البيض بنسبة 20 إلى 50% ويستمر لمدة 4 – 6 أسابيع ويحدث تشوهات في البيض المنتج ( زلال البيض مائي والبيض يكون من غير قشرة).
وأكدت رئيس قسم الإرشاد، أن المرض فيروسي، والفيروسات ليس لها علاج إلا التحصين، ولكن إذا ظهر المرض في الدواجن لا ينفع التحصين .
ولكي نقلل نسبة النفوق لأقل درجة ممكنة، شددت على رفع درجة حرارة العنبر درجتين عن المعدل الطبيعي، واستخدام مضاد حيوي واسع المجال لمدة 5 أيام حتى نمنع العدوى الثانوية خاصة السي أر دي أو المايكوبلازما والاي كولاي، مع رافع مناعة ه سلينيوم + موسع شعب ومذيب للمخاط، وضبط التهوية .
وللوقاية من المرض، يجب تطهير العنبر جيدا قبل الدورة بمطهرات شديدة مع ضرورة اتباع اجراءات الامان الحيوي عند استقبال الكتاكيت والاعلاف وعربات النقل والعمال حتى نمنع دخول أي عدوى للمزرعة أو ننشر عدوى من المزرعة لمزارع أخرى، مع مراعاة استخدام روافع مناعة وغسيل كلوي ومنشطات الكبد بصورة دورية منتظمة، وتحصين الدجاج ضد الأي بي، وعدم تربية أعمار مختلفة من الدواجن في نفس الوقت .