فيديو .. مصدرو الحاصلات البستانية في معرض ”فروت لوجستيك” ببرلين : نتوقع مزيدا من الخسائر وقلوبنا على الفلاح والمنتجين
برلين ـ محمود البرغوثى الأرضتوقع عدد من المصدرين للحاصلات البستانية المصريين، مزيدا من الخسائر الموجعة هذا العام، بسبب تراجع العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، الذي لم تتحسن قوته الشرائية لمدخلات الإنتاج الزراعي.
وقال محسن البلتاجي رئيس جمعية تنمية الصادرات المصرية "هيا"، في تصريح خاص ل"الأرض"، من الجناح المصري المشارك في الدورة 21 لمعرض "فروت لوجستيك"، إن الصادرات المصرية الزراعية التي حققت عم 2019 نحو 5.3 مليون طن، بمبلغ يربو على 2.3 مليار دولار، سوف تنخفض في 2020 كما ونوعا، بسبب مخاوف المصدرين من الخسائر.
الفلاح الخاسر الأكبر
وتعقيبا على حديث البلتاجي، قال علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن إحجام المصدرين سوف يؤثر بشدة على ربحية المنتجين الزراعيين عامة، سواء كان فلاحا صغيرا أو متوسطا، أو مستثمرًا، حيث لن يتمكنوا من بيع كميات كبيرة للمصدرين، في ظل ثبات أسعار الحاصلات الزراعية المصرية في أوروبا وأمريكا وبريطانيا وروسيا، وتراجع عملات هذه الدول أمام الجنيه المصري.
المصدرون قاطرة تنموية
من جهته، قال المهندس خالد العناني نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة "الدقهلية"، إن مصدري الحاصلات البستانية يمثلون قاطرة الإنتاج الزراعي في أي دولة، "وفي مصر تحديدًا، هم الأكثر تأثيرًا في تسعير الخضار والفواكه والحبوب التصديرية، وتحقيقهم خسائر فادحة مواسم متتالية، سيضطرهم لتقليص أعمالهم، ما يعني تكدس السوق المصرية بنواتج الزراعة، وبالتالي تراجع أسعارها".
ويرى العناني أنه لا حلول لهذه المشكلة إلا باتجاه الدولة لفتح المجال أمام التصنيع الزراعي، لامتصاص الفائض من الحاصلات البستانية عن الاستهلاك المحلي، وذلك للتصدير في صورة مصنعات منافسة تحقق القيمة المضافة.
مصدرو البصل في حيرة
وعلى الصعيد الأقرب لصغار المزارعين، التقت " الأرض" المهندس عز جودة، رئيس لجنة الثوم والبصل في المجلس التصديري للحاصلات البستانية، حيث قال إن المصدّرين أصبحوا في حيرة شديدة، أمام أسئلة ملحة من مزارعي البصل في كفر الشيخ والدقهلية والغربية، عن توقعاتهم حول الموسم المقبل، حيث لم تتقلص زراعات البصل هذا الموسم مقارنة بمساحة العام الماضي.
المهندس عز جودة
وأوضح جودة أن قيمة اليورو والدولار أمام الجنيه المصري، تجبر المصدّرين على الشراء من المزارعين بأسعار قد لا تحقق الربحية للطرف الأول - وهو الأساسي، "وتراجع أسعار شراء الحاصلات المصرية هو الحل الوحيد لاستمرار المؤشر الكمي للصادرات المصرية كما هو".