سوسة النخيل الحمراء و المكافحة المتكاملة لها
الأرضسوسة النخيل الحمراء، اسم لنوع من الخنافس ذات الخطم تعتبر من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل بالمملكة العربية السعودية، وكثير من دول العالم مثل الهند (الموطن الأصلي)، باكستان، أندونيسيا، فلبين، بورما، سيريلانكا، تايلند، العراق، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، الكويت، قطر، سلطنة عمان ،جمهورية مصر العربية،ليبيا، المملكة الأردنية الهاشمية، إسبانيا، إيران، اليابان وغيرها. وتم اكتشاف أول إصابة بها في السعودية في بداية عام 1987 م. ثم انتشرت بعد ذلك إلى دول الخليج العربي الأخرى ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الوصف:
لون سوسة النخيل الحمراء مكتملة النمو بني محمر اللون مع وجود بقع سوداء على الصدر، لها فم قارض ينتهي بخرطوم طويل، حيثُ يبلغ متوسط طول الحشرة الكاملة 3.5 سم وعرضها 1.2 سم.
دورة حياة الحشرة
هذه الحشرة من الحشرات كاملة التطور أي تمر بمراحل البيضة و اليرقة و العذراء و حشرة كاملة و لها ثلاثة أجيال في السنة و يعتبر الطور اليرقي هو الطور الضار.
نبذة عن الحشرة
تعتبر سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل بالمملكة العربية السعودية و كثير من دول العالم مثل الهند (الموطن الأصلي) ، باكستان ، أندونيسيا ، فلبين ، بورما ، سيريلانكا ، تايلند ، العراق ، الإمارات العربية المتحدة ، البحرين ، الكويت ، قطر ، سلطنة عمان ، جمهورية مصر العربية ، المملكة الأردنية الهاشمية ، اسبانيا ، إيران ، اليابان و غيرها. و تم اكتشاف أول إصابة بها في المملكة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية في بداية عام 1987 م. ثم انتشرت بعد ذلك في المناطق المختلفة وأصبحت أخطر آفة تهدد النخيل بها و كذلك في دول الخليج العربي الأخرى و منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا.[1]
الحشرة الكاملة
الحشرة عبارة عن سوسة يبلغ طولها حوالي 4 سم و عرضها حوالي 1 سم لونها بني مائل للإحمرار مع وجود نقط سوداء على الحلقة الصدرية . و لها خرطوم طويل هو أقصر في الذكر منه في الأنثى كما يتميز الذكر عن الانثى بوجود زغب على السطح العلوي للخرطوم ، و تعيش الحشرة الكاملة حوالي 2 - 3 أشهر ، و يمكن مشاهدة الحشرة على مدار العام و لكن ذروة مشاهدتها تكون في شهر مارس و شهر يونيو ، و الحشرة الكاملة لا ضرر منها لأن العذاري في الشرائق تكون عادة في المحيط الخارجي بساق النخلة أو في قواعد الكرب.
البيض
بعد التزاوج تضع الإناث حوالي 200 - 300 بيضة وضعا انفراديا في الثقوب التي تحفرها أو في الجروح بمنطقة التاج أو في اباط الأوراق. كما تضع الإناث بيضها في الثقوب التي تحدثها الحفارات الأخرى ( حفار ساق النخيل و حفار العذوق ) إضافة إلى الثقوب و الجروح التي تحدثها الآفات الأخرى. و على الأماكن المجروحة من خلال العمليات الزراعية كالتكريب و قلع الفسائل و السعف و غيرها من الأعمال التي تحدث جروح في النخلة ، طول البيضة حوالي 2 - 3 مليمتر اسطواني و تفقس بعد حوالي 3 - 5 أيام لتعطي اليرقات.
اليرقة
تعتبر اليرقة هي الطور الضار للحشرة حيث تسبب أضرارا بالنخلة و تجعل من الساق اسطوانة فارغة تماما ، إلا من الأنسجة المهترئة لأنها شرهة التغذية. لون اليرقة أبيض مصفر أو حليبي و لها رأس أحمر ذو أجزاء ذو أجزاء فم قارضة ذات فكوك قوية جدا و تتميز يرقة سوسة النخيل بأنها عديمة الأرجل ذات شكل كمثري تقريبا ، و لليرقة 13 حلقة و يصل طولها إلى حوالي 6 سم عند اكتمال النمو و فترة حياتها تتراوح ما بين 2 - 3 أشهر و بعدها تتعذر داخل شرنقة ، و الشرنقة تنسجها اليرقة من أليف النخيل. و تعيش العذراء داخل الشرنقة لمدة أسبوعين تقريبا تتحول بعدها إلى الخادرة و يكون لونها أصفر مسمر لتتحول بعدها إلى الحشرة الكاملة ، لتبدأ بالتزاوج و وضع البيض من جديد.
دورة حياة سوسة النخيل الحمراء
دورة حياة الحشرة:
تضع الحشرة الكاملة عدد كبير من البيض (350 بيضة) تقريباً ولها عدة أجيال متداخلة في السنة ولديها القدرة على تحمل الظروف البيئية الصعبة وليس لها بيات شتوي أو سكون صيفي وتموت في النخلة خلال تطورها الكامل.
أعراض الإصابة:
منذُ سنوات وجد أن الحشرات تُصيب نخيل التمور في جميع الأعمار ولكنها تُفضل النخل الصغير السن حتى عشرة سنوات، و يمكن التعرف على إصابة النخيل بوجود أحد أو بعض الأعراض التالية:
- وجود أنفاق بالجذور وقواعد السعف نتيجة تغذية اليرقات.
- وجود نشارة خشبية ممضوغة تخرج من الثقوب التي تحدثها اليرقة في قواعد النخلة وفي مناطق التقاء الفسائل بالنخلة أو في قمة متخمرة بالنخلة آي (منطقة التاج) وتكون هذه النشارة على شكل كتل غليظة.
- إصفرار السعف والحوض في النخيل والفسائل المصابة و جفافه و تهدله وقد يُلاحظ وجود ثقوب صغيرة على الساق.
- تحول ساق النحلة نتيجة حفر اليرقات من البني إلى خروج سائل أبيض مصفر من الثقوب التي تحدث عن الإصابة.
موت الفسائل
- يمكن بالأذن العادية سماع صوت قضم اليرقات عند التغذية في النخيل على الأنسجة الوعائية، وكذلك صوت الحشرة الكاملة.
- في حالة الإصابة الشديدة يصبح الساق مجوفاً نتيجة تغذية اليرقات على الأنسجة الداخلية.
- ذبول منطقة التاج نتيجة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء والتي ينتج عنها رائحة كريهة يمكن تمييزها بسهولة وفي النهاية تموت (الجمارة) وتصبح النخلة عديمة الفائدة ويجب إزالتها وحرقها
- عند تنظيف موضع الإصابة نلاحظ وجود كل أو بعض أطوار الحشرة.
المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل
أولاً: المكافحة بالوسائل التشريعية
-منع استيراد جميع الفسائل ونخيل التمر ونخيل الزينة ونخيل جوز الهند أو أجزائها وغيرها من الدول التي توجد بها هذه الحشرة.
- تطبيق عمليات الحجز الزراعي الداخلي على المناطق المصابة ومنع انتقال الفسائل منها إلى منطقة أخرى.
ثانياً: المكافحة الزراعية
- الحرث الجيد العميق للتربة لتعرض أطوار الآفات المختلفة.
- إزالة جذور النخيل الميتة.
- نظافة المزرعة بإزالة الحشائش وحرقها.
- إجراء عمليات التقليم السنوي وإزالة الكرب و الليف والسعف القديم والتخلص من نواتج التقليم والمخلفات وحرقها.
- تنظيم عملية الري وتحسين الصرف.
- التسميد المتوازن لأشجار النخيل حتى يصبح النخيل قوياً غير رخواً و مقاوماً للإصابة.
- عند إنشاء مزرعة نخيل جديدة يتم غرس الفسائل متباعدة عن بعضها البعض وذلك لتقليل نسبة الرطوبة، وبالتالي نسبة الإصابة.
ثالثاً: المكافحة الميكانيكية
- استئصال جميع أشجار النخيل المصابة على أن يتم رشها قبل قلعها، ومع رش وتعفير الحفرة مكان القلع وردمها.
- إزالة النخيل بالمزارع المهملة والتي تركها أصحابها دون عناية والتي تعتبر مأوى لكثير من الحشرات.
- غلق جميع الفتحات الموجودة على جذع النخلة.
- تغطية جذور النخيل وخاصة الصغيرة السن بالتربة، لارتفاع 20سم على الأقل لإعاقة مهاجمة الحشرة لها.
رابعاً: المكافحة الحيوية
يوجد بعض المفترسات والمتطفلات يمكن استخدامها ضمن برنامج المكافحة المتكاملة. ومن المتطفلات التي تتطفل على يرقة سوسة النخيل الحمراء ذبابة Scoliaerratica وحشرة إبرة العجوز Pyemotidae وهو من عائلة Tetrapolypusrhynchophori و التي وجد أنها تحت الظروف المعملية تستهلك خلال فترة حياتها 662 بيضة أو 633 يرقة حديثة الفقس من يرقات سوسة النخيل الحمراء. وقد لوحظ أن إبرة العجوز الصغيرة مفترس نشط ليرقة سوسة النخيل الحمراء.
خامساً: المكافحة الكيميائية
أولاً المكافحة الوقائية: حيث يتم تطبيق المبيدات بأحد الطرق التالية:
تطبيق المبيد رشاً ويشمل:
- تغطية الجروح و الفتحات في جذع النخيل بالمبيد المناسب مثل أحد المبيدات البيرثرويدية
-معاملة رأس و جذع النخلة رشاً كإجراء وقائي لمنع الإصابة، بحيث يشمل الرش مسافة 50 متراً من آخر نخلة ظهرت بها الإصابة.
- تُستخدم المبيدات رشاً على جذع النخلة فقط دون الأوراق و الثمار من أعلى الجذع إلى أسفله في حالة أشجار النخيل التي لا يوجد بينها إطلاقاً محاصيل أعلاف أو خضروات أو أشجار فاكهة. وتكرر العملية حسب الحالة دون رش الثمار و الأوراق ويتم ايقاف استعمال المبيدات قبل جمع الثمار بشهرين على الأقل.
تطبيق المبيد تعفيراً
يتم تعفير قواعد الكرب لأشجار النخيل من أعلى في حالة أشجار النخيل التي يوجد بينها محاصيل أعلاف أو خضروات أو أشجار فاكهة.
ثانياً: المكافحة العلاجية:
أكدت جميع الدراسات ضرورة سرعة العلاج بمجرد اكتشاف الإصابة بسوسة النخيل الحمراء حيث يمكن التدخل من خلال الاتجاهات التالية:
الحقن: Injection
حينما تكتشف إصابة على الساق في نقطة أو أكثر يمكن إتباع طريقة حقن الساق و تعتبر من أنجح طرق العلاج.
التدخين: Fumigation
تستخدم هذه الطريقة في النخيل شديد الإصابة حيث تهيئ الأنسجة التالفة لوضع أقراص مواد التدخين 1-3 قرص فوسفيد الألومنيوم داخل الثقب حسب حجم التجويف ويراعي وضع الأقراص على عازل من البلاستيك أو الحجر أو الصفيح ثم يغلق عليه بالليف أو القش و توضع فوقها من الطين المتماسك منعا لانتشار الغاز إلي الخارج. يعيب هذه الطريقة فاعليتها لفترة قصيرة كما أنها لا تمنع تجديد إصابة النخيل. يمكن تنفيذ هذه الطريقة مع غيرها من الطرق لتحقيق مكافحة فعالة و مرضية.
معاملة التربة بالمحببات: Granular Application
يضاف 30-60 جم لكل نخلة حسب حجم وعمر النخلة وعدد الفسائل الموجودة حولها بحيث يتم نثر المبيد في منطقة الحفر في دائرة قطرها 1 متر و مركزها جذع النخلة وعمقها 25 سم. وتغطي منطقة الحفر ثم ردمها وريها، ويراعى أن لا تقل فترة التحريم عن 60 يوماً، ويتم تكرار العملية كل 3 أشهر وذلك وفق الحالة