هل لون التونة الداكن دليل على فسادها؟.. رئيس لجنة سلامة الغذاء تجيب


لا يقبل الكثير من المستهلكين على شراء التونة داكنة اللون معتقدين أن اللون الداكن دليل على فسادها.
من جانبها، أوضحت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين ، أن التونة سمكة من ذوات الدم الحار ولون لحمها مختلف عن سائر أنواع السمك الذي يتميز باللون الأبيض، ويتراوح لون اللحم من الوردي إلى الأحمر الغامق نتيجة وجود الميوجلوبين بلحمها وهي الصبغة التي توجد في اللحوم.
وأضافت أنه يوجد مصطلح في صناعة سمك التونة خاص بلونها يُعرف بـ"الشوكولاتة" chocolate وهو اللون البني الغامق للتونة، مشيرة إلى أن شرائح التونة بعد حوالي ساعة من اصطيادها وتقطيعها، من الشائع أن تتحول إلى اللون البني الغامق أو ما يطلق عليه الشوكولاتة.
وذكرت أن كثير من المستهلكين لا يقبلون على شراء التونة ذات اللون الغامق، لأن الأسواق العالمية عوّدت المستهلك على لون التونة الأحمر الزاهي عن طريق خدعة صغيرة وهي ضخ غاز أول أكسيد الكربون لتحتفظ التونة باللون الأحمر الزاهي المعروف لها، على الرغم أنها قد لا تكون طازجة، ونصحت المستهلكين بإجراء تجربة بسيطة بتعريض شريحة من سمك التونة الذي تحول إلى اللون البني إلى دخان عادم السيارة المحتوي على أول أكسيد الكربون ونلاحظ الفرق في اللون، وبالطبع لا يمكن تناولها بعد تعريضها للعوادم لما لها من أضرار على الصحة.
وأفادت بأنه على الرغم من عدم وجود أضرار واضحة من ضخ غاز أول أكسيد الكربون، إلا أن شرائح السمك تظل غير طازجة كما يعتقد البعض، ولو تُرك هذا السمك المعالج بأول أكسيد الكربون في حرارة الغرفة العادية فسيحتفظ بلونه الأحمر الزاهي على الرغم من تحلله وتعفنه .
وأكدت أن الفاصل في أن شرائح التونة طازجة أو غير طازجة، ليس اللون كمعيار أساسي، بل ما نلاحظه في أي أنواع من اللحوم وهو، رائحة تلك الشرائح وخلوها من العفونة، ومدى تماسك أنسجتها وخلوها من الملمس اللزج، وعند الضغط على نسيج السمك بالإصبع لا يترك حفرة غائرة بل يرتد النسيج مرة أخرى.