عمليات خدمة الخلفة لمحصول قصب السكر
اعداد : دكتور أحمد ذكى أبو كنيز الأرضانتهتى موسم حصاد وتوريد قصب السكر فى غالبية المصانع خلال هذه الايام (نهاية ابريل ) و ربما يتبقى مصنع او اثنين سوف يتوقفان خلال الاسبوع القادم. وهنا تبدأ عمليات خدمة ما يعرف خلفة قصب السكر . و فى هذه الفترة من السنة ترتفع درجة الحرارة تدريجياً لتفى بالمتطلبات الحرارية لقصب السكر كمحصول منطقة مدارية. وهذا يوجب ان نقوم سريعاً بخدمة الخلفة لقصب السكر , وهو امر حيوى وهام و وعلى مزارعى القصب ان يدركوا ما اسميه القاعدة الذهبية للنجاح فى زراعة القصب هى الاسراع بخدمة الخلفة قدر الامكان و كلما اسرعنا فيها ساهمنا فى زيادة المحصول النهائى و العكس بالعكس و فى هذه الفترة يكون قصب السكر على اعتاب مرحلة النمو العظمى و هى المرحلة التى يتشكل فيها المحصول حيث يتم فى هذه المرحلة التفريع و التى تنعكس على عدد النباتات فى الفدان و ايضا تزداد فيه السيقان فى الطول والقطر.لذا يتوجب بمجرد الانتهاء من الحصاد ان نقوم باعادة توزيع السفير (الاوراق الجافة) و حرقها فوراً الا انه فى بعض المحافظات تمنع هذا الاجراء فنستبدله بجميع السفير و فرمه واستخدامه اما بديلا عن التبن فى تغذية المواشى او استخدامه فى صناعة الاعلاف الحيوانية الغير تقليدية. كما يمكن ان يتم استخدامه فى صناعة السماد العضوى الصناعى ( الكمبوست.
و يلى ذلك الرى بدون تأخير حيث يعمد الكثير من المزارعون الى تأخير هذه الرية حتى تتشقق الارض من العطش ظناً منهم ان ذلك فى مصلحة النباتات و العكس هو الصحيح حيث ان هذه الممارسة يترتب عليها موت العديد من نباتات القصب و يحدث ما نسميه بالتبوير (انخفاض الكثافة النباتية) و هذا الامر له مردود سىء على المحصول النهائى.
وحينما تجف الارض الجفاف المناسب يتم اضافة السماد الفوسفاتى بمعدل 6-8 جوال سوبر فوسفات 15,5 % او 3-4 جوال تربل فوسفات 33,5% للفدان ثم الفج و يساهم الفج فى خلط السماد الفوسفاتى بالتربة فى منطقة انتشار جذور القصب و هو امر يزيد من الاستفادة من السماد الفوسفاتى و ايضاً يؤدى الفج الى ازالة الجذور القديمة للقصب و اعطاء فرصة لتكشف جذور جديدة خاصة بالخلف المتكشفه و لمقاومة الحشائش يتم تاخير الرى ثم يتم اعطاء الرية الاولى .
و فى الثلاث شهور الاولى من عمر القصب يجب الاهتمام بالتخلص الدائم من الحشائش , لان حساسية القصب للحشائش تكون فى هذه الفترة حيث ستتنافس الحشائش بشدة مع القصب على مياه الرى و السماد و الاضاءة, لذا يجب ان تكون الارض خالية من الحشائش و يمكن استخدام كافة الطرق العزيق الفج الحش التقليع اليدوى المكافحة الكميائية.
ثم بعد شهر يتم اضافة الدفعة الاولى من السماد النيتروجينى ثلاثة جوال يوريا او اربعة جوال نترات للفدان, كدفعة اولى و لكن لكى تحصل النباتات على اقصى استفادة من السماد النيتروجينى يجب مراعاة التخلص من الحشائش قبل التسميد, و عدم التسميد و الارض شديدة الجفاف ثم الرى بعد الانتهاء من التسميد مباشرةً مع عدم زيادة مياه رية التسميد .
مكافحة الامراض و الحشرات
• و أهمها فى هذه الفترة مرض التفحم السوطى حيث حيث تظهر اعراضه بوضوح فى صورة ضعف نمو النباتات المصابة، قِصَر وضيق أنصال أوراق البادرات وإنتصابها ، زيادة كبيرة فى التفريع (تاخذ الشكل العشبي) .
• كما تنشط فى هذه الفترة الثاقبات و البداية تكون مع الثاقبة الكبرى حيث تصيب القصب فى المراحل الأولى من عمر النباتات فتضع الفراشة البيض على هيئة لطع داخل أغماد الأوراق ويفقس البيض الى يرقات تتغذى على الاوراق الملتفة حول القمة النامية مسببة ثقوب بها ثم تصل الى القمة النامية ذاتها و تتغذى عليها و تستقر بها وتتلفها فيجف قلب العود ويسهل نزعه عند الجذب الهين وتعرف هذه الظاهرة بظاهرة القلوب الميتة. و يتم ذلك على النحو التالى:
التمشيط المستمر لرصد الاصابة بالتفحم وفى حالة اكتشافها يتم خلع الجورة بالكامل بحرص مع حفظها داخل كيس و تجميعها وحرقها خارج الحقل، ثم يقوم بأبلاغ الادارة الزراعية لاتخاذ اللازم و فى حالة الاصابة الشديدة حيث يتم :
• تقدير نسبة الاصابة بالتفحم السوطى من خلال لجان التمشيط المشتركة و المكونة من معهد بحوث المحاصيل السكرية و شركة السكر و الصناعات التكاملية المصرية و الادارة الزراعية فاذا كانت نسبة الاصابة اقل من 5% يتم التخلص من الجور المصابة كما سبق وصفه , اما زادت نسبة عن 5% يتم ابلاغ مديرية الزراعة لا تخاز الاجراءات اللازمة.
• مكافحة الثاقبة الصغرى باستخدام طفيل طفيل التريكوجراما و يتم الحصول عليها من مصانع السكر بمعدل 4 كروت للفدان , حيث تعلق الكروت فى النباتات على مسافة 30 متر بين الكارت و الاخر و يوضع الكارت بين غمد الورقة و الساق و يثبت جيداً . ويتوجب اتباع تعليمات اللجان المشكلة من باحثو معهد بحوث المحاصيل السكرية ومهندسى مديريات الزراعة و شركة السكر و توزيعها فى وجودهم. و لابد ان يكون توزيع الطفيل فى الحقول فى نهاية اليوم (العصر) حيث درجات الحرارة المنخفضة التى تسمح بنجاح فقس البيض و خروج الطفيل منها و مباشرة ومهاجمته لبيض الثاقبات التى تصيب القصب.
• استخدام الذرة فى مقاومة الثاقبات كمصايد نباتية للثاقبات حيث تفضلها عن القصب, فيمكن زراعة خط ذرة كل5 خطوط قصب و ازالتها عند عمر 40 يوما حيث تكون اليرقات داخل السيقان, و تكرر هذه العملية 2-3 مرة بالموسم.
• ضبط عمليات الرى و عدم اضافة مياه زائدة عن الاحتياج بحيث لاتغطى المياه ظهر الخط او ظهر المسطبة.