ظهرت في تجارب على استحياء العامين الماضيين وتبشر بالاكتساح في موسم 2021
بذور بطيخ ”مصر2” تضرب المستورد في مقتل
كتب ـ محمود البرغوثي الأرضـ تضاعف سعر "مصر 2" عن مثيلتها الأجنبية في مزادات البيع
ـ مزارعون: نصفي 100 ألف جنيه من حمولة "مرسيدس" مقابل 50 ألف من بطيخ التقاوي المستوردة
قال مزارعو بطيخ مصريون إن بذور "مصر 1"، و"مصر 2" فاقت توقعاتهم الإنتاجية، بعد أن حققت 50 طنا للفدان، مع تفوقها في الطعم والجودة وسعر البيع عن مثيلتها ذات المنشأ المستورد.
وأكد أحمد فريد عمار (مزارع خضار من كفر الشيخ)، أن البطيخ صنف "مصر 2"، كان قد ظهر في 2018 و2019 كتجارب في بعض المناطق، حيث زرعه فلاحون على سبيل التجارب، وعلى استحياء، لكنهم فوجئوا بنتائج فاقت كثيرا توقعاتهم، مما دفعهم لمعاودة زراعته، والإقلاع عن شراء البذور المستوردة، التي لم يجدوا غيرها منذ عشرات السنين.
وأكد عمار أن إنتاجية البذور المستوردة تتساوى أيضا مع إنتاجية البذور المصرية، "لكن هناك عدة فروق في صالح المستهلك والمزارع، منها: الطعم والجودة والقابلية للتصدير للصنف المصري، وارتفاع سعر البطيخة المصرية بمعدل الضعف عن البطيخة ذات المنشأ المستورد".
وأضاف عمار أن سعر الكيلو من بذور "مصر 1" و"مصر 2"، لا يزيد على 6000 جنيه، مقابل 12200 جنيه لكليو البذور المستوردة، وهي كمية تزرع نحو 2.5 فدان، ما يعني توفير 2400 جنيه في تكاليف الفدان من بند البذور فقط.
من جهته، قال تاجر بذور على طريق (مصر ـ إسكندرية الصحراوي)، إن مبيعات بذور البطيخ المستوردة التي اكتسحت الأسواق طوال العقود الثلاثة الماضية، تراجعت بنسبة تزيد على 50%، وذلك بسبب نجاح البذور المصرية "مصر 1"، و"مصر 2"، التي يبلغ وزن الثمرة منها نحو 12 كجم، وتباع في المزاد العلني بسعر 50 جنيها، مقابل 25 جنيها للبطيخة المنتجة من البذور المستوردة.
من جهته، قال محمد بركات مزارع بطيخ، إنه زرع هذا الموسم ثلاثة أصناف هي: "سكاتا"، "مصر 1"، و"مصر 2"، ولاحظ تفوق الأخير في الإنتاجية والوزن وجودة الثمار، وصلاحيتها للتصدير.
وأفاد أن سعر بيع الثمرة من "سكاتا" بلغ 23 جنيها في مزاد "6 أكتوبر" و"إسكندرية"، فيما بلغ 43 جنيها لثمرة "مصر 2".
وأفاد أنه يفضل زراعة "مصر 2" لانخفاض سعر بذوره بنسبة 50% من بذور "سكاتا"، إضافة إلى أنه يتحمل الزراعة في الأراضي القديمة، وذلك لقوة مجموعه الجذري، وتحمله بعض الفطريات التي لا تتحملها الأصناف الأخرى.