لمزارع الطماطم.. 5 مشكلات تواجه عروة يونيو
كتبت ـ جميلة حسن الأرضيتعرض محصول الطماطم "عروة يونيو- يوليو" للكثير من المشكلات مثل التفاف الأوراق، وسرولة النباتات، وتأخير وتساقط التزهير، وضعف العقد، وقلة تحجيم، ما يسبب خسائر للمزارعين.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، أن عروة يونيو تتعرض لمخاطر كثيرة، نظرًا لأن مناخها مختلف، ويميز هذه الفترة المناخية زيادة في الطاقة الحرارية نهارًا، وزيادة حدة وطول الموجات الحارة أو شديدة الحرارة، أي خلال هذه الفترة يحدث امتصاص للعناصر والماء يزيد، بالتالي بعد أى موجة حارة تخرج النباتات من الموجات الحارة أو شديدة الحرارة منهكة ومستنزفة ومرتبكة فسيولوجيًا، لأن الصدمات الحرارية تؤدي إلى ارتباك للحالة الفسيولوجية للنبات بسبب اختلاف مفاجئ في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص، فيحدث تذبذب فى الامتصاص وتعرضها لمشاكل نقص العناصر وخاصة الماغنسيوم والبوتاسيوم والزنك والمنجنيز والكالسيوم وأحيانًا البورون والحديد، وشدة النقص تكون على حسب نوع التربة وملوحة مياه الري، لذلك يكون لتلك العروة برنامج تسميد وتغذية خاص.
ومن مظاهرها حدوث ارتباك لعمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي بسبب زيادة البخر نتح الفجائي، وارتباك أكبر فى إفراز وحركة الهرمونات النباتية، ويزيد بالتبعية إفراز هرمون الإيثلين، وهو عبارة عن غاز يتكون نتيجة للتفاعلات البيولوجية فى النبات وينطلق فى الأنسجة النباتية، وإذا تعرضت الأنسجة النباتية لهذا الهرمون، فإنه يحدث تفاعلات معينة تؤدي إلى تغيرات فى النمو واستجابات فسيولوجية معينة فى النبات.
وأشار "فهيم" إلى أن هذه الفترة المناخية تتميز بزيادة فرق حرارة الليل والنهار وزيادة التذبذبات الحرارية لأكثر من 15 درجة مئوية، وتكون هذه الظروف مناسبة لاستدعاء الأجيال الأولى والأكثر نشاطًا لكثير من الحشرات أو زيادة سرعة إنتاج الأجيال، أي أن هذه الظروف تكون مناسبة لاستدعاء الأجيال الأولى من دودة ورق القطن وديدان الثمار مثل دودة ثمار الطماطم، وزيادة فى انتشار الذبابة البيضاء والجاسيد والتوتا أبسولوتا، وزيادة عدد أجيال التربس والعنكبوت الأحمر.
ولفت "فهيم" إلى أن هذه الفترة المناخية تتميز بزيادة نقطة الندى أي زيادة الرطوبة الحرة على سطح النباتات وزيادة في الرطوبة الجوية حيث يتعدى عدد ساعات ابتلال الورقة لأكثر من 3-4 ساعات في اليوم خلال هذه الفترة والرطوبة الجوية النسبية لأكثر من 80% لمدة تزيد عن 5 ساعات/ يوم، مضيفًا أن زيادة الرطوبة الجوية وزيادة نقطة الندى وغزارة الندى صباحًا يكون له تأثير مناسب لبدايات دورات الأمراض المحبة للطوبة الحرة مثل تبقعات الأوراق والبياض الدقيقي والندوة المبكرة والندوة المتأخرة وزيادة انتشار أعفان الجذور وأعفان منطقة التاج (العفن الأبيض) و(العفن الرمادي).
كما تتميز هذه المرحلة بطول الفترة الضوئية، أي سرعة التلوين، بالتالى لابد أن تتوافر أحجام معقولة حتى لا يحدث تلوين ونضج للأحجام الصغيرة.
وذكر "فهيم" أن هذه الفترة المناخية تتميز أيضًا بثبات اتجاهات الرياح لتكون في معظمها شمالية إلى شمالية غربية وأحيانًا شمالية شرقية وما بين الموجات تكون جنوبية غربية، ما يسبب زيادة فى هبات الحشرات من الحقول المصابة إلى الحقول السليمة، وبالتالي لابد أن يتوفر منهج المكافحة الجماعية للمناطق.