رئيس ”الإرشاد البيطري” بالغربية تحذر من ”نغف الغنم”.. وهذه أهم أعراض الإصابة بالمرض
كتبت ـ جميلة حسن الأرضقد نلاحظ عند ذبح الغنم أو الماعز وجود دود في الرأس، ما يثير التساؤل حول إذا كانت اللحوم صالحة للاستهلاك.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سالي الفقي، رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالغربية، أن ذلك الدود مصدره ذبابة تدعى نغف الغنم Oestrus ovis لها لون بني أو أصفر غامق، وعليها شعر كثير، وحجمها أكبر قليلًا من الذبابة، وتكثر فى فصل الصيف، وهى سريعة الطيران.
وأضافت أن هذه الذبابة تقوم بوضع البيض على أنف الغنم، وخلال 24 ساعة يفقس البيض ويتحول إلى يرقات بيضاء اللون، ثم تدخل اليرقات داخل التجاويف الأنفية حتى تصل إلى الجمجمة، وتتغذى هذه اليرقة وهي في طور النمو على الإفرازات المخاطية وعلى الأنسجة أو الأعضاء الحية للرأس، وتعيش عدة أشهر داخل الجمجمة ثم تبدأ بالنزول وتتغلغل مرة أخرى داخل التجاويف الأنفية محاولة الخروج، وهو ما يدفع الغنم لإفراز المزيد من السوائل المخاطية داخل أنفها للتخلص منها .
وعن أهم أعراض الإصابة بنغف النغم، أشارت إلى أن الغنم تصبح غير قادرة على العطس بشكل طبيعي فتضطر لتحريك رأسها باستمرار وضرب أرجلها الأمامية على الأرض، مع غلق فتحات الأنف والتنفس عن طريق الفم، وتصاب أيضًا بهياج عصبي (تضرب رأسها على الجدران أو أي شيء صلب محاولة إخراج ما يعلق بأنفها من مخاط ودود)، كما تتوقف عن الأكل والشرب لفترة.
وذكرت أن يرقة هذه الذبابة مكونة من 11 حلقة واضحة، وطولها 12.5 مم، وقطرها يبلغ ثلث طولها تقريبًا، وتتحول إلى عذراء فى التربة بعد 24 ساعة، وتظل كذلك من 4-6 أسابيع حتى تتحول إلى حشرة كاملة .
وأكدت رئيس قسم الإرشاد، أن اللحوم في هذه الحالة صالحة للاستهلاك الآدمي، ولكن يجب التخلص من رأس الحيوان.
وشددت على ضرورة تجريع الغنم بأدوية الديدان وحقنها بالايفوميك بصورة دورية للتخلص من هذه الدودة، مع ضرورة مكافحة الحشرات والعناية بتنظيف الحيوان باستمرار، كما يجب قتل الدودة حتى لا تتطور إلى ذبابة بالغة ناقلة للأمراض .