أطباء بيطريون يردون على صورة ”العجل” المتداولة على ”الفيس بوك”

تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة لسيارة نصف نقل تنقل حوالي أربع عجول، ويظهر في الصورة أحد العجول مصاب بعُقد وحبوب، مما أثار غضب الجمهور، الذين اعتقدوا أن العجل مصاب بـ"الدرن" وأنه بعد الذبح ستنتقل العدوى لمن يتناول اللحم.

من جانبها، أكدت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، أن الحيوان الواضح في الصورة مصاب بمرض الجلد العقدي وليس الدرن "السل"، موضحة أن الجلد العقدي مرض فيروسي يختلف تمامًا عن مرض السل البكتيري.

وأضافت أن أحيانًا نلاحظ وجود نفس التحببات الجلدية نتيجة لإصابة الحيوان بالحساسية التي تنشأ نتيجة الإصابة بالطفيليات الخارجية أو أي مسبب آخر.

وأشارت إلى أن مرض السل لا تظهر درناته خارج الجسم لأنه يصيب أجهزة، كالجهاز الهضمي والتنفسي، أي يمكن ملاحظته في الرئة أو الكبد أو الأمعاء أو الدماغ أو الكليتين أو العمود الفقري والغدد الليمفاوية التابعة للجزء المصاب.

وأفادت بأن مرض الجلد العقدي لا ينتقل للإنسان بتناول لحوم الحيوان المريض، والحيوان المصاب به يعاني من ارتفاع الحرارة، ما يؤدي إلى احتقان اللحوم بالدماء، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي (إذا تم ذبح الحيوان وهو مصاب بالجلد العقدي).
وذكرت أن الحيوان المصاب بالسل تكون لحومه صالحة للاستهلاك الآدمي، مع ضرورة إعدام العضو المصاب كالكبد أو الرئة بجانب الغدد الليمفاوية التابعة للجزء المصاب، ولا يتم إعدام الحيوان إلا في حالة السل الدخني أو العام أي في حالة انتشار السل في كل الذبيحة.

وطالبت بعدم الانجراف وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة وتحري الدقة قبل نشر أي معلومة، مضيفة أن من قام بنشر الصورة ذكر في تعليق أن الحيوان مصاب بالدرن، في حين كان يجب عليه التأكد من المعلومة واستشارة طبيب بيطري، قبل إثارة القلق والفزع، كما افترض أن الحيوان في طريقه للذبح، في حين يوجد احتمال بأن الحيوان في طريقه للعلاج وليس الذبح.

وأيدتها الدكتورة سالي الفقي، رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالغربية، موضحة أنه لا يجوز ذبح الأبقار المصابة بالجلد العقدي، حيث تكون مصابة بالحمى، وكذلك تكون معالجة بمضادات حيوية ولم تمر عليها المدة اللازمة لسحبها من الجسم مما يؤثر على صحة الإنسان، لذا يجب توخي الحذر عند شراء اللحوم والتأكد من أن لون اللحم "وردي" وليس قاتمًا، كما يجب التأكد من وجود ختم المجزر، بمعنى أن طبيب المجزر قام بالكشف على الحيوانات قبل الذبح للتأكد من خلوها من الأمراض، مع الامتناع عن تناول المأكولات في الأماكن غير المضمونة، وكذلك الامتناع عن شراء اللحوم التي تبدو وكأنها "مقوَّرة" وذلك لأن بعض الجزارين، قد يزيلون الأجزء المصابة منها.