ندوة إرشادية عن التقييم الاقتصادي لتطوير الرى بالبحيرة

اقيمت بوحدة تطوير الرى بمركز كفر الدوار ندوة ارشادية عن التقييم الاقتصادى لتطوير الرى بمحافظة البحيرة، وقال الدكتور خيري العشماوي استاذ الاقتصاد الزراعى بالمركز القومي للبحوث ، تواجه مصر مجموعة من التحديات المرتبطة بالمياه حيث يعتبر النمو السكانى المتزايد، من التحديات الرئيسية التى تؤدى الى زيادة الاحتياجات المائية لكافة القطاعات المستخدمة للمياه ، وفى ظل زيادة الطلب على المياه مع محدوديتها ، فإن الامر يستدعى تطوير السياسات المائية لتتواكب مع متطلبات وتحديات الفترة القادمة.

ويهدف المشروع القومى لتطوير الرى الحقلى فى الاراضى القديمة المنفذ من خلال وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى طبقا" لإستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى الى تحسين نظم الرى الحقلى وتعظيم الاستفادة من وحدة الارض والمياه وضمان عدالة توزيع المياه بين المزارعين.
كما يهدف المشروع الى الحد من الفقر الريفى للأسر الريفية الفقيرة والعمل على تعزيز وتحسين سبل معيشة المستفيدين من المشروع من خلال زيادة وتحسين الانتاج المزرعى للمساهمة فى زيادة متوسط دخل هذه الاسر من خلال توفير حوالى 25% فى استخدام المياه مع زيادة موازية فى الانتاج الزراعى تقدر بنحو 20% فى نهاية المشروع ، والعمل على زيادة انتاجية المياه من 36% الى 68%.
وأكد المهندس محمد اسماعيل الزواوى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة ، على أهمية مشروع تطوير الري الحقلي بمحافظة البحيرة، لما له من أهداف وثمار جمة، حيث يعود بربحية مضاعفة للمزارع، ويقلل فواقد المياه، و يزيد من المساحة المنزرعة ويرفع من حجم الانتاج 20%، ويستوعب أيدي عاملة إضافية، ويحد من البطالة ويضمن عدالة في توزيع مناسيب الري على الأراضي التي ستتشبع جميعها بالمياه
وقال وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة أن محافظة البحيرة ، تعد من أكبر محافظات الجمهورية، من حيث المساحة ، ولما كانت مشكلة نقص المياه من اكبر التحديات التى تواجه قطاع الزراعة فى الجمهورية، فقد تم الاتجاه الى ترشيد استخدام مياه الرى فى الزراعة، وذلك من خلال مشروع تطوير الري الحقلي، حيث تم تنفيذ مساحة 152.159 ألف فدان، وتعتبر هذه المساحة تمثل 60 % من جملة المساحة التى تم تطويرها على مستوى الجمهورية، فى المساهمة فى زيادة دخل المزارع بالمحافظة.
و قال المهندس مهدى بدر مدير عام الارشاد الزراعى بالبحيرة ، إلى ضرورة الإستفادة من التجارب العالمية، والتى تحمل لنا الجديد والأمثل في هذا الحقل المتجدد والمتنوع، وكذا الاستفادة من فوائد المشروع، والتى تستهدف الاقتصاد القومى بشكل مباشر، وفق رؤية القيادة السياسية، لتوفير 40 % من تكاليف التشغيل والصيانة، فضلاً عن توفير الطاقة بعد تحويل نظام الري من ديزل إلى كهرباء، وكذا توفير الوقت والجهد المستخدم
كما أكد الدكتور هشام أمام مركز البحوث الزراعية بمعهد بحوث الهندسة الزراعية ، علي أن محافظة البحيرة هي رائدة الزراعة في مصر، وسلة غذاء مهمة بما تمتلكه من أراض خصبة في قلب واديها وظهير صحراوي، ممتد غربا يكتظ بمساحات شاسعة من المزارع، وظهير نيلي يحمل لنا الخير الوفير، لذلك وجب أن نستمد منه روح العطاء ونحافظ عليه.