الشربينى: أزمة البطاطس التهمت أراض وعقارات وأرصدة من الأيام البيضاء
رئيس جمعية البطاطس لـ ”الأرض”: خسائر المزارعين عامين تحرق ”شقى 25 عاما”
كتب محمود البرغوى الجيزة الأرضكشف رئيس جمعية البطاطس في مصر أن السوق العالمية لمحصول البطاطس، لا تزال غير مطمئنة فيما يتعلق بالأسعار التي ستواجه العروة الصيفية لموسم 2021 (من منتصف ديسمبر حتى أول مايو)، وذلك لاستمرار أزمة إغلاق الأسواق التصديرية، بفعل جائحة كورونا.
وقال أحمد الشربيني في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن خسائر المزارعين خلال العامين الماضيين تراوحت بين 35 و45 ألف جنيه للفدان، مؤكدا أن حالتهم ساءت وفقدوا أرصدتهم من أموال وأراض وعقارات حققوها خلال الـ 25 عاما الماضية .. "شقى 25 سنة راح".
وأفاد الشربيني أنه طلب في مذكرة مقدمة إلى رئيس لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي في البرلمان، في الدورة التشريعية الماضية، أن يتدخل لتعويض مزارعي البطاطس بمبلغ 5000 جنيه عن كل فدان، إضافة إلى إقراضهم 30 ألف جنيه عن كل فدان بدون فوائد، وذلك لإعانتهم على مواصلة الزراعة والإنتاج.
وأوضح الشربيني أنه طالب كثيرا بالتحكم في كميات التقاوي التي تستورد من الخارج سنويا، "حيث تكفي 100 ألف طن لزراعات متوازنة مع احتياجات السوقين المحلية والتصديرية، لكن المستوردين يصرون على إدخال ما يزيد على 135 ألف طن سنويا".
وأشار الشربيني إلى أن تقاوي العام الماضي المستوردة التي بلغت نحو 135 ألف طن، تم استبعاد نحو 10 آلاف طن منها، وتمت زراعة الباقي (125 ألف طن)، "لكن الكمية التي دخلت هذا العام وصلت إلى 110 آلاف و600 طن فقط، وتمت زراعتها بالكامل".
وقال رئيس جميعة البطاطس إن الزراعات التي تتفق مع احتياجات السوقين المحلية والتصديرية، لا تحتاج أكثر من 100 ألف طن تقاوي مستوردة، "وقد تحدثت كثيرا في هذا الأمر أمام لجنة الزراعة في البرلمان، لكن حديث المستوردين هو الأولى بالاهتمام".
وتوقع الشربيني أن تتراجع كميات صادرات البطاطس هذا العام أيضا، لاستمرار أزمة "كورونا"، ما يعني معظم أن الإنتاج الكلي سيكون من نصيب السوق المحلية، ما يعني استمرار أزمة تدني الأسعار.
وبيعت البطاطس في العام الماضي بعد تخزينها في الثلاجات، بقيمة 1.5 للكيلو، وبخصم تكلفة الثلاجة والعبوات، لم يصف السعر سوى 75 قرشا، لتتراوح خسارة الفدان النهائية ما بين 35 و45 ألف جنيه.