اختلاف وجهات نظر بخصوص تباين درجات الحرارة
فيديو .. خبراء زراعة: 7 أيام أمل باق لتزهير الزيتون والمانجو
كتب ـ محمود البرغوثي الجيزة الأرضقال خبراء زراعة محليون ودوليون إن هناك أمل باق خلال الأيام السبعة المقبلة، لخروج البراعم الزهرية في الزيتون والمانجو، وهي أكثر الأشجار المتضررة من ظاهرة التغيرات المناخية، وعدم الاكتفاء من وحدات البرودة اللازمة لتزهيرها هذا العام.
وقال الدكتور منجي مسلم خبير الزيتون التونسي الدولي، في تصريح لـ "الأرض"، إن الظاهرة عالمية، حيث أصبحت التغيرات المناخية حقيقة وليس شعارا، "وبدت مظاهرها للعيان، من خلال تأخير خروج البراعم الزهرية في الزيتون تحديدا، في معظم بلدان العالم"، مؤكدا أن مناطق عديدة تعاني من الظاهرة، مثل: تونس، السعودية، الأردن، إيطاليا، إسبانيا، واليونان، إضافة إلى مصر.
وأوضح مسلم أن الأمل لا يزال يحدونا خلال الأيام السبعة المقبلة، شرط أن تعتدل الأجواء، وتميل إلى الدفء، أعلى من 20 درجة مئوية، وهي كافية لخروج البراعم والشماريخ الزهرية، لافتا إلى أن خروج البراعم الزهرية في عدة أجيال يفيد في الحصول على ثمار جيدة، "حيث من الممكن أن يتضرر جيل، وينجو جيل آخر من صفعات الصقيع والحرارة المفاجئة".
من جهته، قال الدكتور محمد علي فهيم خبير المناخ في مركز البحوث الزراعية، إن التباين الشديد في درجات الحرارة بين الليل والنهار، وبين أيام الأسبوع الواحد، تتسبب في خلل فيسيولجي، ينتج عنه اختلال في امتصاص النبات للعصارة، وبالتالي اختلال توازن العناصر في خلايا النبات.
وأفاد فهيم في تصريح لـ "الأرض"، إن شتاء هذا الموسم اتسم بالدفء خلال نوفمبر وديسمبر ويناير، ولم تنخفض درجات الحرارة إلا في النصف الثاني من فبراير، ما تسبب في عدم حصول النبات على احتياجاته من وحدات البرودة، وهو ما دفع البراعم الخضرية للخروج أولا، لتستنزف محتوى النبات من الكهربوهيدرات المخزنة من غذاء آخر الصيف الماضي، "ليعجزالبرعم الزهري عن الخروج بسبب الافتقار إلى الكربوهيدرات".
ونصح فهيم بضرورة استخدام مركبات عالي الفوسفور في التسميد الأرضي، لضمان مد الجذور بالطاقة الحرارية التي تعينها على مواصلة امتصاص العصارة، مع تخفيض جرعة البوتاسيوم.
ومن شركة "شورى"، قال مدير الدعم الفني المهندس بهاء النجار، إن درجات البرودة في موسم الشتاء الحالي، لم تكن مواتية لاحتياجات المانجو والزيتون تحديدا، ما يتسبب في حصيلة زهرية ليست مرغوبة بالنسبة للمزارعين.
ونصح النجار بضرورة معاملة الأشجار بمركب يحتوي على البورون، والملوبيدنيوم، إضافة إلى الماغنسيوم، والزنك والمنجنيز، مثل مركب "نوتربيور"، وذلك للدفع الزهري، ناصحا بأن يتم رش جرعتين، الأولى عاجلة خلال الأيام الأولى من التزهير، والثانية بعد تمام التزهير، للمساعدة على إتمام العقد الثمري.
من جهته، توقع المهندس صبحي ليلة استشاري الزيتون في مصر، أن تتسبب حالة الهبوط الحراي المفاجئ نهار الخميس المقبل، في إحدات ربكة للنباتات تتسبب في حالة تزهير مفاجئة.
ووفقا للأرصد الجوية، ترتفع درجات الحرارة نهار الأربعاء إلى 35 درجة مئوية، ثم تنخفض إلى 22 درجة نهار الخميس، وهو ما اعتبره الدكتور محمد فهيم "صدمة تتسبب في ارتباك النبات وعدم قدرته على امتصاص العصارة، ما لم يتم إمداده بعنصر الفوسفور بكميات زائدة".