ترويج صنف مغشوش لمنافسة صنف أصلي مشهور بجودة الثمار والإنتاجية العالية .. والخسائر 50 ألف جنيه لكل فدان
15 كجم بذور باذنجان مغشوشة تربك حياة مزارعي 750 فدانا صحراويا
الأرضوجه أصحاب مشاتل خضار ومزارعون في منطقة الخطاطبة التابعة لمحافظة المنوفية، ومنطقة "طريق القاهرة ـ الإسكندرية ـ الصحراوي"، شكوى إلى وزارة الزراعة، ضد إحدى شركات بيع البذور، يتهمونها فيها بالتغرير بهم وبيع بذور باذنجان مجهولة المصدر وغير مسجلة، على أنها بذور شركة إسبانية تملك وكالتها شركة مصرية ذات سمعة جيدة، ما تسبب في خسائر فادحة، قدرها المتضررون بنحو 50 ألف جنيه لكل فدان.
وقال عدد من المتضررين، ومنهم: الشحات جابر أبو عامر، والمهندس السيد إبراهيم (من تجار البذور)، محمد محمود حافظ، بسيوني الحمراوي، أسامة العاصي، المهندس حسام سلامة، المهندس تامر لبيب، والمهندس حمادة عمار (أصحاب مشاتل)، إن سبب الخسائر يرجع إلى ظهور ثمار مخالفة للمواصفات في الشتلات المزروعة من البذور مجهولة المصدر، "حيث ظهرت تغيرات على شكل الثمار ومواصفاتها، مما جعل قيمتها السوقية صفرا".
وأضاف المتضررون إنهم اشتروا البذور على أنها صنف "بتراء" الإسباني المعروف بالنسبة إليهم من حيث الإنتاجية العالية، وجودة الثمار المرغوبة تجاريا، لكنهم فوجئوا بنتائج مخيبة للآمال، تظهر أن البذور مغشوشة.
وأشار المتضررون إلى أن الشركة التي تروج هذه البذور المغشوشة، دأبت على بيع الأصناف المجهولة بدون فواتير، "حتى إيصالات السداد لا تحمل اسمها"، مؤكدين أن التاجر الرئيسي اشترى البذور من الشركة المتمرسة في بيع البذور المغشوشة، بسعر 100 ألف جنيه للكيلو، فيما يباع الأصلي المعروف بالجودة بسعر 130 ألف جنيه للكيلو.
وتعليقا على الشكوى، قال الهندس محمود عطا رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل بوزارة الزراعة، إنه وجه بتشكيل لجنة تضم: عضوا من إدارته، إضافة إلى عضو من معهد أمراض النباتات بمركز البحوث الزراعية، وعضوا من الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي بالوزارة، وذلك للوقوف على حقيقة الشكوى، وأخذ عينات من المزارع المتضررة، لفحصها وإصدار تقرير شامل، كشهادة علمية، يُعتد بها أمام الجهات القضائية، لضمان تعويض المزراعين، في حالة ثبوت صحة شكواهم.
شكوى المتضررين ضد شركة بيع البذور المهربة والمغشوشة
وجاء نص شكوى المتضريين إلى وزارة الزراعة كما يلي:
السيد المهندس محمود عطا
رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل والبساتين بوزارة الزراعة
بعد التحية
نحن أصحاب مشاتل ومزارعون في منطقة الخطاطبة، وطريق مصر ـ إسكندرية الصحراوي، نستغيث بكم ضد شركة (...........)، التي باعت لنا بذور باذنجان صنف (مجهول)، على أنها بذور مسجلة، بمواصفات تجارية مطابقة للمواصفات المرغوبة تجاريا، وحدث أن ظهرت النتائج سلبية ومخيبة للآمال، حيث بلغت تكاليف الفدان نحو 55 ألف جنيه، ولم يتعد دخل الفدان 5 آلاف جنيه، نتيجة التغيير في شكل الثمار ومواصفاتها، ما جعل من قيمتها السوقية (صفر).
* نرجو عمل ما ترونه صالحا لنا، من حيث معاينة الحالة على أرض الواقع، حيث بلغت المساحة المزروعة بالصنف المغشوش نحو 750 فدانا، تمت زراعتها بـ 15 كجم من بذور الباذنجان المهربة من الخارج.