عمران: ممتازة وتفيد في خفض التكلفة .. ومحاسن: غير مسبوقة .. ومتابعة الأم إنتاجيا ضرورة للحكم النهائي
علماء يقيمون تجربة الإكثار الخضري للطماطم في مشتل محمد زكي
محمود البرغوثي الأرضثمّن علماء تربية وإكثار هُجُن الخضر في معهد بحوث البساتين - قسم الخضر، التابع لمركز البحوث الزراعية، ثمّنوا تجربة مشتل محمد زكي في منطقة الخطاطبة (المنوفية) في إكثار شتلات الطماطم خضريا، مؤكدين أنها ليست جديدة علميا، لكنها غير مسبوقة تطبيقيا.
وقال الدكتور سليمان عمران أستاذ بحوث الخضر في معهد بحوث البساتين، في تصريح لموقع "الأرض"، إن التجربة مثبتة وموثقة بحثيا وعلميا، من خلال تجارب بحثية، "حيث أن الطماطم والباذنجان من أسرع الخضروات استجابة للتجذير بنسبة نجاح مرتفعة.
اقرأ أيضاً
- رئيس زراعة الشيوخ يثمن ارتفاع حجم الصادرات الزراعية ويدعو لتشجيع الاستثمار
- وزير الزراعة يوجه رسالة وطنية في أول يوم عمل خلال العام الجديد
- مبيدات الزراعة يستعرض إنجازاته لعام 2022.. تجديد الأعتمادات الدولية
- الزراعة: ضبط أكثر من 151 طن لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك خلال شهر ديسمبر
- الزراعة: لمزارعي الزيتون والعنب والطماطم والفلفل .. احذروا من هذه الأجراءات
- العلم وزراعة القمح في ميزان الخبرة
- صادرات مصر الزراعية تحقق رقما قياسيا وتتجاوز 6,3 مليون طن هذا العام
- الزراعة تشكل غرفة عمليات لتتبع توزيع الأسمدة و30 قاعدة لرصد الجراد
- القصير يوافق على صرف وتمويل 27 مليون جنيه للمشروع القومى للبتلو
- الزراعة: حديقة الحيوان تستقبل زائريها يوميا..وستظل ملك الوزارة
- حصاد وزارة الزراعة في أسبوع
- الزراعة تنفي غلق حديقة الحيوان لمدة عام
وأكد عمران أن التجربة جديرة بالتقدير، لافتا إلى أن الشتلات الناتجة عن الإكثار الخضري ستحظى بكل صفات الشتلة الأم، إنتاجيا، ومحصوليا، إضافة إلى امتلاكها كل صفات المقاومة المحملة على بذرة الشتلة الأم.
ويخشى الدكتور سليمان عمران من ارتفاع نسبة النافق أثناء مرحلة "التحذير"، وبالتالي ترتفع تكلفة العملية الكلية، لكنه أكد على ضرورة إدارة المنظومة على مخطط كبير، بشكل تدريجي، "حتى تكتمل التجربة بإحكام السيطرة على الفاقد".
وينصح عمران بتجريب نقل الشتلة الأم أولا إلى أصص كبيرة الحجم، أو إلى أرض مستديمة داخل صوبة زراعية، وذلك لتربية الشتلة لإنتاج عدة أفرع جانبية، "وبالتالي نحصل منها على 5 قمم نامية على الأقل، وبالتالي نصل إلى أعلى درجات خفض التكلفة".
من جهتها، قالت الدكتورة محاسن عبد الحكيم أستاذ البحوث المتفرغ في المعهد ذاته، وخبيرة تربية وإكثار هُجُن الخضر، إنها لم تطلع هلى نتائج عملية واقعية تسبق هذه التجربة، "ومع سعادتي الغامرة بنجاحها، أخشى من تأثر الشتلة الأم بقطف قمتها النامية، وبالتالي تغير شكلها، والتأثير على إنتاجيتها من التفريعات الجانبية".
ونصحت الدكتورة محاسن بضرورة متابعة الشتلات الأم إلى جانب الشتلة الوليدة في الحقل، ومقارنة النتائج فيما يتعلق بالإنتاجية، وثبات شكل الثمار وجودتها، ومدى تحملها للإجهادات التي اشتهرت بها، وتم دمغها وتسجيلها بها".
واستبعدت الدكتورة محاسن أي احتمالات للتدهور الجيني الوراثي للأم الهُجُن الأصلية، "لكن يخشى على تغير سلوكها أثناء النمو بالأفرع الجانبية، حيث أن القمة النامية للشتلة تمثل الجزء الرئيسي في حياتها وسلوكها".
وأشارت الدكتورة محاسن إلى أن التجارب المتبعة حقليا، تقوم على الاستفادة من السرطانات فقط، لتعويض أي تساقط أو موت للشتلات داخل البيوت المحمية، موضحة أن السرطانات لا تتطلب أي معاملات للتجذير والنمو السريع في الأرض المستديمة مباشرة.