صلاح سليمان: المستقبل لأفريقيا بشبابها.. وإسماعيل عبد الجليل : رسالة تتجاوز حدود الوطن

نشر العالم الدكتور صلاح سليمان أستاذ سميات المبيدات بجامعة الإسكندرية، والخبير البيئي العالمي، نشر على صفحته على "فيس بوك"، منشورا يتعلق ببرنامج الرابطة الإفريقية، الذي ترعاه وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، خلال الفصل الدراسي الثاني منه، فعقب عليه الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، والمستشار الزراعي المصري في الولايات المتحدة الأسبق، ناشرا على صفحته الخاصة، بأن سليمان ليس مجرد أستاذ جامعي يقف نشاطه داخل حدود قاعة المحاضرات، وإنما تتجاوز مسؤولياته حدود الوطن، إلى الرسالة والتعقيب:

منشور الدكتور صلاح سليمان:
بعد ظهر أمس السبت 24 أبريل ٢٠٢١، كان اللقاء الثاني للفصل الدراسي الثاني مع الطلاب من الدول الافريقية الاخرى اعضاء برنامج الرابطة الافريقية ALYM، في بيت القاهرة برعاية الوزيرة النشطة الدكتورة ياسمين فؤاد.

د. صلاح سليمان

بدأ اجتماعنا في الثانية، وانتهى قرب الخامسة مساء.

في بداية الاجتماع، تحدثنا عن دور الشركات الغربية الاستعمارية التي تقوم بنهب ثروات القارة، امتدادا لصورة الاستعمار القديم وأهمية التعاون بين أبناء وبنات القارة، للتصدي لتلك الكيانات التي تعتمد على سياسة إشاعة الفرقة والاقتتال، ليس بين الدول والشعوب الإفريقية، وإنما أيضا بين طوائف الشعب الواحد.

قدمت إميلي (من موزامبيق) عرضا حول أهمية تمكين المرأة في الدول الإفريقية لتحقيق التنمية في تلك الدول ومن ثم في القارة.

تلى ذلك عرض آخر قدمه أضهر ماروب (من جنوب السودان)، عضو البرنامج منذ بضع سنين، والذي حصل هذا العام على منحة لدراسة الماجستير من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث تحدث محللا لعادة تأجيل العمل وكيفية التخلص منها كي يتم تحقيق الأهداف.

تميز اللقاء كالعادة بحميميته وبالمشاعر الفياضة بين الذين شاركو فيه.

في كل مرة، يزداد يقيني بأن مستقبل هذه القارة سيكون في أيد أمينة، أيادي شبابها، وسيكون منهم أبناء هذا البرنامج الذي سنحتفل بعد شهرين بعيده العاشر منذ أن أسسته في ٢٠١١.

وتزداد ثقتي بتلك الأعداد التي شاركت وتخرجت من هذا البرنامج على مدى السنوات العشر الماضية، وأن الحب والإخلاص والعمل بإيمان وطوعا، وليس تكليفا، سيبقى هو الرباط الذي يجمع شباب القارة ويوحد جهودهم لتنميتها.

صلاح سليمان

...............................

تعقيب الدكتور إسماعيل عبد الجليل

د. إسماعيل عبد الجليل

البروفيسور صلاح سليمان نموذج للأستاذ الجامعي صاحب الرسالة التي تتجاوز حدود قاعة المحاضرات إلى حدود الوطن بتحدياته وهمومه.

رافقته في زيارة إجدى مؤسسات البيئة الكبرى في أمريكا، فشعرت بالفخر بالأثر الطيب والسمعة المرموقة التي يتمتع بها لصالح مصر.

أما الرسالة الوطنية المشغول بها حاليا منذ عام ٢٠١١، فهي رعايه طلاب الدول الإفريقية الدارسين في مصر، بأسلوب مبتكر غير مسبوق استمتعت بمتابعته وأنا أشعر بأن أخي صلاح سليمان قد صار أبا وجدا لشباب ٥٢ دولة إفريقية، قد يخرج منهم في المستقبل رؤساء ووزراء.

أصبحت أبدأ أي حديث معه بالسؤال التقليدي عن أولاده الأفارقة، فهو يؤدي رسالة لا تقوى على أدائها مؤسسة كبرى، وهو مايحفزني لكتابة مقال قريبا عن هذه الرسالة.