غابات المنجروف..وسيلة العالم لمحاربة الفقر والتغيرات المناخية
الأرضاطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة لأمم المتحدة "فاو" مبادرة للحفاظ على غابات المنجروف وتنميتها في البلدان الأفريقية الأكثر فقرا وذلك لقدرة تلك الأشجار على لعب دور هام في التنمية الاقتصادية خاصة في الثروة السمكية .
وكشف تقرير لـ"فاو" أن سحر أشجار المنجروف متعدد الأبعاد فهي تمثل مكانًا لتكاثر الأسماك، وتؤدي دور الحواجز بوجه العواصف، وتوفر مصادر الخشب للبناء والطهي. وإن الشبكة الملفتة لجذورها تعمل أيضًا كمرشح للرواسب، فتنظف المجاري المائية فيما تعمل أيضًا على تثبيت التربة.
ويشرح يعقوب ايسولا، منسق المشاريع لاتفاقية برنامج الأمم المتحدة للبيئة/أبيدجان: "إذا لم نقم اليوم بإعادة تشجير غابات المنجروف، ستؤدي الأمطار والأنشطة المختلفة إلى تآكل قواعدها. وإن ذهبت هذه القواعد، أصبحت هذه التربة عقيمة، بحيث لا يمكن أن ينمو أي شيء فيها".
كما تؤدي أشجار المنجروف دورًا محوريًا في مكافحة تغير المناخ؛ حيث أنّ تربتها تعمل كبالوعات فعّالة للكربون تحتجز كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون فتمنع دخوله إلى الغلاف الجوي.
ويعني هذا، بالإضافة إلى كونها موئلًا لعدد لا يحصى من الأنواع، أن غابات المنجروف تساعد العديد من الكائنات الحية في البقاء على قيد الحياة. وإنّ الجذور السميكة لهذه الغابات المالحة توفّر السلامة للمخلوقات المائية وللمجتمعات الساحلية على حدٍّ سواء.