الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب: انقذوا حديقة أسوان النباتية من خطط التطوير المزعوم
الأرضكرمتنى الحديقه الملكية البريطانية اثناء احتفالية افتتاح بنك الألفيه البريطانى للجينات عام 2000 بشرف لقاء الأمير تشارلز الذي استهل حديثه معى بالسؤال عن حديقه جزيرة أسوان وقص لي ذكرياته عن زيارته لها وانبهاره آنذاك بموقعها الجغرافى الاستراتيجى كجزيرة وسط النيل ومحتواها الهائل من الانواع النباتية الاستوائية وشبه الاستوائية النادرة التى تنفرد بها عن غيرها بالحدائق النباتية بالعالم.
واسترسل الأمير فى سرد تفاصيل زيارته والأنواع التى لم يصادفها فى غيرها وكأنه عالم راهب عاشق وليس مجرد زائر عابر !!. طمئنت الأمير على حال جزيرة النباتات بأسوان لكونها تخضع لأشراف ورعاية من خبراء بمعهد علمى مرموق فى وزارة الزراعة بمرسوم ملكى منذ عام 1928 .
استعدت حواري مع الأمير تشارلز وانا اتابع شائعة يصعب قبولها عن طلب محافظ أسوان من وزير الزراعة نقل تبعية حديقة جزيرة أسوان من المركز العلمى التابع لوزارته الى ديوان محافظه أسوان !!! أي نقل الاشراف عليها من خبراء وباحثين الى موظفين بيروقراطيين !!!! دون أي مبرر منطقى سوى شعار " التطوير والتحديث " الذى أزال 80 % من الاشجار النادرة بحديقة " دره النيل " لأقامه ساحه انتظار للسيارات لأستيعاب الكثافات المرورية !!! وعمل محلات تجارية وغيره من تفاصيل التطوير الوارده تقارير الصحافة وكذلك التطوير الذى ازال نخيل نادر عمره قرن من واجهه محطه قطار اسوان !!!.
معالى وزير الزراعة المحترم، اناشدك نفي الشائعة كونها اساءه لتاريخ الوزارة العريق فى الحفاظ على تراث مصر الطبيعى الثمين واساءه لتاريخكم المهنى وانتم الحريصون على العمل المؤسسى بعيدا عن القرارات الفرديه التى لاتحقق الصالح العام وبالأخص أن الأمر يتعلق بموروث علمى ثقافى يشاركنا العالم متابعة مسئولية الحفاظ عليه من خلال منظمات الأمم المتحده وغيرها من منظمات المجتمع المدنى الدوليه .
نقل تبعيه الجزيره من وزاره الزراعة الى ديوان محافظة أسوان يعنى اهدار حوالي 700 نوع نباتي منھم 40 نوعا لا يوجد مثيل لھم في حدائق العالم النباتية !