مركز البحوث الزراعية يوضح حقيقة انخفاض إنتاجية المانجو بسبب العفن الهبابي
الأرض
قالت الدكتورة ولاء سمير، الباحثة بقسم الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية: إن العفن الهبابي الذي انتشر في مزارع المانجو في الإسماعيلية غير ضار صحيا لمن يتناوله، وذلك عند تناول ثمار المانجو، موضحة أن الفطر يصيب الأوراق فقط، ويؤدي بعد تراكمه إلى عدم وصول الضوء إلى الأوراق وبالتالي يحد من عملية التزهير وقدرة الشجره على الإنتاج.
وأضافت خلال خلال حلقة لبرنامج الارض على قناة مصر الزراعية مع الاعلامي محمود البرغوتي، أن سبب خسائر محصول المانجو لا تعود إلى العفن الهبابي فقط، ولكن أيضا ما حدث من تذبذب في درجة الحرارة نتيجة التغيرات المناخية، فنتيجة لما شهدته البلاد من دفء بداية الموسم، الذي حدث خلال فصل الشتاء، والتزهير والعقد المبكر، ثم الانخفاض المفاجئ للحرارة، الأمر الذي أدى إلى تساقط الزهر، مشيرة إلى أن بعض المزارع نجحت في إنتاج المانجو بشكل جيد، خلال الموسم الحالي، ولم تتأثر بالتغيرات المناخية أو العفن الهبابي وهي مزارع تستخدم الأسلوب العلمي في ذلك.
اقرأ أيضاً
- أمراض خطيرة تصيب المانجو والزراعة توصي بارشادات هامة
- ما تأثير الموجة الباردة على الزراعات القائمة؟.. معاناة للزيتون والمانجو
- «إيفر جرو»: تركيبة عصرية من سليكات الكالسيوم والماغنسيوم بالطحالب والأحماض الأمينية
- تحذيرات لمزارعي المانجو والزيتون من ظاهرة خطيرة تحدث الأربعاء المقبل
- أضرار التغيرات المناخية على نحل العسل
- «الزراعة» توضح توصيات مهمة لحماية المحاصيل ضد تغيرات المناخ
- وزير الزراعة: يمكننا الاستفادة من مخرجات البحث العلمي في تعظيم الإنتاجية ومواجهة تغيرات المناخ
- كيفية التغلب على معوقات التغيرات المناخية لمحصول الزيتون
- «الزراعة» تقدم روشتة لحماية المحاصيل من «الصقيع».. أبرزها الطماطم والمانجو
- «الزراعة» تقدم 14 توصية لحماية «محصول المانجو» من الصقيع
- أخطر الأمراض التي تهدد المانجو وكيفية الوقاية منه
- توصيات عاجلة من الزراعة لعلاج التظهير المبكر في المانجو والزيتون
وأكدت أن محصول المانجو في مصر واعد و«مفضل» عالميا، ويبلغ الإنتاج أكثر من مليون طن تكفي السوق المحلي تماما، ويتم تصدير 35 ألف طن، ومصر لديها ميزة تنافسية في المانجو، حيث إنها الأقرب إلى أوروبا مقابل الهند إلا بعد مقارنة بمصر، مشيرة إلى أن محافظة الإسماعيلية هي الأكبر إنتاجا في مصر وبعدها النوبارية، لكن مؤخرا ارتفع إنتاج النوبارية للفدان إلى 7.5 طن، بينما لا تزال إنتاجية الفدان في الإسماعيلية 2.5 طن.
وأشارت إلى أن معهد البساتين أدخل اصنافا من فلوريدا مثل الكيت والكنت في الثمانينيات، وهي أصناف قادرة على مقاومة الأمراض والتغيرات المناخية وإنتاجيتها مرتفعة، ومقابل ذلك فأصناف الهندي والناعومي لا تتحمل التغيرات المناخية وحساسة لذا فهي غير محبب زراعتها في مصر، مشيرة إلى أن أغلب أصناف المانجو لا تتحمل الملوحة في التربة ولا تصلح في الأرض الطينية والكلسية أو الصخرية.
وطالبت بشراء الشتلات من مشاتل معروفة أو تابعة لوزارة الزراعة، لضمان إنتاجية جيدة حسب الصنف المطلوب، كذلك يجب شراء الأصناف المطعومة وليست البذرية لأن إنتاجها مرتفع وأسرع من الأصناف البذرية.
وفيما يتعلق بالمانجو الفص، أوضحت أنه لا يوجد صنف اسمه فص، ولكن ما يحدث هو عبارة عن ثمرة مانجو «مجهضة» الجنين وهو ما يساعد في تركيز السكر في لحم الثمرة بدلا من الجنين، وتزيد الحلاوة كلما كان الصنف جيدا مثل العويس أو التيمور.