هل نشهد موجات شديدة الحرارة مرة أخرى؟ .. خبير مناخ يوضح

كشف الدكتور شاكر أبو المعاطي، رئيس قسم الارصاد الجوية بمعمل المناخ الزراعي، أسباب برودة الطقس خلال الليل هذه الأيام الحالية عقب الموجات شديدة الحرارة التي شهدتها البلاد خلال الصيف الحالي، موضحًا أن ذلك أمر طبيعي يحدث هذه الأيام حيث يقترب فصل الصيف من نهايته في أغسطس ويستعد النصف الشمالي من الكرة الأرضية لقدوم فصل الخريف المعتدل مناخياً.

اسباب زيادة الشعور بالبرودة خلال هذه الأيام

أضاف أن سبب زيادة الأحساس بالبرودة هو زيادة ساعات الليل مقابل تراجع عدد ساعات النهار، وبالتالي قلة التعرض لأشعة الشمس، كما أنه من سمة أجواء الفترة الحالية عدم وجود موجات شديدة الحرارة كما حدث في الايام والاسابيع الماضية، ومن المتوقع أن ينتهي موسم الصيف الحالي دون مفاجأت أخرى.

الأرصاد تعلن عن طقس رطب على القاهرة الكبرى والوجه البحري

وأعلنت هيئة الأرصاد عن طقس اليوم السبت موضحة انه سوف يسود طقس حار رطب علي القاهرة الكبرى والوجة البحري وكذلك محافظات شمال الصعيد أما جنوب الصعيد فسوف يكون شديد الحرارة خلال ساعات النهار، وبالليل سوف يكون معتدل، كما تنخفض الرؤية الأفقية بسبب الشبورة المائية صباحاً علي الطرق الزراعية وكذلك المناطق القريبة من المسطحات المائية والمؤدية من والي القاهرة.

أسباب أرتفاع درجة الحرارة خلال هذا الصيف

أما عن أسباب شدة حرارة الصيف في مصر عموما وصيف العام الحالي بشكل خاص، فقد أوضح تقرير لمركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن مصر يتسابق عليها ثلاث 3 منخفضات صيفية وهم منخفض الهند الموسمي ومنخفض السودان الموسمي ومنخفض شرق ليبيا، حيث يتم تحريك كتلة هوائية شديدة الحرارة من الجنوب بأتجاه مصر وأهم هذه المنخفضات وأقواها منخفض الهند الموسمي والذي تلتهب فيه الأجواء وهو المنخفض المتخصص في الارتفاعات القياسية والموجات شديدة الحرارة في صيف حارق للجزيرة العربية ومصر وجنوب أوروبا.

أوضح التقرير أن منخفض الهند الموسمي هو منخفض حراري ضخم يؤثر على ثلاث قارات هن أسيا وأفريقيا وأوروبا ويبدأ هذا المنخفض في التشكل على الأراضي الهندية بداية من شهر أبريل من كل عام ثم يتعاظم تأثيره في شهر يونيو ويوليو واغسطس ويسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام ومصر، واحيانا يضرب جنوب أوروبا ويبدأ بعد ذلك في الضعف بداية من شهر سبتمبر و يتلاشى تماما في أكتوبر.

تابع ان هذا المنخفض يلعب دوراً في جذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى الهند وجنوب شرق أسيا، ويؤدي هذا المنخفض إلى أرتفاع درجة الحرارة في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام و العراق لتتجاوز في العراق وغرب إيران والكويت واجزاء كبيرة من الجزيرة العربية الـ 50 مئوية أغلب الصيف، كما يسبب كذلك موجات حارة قوية في مصر، وقد يسجل منخفض الهند الموسمي قيم ضغط جوي منخفضة قد تصل خلال شهر يوليو إلى أدنى من 995 ملليبار.

أكد أنه خلال هذه الفترة من كل عام تتعرض مصر إلي ارتفاع في درجات الحرارة بالإضافة إلى أرتفاع نسبة الرطوبة في الجو كما يزيد قوة الإشعاع الشمسي الخطرة والتعرض لضربات الشمس.