البنك الزراعي المصري ”ذراع الدولة” لدعم الري الحديث وتمويل تجربة زراعة القصب بالشتلات بالصعيد
تجربة زراعية جديدة يمولها ويرعاها البنك الزراعي المصري، تهدف لتوعية المزارعين لاستخدام نظم الري الحديث، لترشيد استهلاك المياه وزيادة انتاج المحاصيل الإستراتيجية.
و في إطار دوره الوطني لدعم جهود الدولة في التحول من نظام الري التقليدي لنظم الري الحديث، أعلن البنك عن تمويل زراعة 45 فداناً بقصب السكر بنظام الشتلات والري بالتنقيط والطاقة الشمسية بمحافظتي قنا والأقصر .
ويأتي ذلك أيضا تنفيذاً لتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكثيف حملات التوعية للمزارعين، والتأكيد على فوائد وإيجابيات نظم الري الحديث، بما يساعد على ترشيد استخدام المياه ومضاعفة الإنتاج وفتح آفاق التصنيع الزراعي، بهدف توفير فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
وزير الزراعة ورئيس البنك الزراعي في زيارة لمزارع القصب :
اقرأ أيضاً
- وزير الري يشدد على وضع معايير وجدول زمنى لتحويل زراعات قصب السكر للري الحديث
- وزير التموين: إنشاء شركة تحت اسم «أرض مصر للصوامع والتخزين» بالتعاون مع البنك الزراعي المصري
- «المناخ الزراعي» يستقبل وفوداً من 14 دولة للتعرف علي نظم الزراعة والري الحديثة
- الزراعة والري تتوافقان على تذليل العقبات أمام الموضوعات المشتركة بين الوزارتين
- البنك الزراعي المصري رائد التمويل المستدام في مصر
- *محافظ القليوبية ورئيس البنك الزراعي المصري يشهدان المؤتمر الجماهيري للشمول المالي بقرى حياة كريمة
- زراعة وإنتاج البطاطس بطريقة الرى الحديث - ملف كامل
- البنك الزراعي المصري يتوسع في الزراعة التعاقدية بتمويل توريد بنجر السكر إلى شركة الفيوم
- وزير الري: نعمل على تحويل نظم الري الحديث في مساحة 48 ألف فدان
- البنك الزراعي المصري.. قوائم مالية مميزة وطفرة كبيرة في مؤشرات الأداء
- البنك الزراعي المصري يفتتح أحدث مركز لخدمات تطوير الأعمال بمدينة أكتوبر
- البنك الزراعي المصري يضيف انجازا جديدا لعملائه بالتعاون مع مصر للتأمين
وبدوره، زار كلا من السيد القصير وزير الزراعة، وعلاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك، ووفد من قيادات المصرف، مزارع القصب بمحافظتي قنا والأقصر التي يتم تمويلها لإنجاح تجرية زراعة قصب السكر بنظام الشتلات والري بالتنقيط، لتكون بمثابة مزارع نموذجية يقتدي بها مزراعي القصب سعياً، حتى يتم تعميمها في محافظات الصعيد .
ويدعم البنك الزراعي المصري تلك التجربة، التي تعد الأولى من نوعها لاستخدام نظم الري الحديث في زراعة محصول استراتيجي، من المحاصيل كثيفة الإستهلاك للمياه، مثل قصب السكر، بما يوفر استهلاك مياه الري، والوصول إلى أعلى إنتاجية من المحاصيل الإستراتيجية.
وأعلن البنك الزراعي، دعم ورعاية وتمويل التجربة في مزرعتين، إحداهما على مساحة 25 فداناً في قرية الحميدات شرق بمركز إسنا بمحافظة الأقصر ، والأخرى بمساحة 20 فداناً بقرية حلفاية بحري بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا .
كما شمل تمويل البنك للمزرعتين، إنشاء محطة طاقة شمسية لكل مزرعة لاستخدامها في أغراض الري، للمساهمة في تقليل التكلفة الإجمالية لاستهلاك الطاقة بالمقارنة باستخدام الديزل، فضلا عن أنها طاقة نظيفة تحافظ على البيئة .
البنك يمول زراعة 50 فداناً لقصب السكر بنظام الشتلات :
ونظراً لنجاح تلك التجربة وتحقيقها لنتائج إيجابية كثيرة، أعلن علاء فاروق رئيس البنك، خلال تفقده للحقلين، عن مبادرة لتمويل تكاليف زراعة 50 فداناً من الحقول الاسترشادية لزراعة قصب السكر بنظام الشتلات والري الحديث، بهدف التوسع في هذا النوع من الزراعة، وتشجيع مزراعي القصب على التحول لنظام الري الحديث بديلاً عن الري بالغمر.
وتعد زراعة قصب السكر بالشتلات من التجارب الزراعية الجديدة وأحدث التقنيات المستخدمة فى زراعة القصب وتمثل نقلة نوعية فى إنتاجه بمصر.
ووفقا للدراسات التي أجريت على هذا النوع من الزراعة فإن تلك التقنية ترفع إنتاجية الفدان إلى 60 و65 طناً بدلاً من 46 و47 طناً حالياً، أى بنسبة زيادة تقارب 40%، وفى حالة استخدام نظام الرى بالتنقيط، تنخفض كمية المياة المستهلكة في الري من 12 ألف متر مكعب إلى 6 آلاف متر أى بمعدل 50 % تقريباً.
مستقبل زراعة قصب السكر في مصر :
وعن تلك التجربة، أكد الحاج جهاد عبد الرازق - مالك مزرعة قرية حلفاية بحري بمركز نجع حمادي - أنه بدأ تجربته بالزراعة بالشتلات والري والتنقيط على مساحة 20 فداناً دفعة واحدة.
وأشار إلى أنه حصل على تمويل من البنك الزراعي المصري، مؤكداً أن تجربة زراعة قصب السكر بالشتلات المطورة والري بالتنقيط هي مستقبل زراعة القصب في مصر لعدة اسباب، من أهمها أن الزراعة بالشتلات تزيد من إنتاجية الفدان بما يزيد عن الضعف بالمقارنة بالزراعة "بالعُقل" ومن المتوقع أن تصل إنتاجية الفدان الواحد بحد أدنى إلى 72 طن .
وأضاف : أما القيمة الأهم فهي ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الري من خلال الري بالتنقيط ويكون من خلال خراطيم تنقيط يتم دفنها فى الأرض على بعد 40 سنتيمتر، ويتم زرع النباتات فوقها والمياه التى تصعد على جذور النبات يتم من خلالها التحكم فى الأسمدة وزراعة المحصول بشكل عام ، وهو ما يعني توفير في المياه والأسمدة والطاقة، وبالتالي تخفيض تكاليف الإنتاج بنسب تترواح بين 30 و40 % من تكاليف الزراعة بما ينعكس على تحسين مستوى دخل المزراع .
مزارعي القصب يوجهون الشكر للبنك الزراعي :
من جانبه، وجه الحاج إبراهيم عبد الكريم - مالك مزرعة قرية الحميدات شرق بمركز اسنا بمحافظة قنا - الشكر للبنك الزراعي المصري على مساندته ودعمه لإنجاح تجربة زراعة قصب السكر بالشتلات المطورة والري الحديث، ما يؤكد حرص البنك الشديد على دعم المزارعين وتقديم كافة التسهيلات لهم بما ينعكس على تنمية القطاع الزراعي .
وقال : أزرع القصب منذ سنوات طويلة، ولا أتردد في تجربة أي نوعيات جديدة من الممكن أن تزود أو تحسن الإنتاجية، ولكن هذه المرة الوضع مختلف والفرق كبير جدا سواء في الانتاجية العالية للفدان أو في كميات المياة التي يتم توفيرها، علاوة تقليل 50 % من الأسمدة الأزوتية، وتقليل تكاليف الزراعة والطاقة بمعدلات كبيرة جدا وهي تجربة تستحق ان تعمم بين كل مزراعي القصب في محافظات الصعيد خاصة في قنا التي تستحوذ على النصيب الأكبر من زراعات قصب السكر .
وطالب المزراعين بضرروة التحول لزراعة القصب بالشتلات المطورة والاعتماد على الري بالتنقيط بديلا عن الزراعة التقليدية، نظرا للمكاسب والعوائد الكثيرة التي ستعود عليه، وفي الوقت نفسه سيساهم في ترشيد استهلاك المياه والمحافظة على موارد الدولة المائية.
واختتم حديثه مؤكداً أن البنك الزراعي المصري حريص بشكل كبير على دعم المزارعين الراغبين فى التحول إلى أنظمة الرى الحديث ومنح تمويلا لكافة التكاليف بدون فوائد وعلى أقساط سنوية متساوية لمدة 10 سنوات .