لزيادة إنتاجية الحبوب بالسنابل .. نصائح هامة لمزارعي القمح

بدأت زراعة الذهب الأصفر في الحقول بداية من نوفمبر الجاري وتستمر حتى بداية ديسمبر المقبل, ويسعى جميع مزارعين القمح إلى الحصول على أفضل إنتاجية من محصول القمح من خلال التحكم في مكونات المحصول خلال مراحل تأسيسه ونموه بتنفيذ العمليات الزراعية المناسبة, ويستعرض موقع الأرض في التقرير التالي أهم التوصيات لمزارعي القمح تزامناً مع بداية موسم زراعته .

مرحلة تأسيس زراعة القمح

أوضح الدكتور عبد السلام المنشاوي أستاذ زراعة واستنباط القمح, إن إنتاج حبوب القمح يعتبر محصلة لجميع العمليات الزراعية التي تمت خلال مراحل الزراعة بشكل مناسب لم يؤدي إلى إصابات للمحصول يصعب علاجها وتزيد من التكاليف على المزارع, كما تعد مرحلة تأسيس محصول القمح من أهم مراحل النمو حيث يتحدد فيها السعة التخزينية للنبات والتي تعرف بعدد السنابل وعدد حبوب السنابل مع تكون المجموع الخضري الذي يستقبل الضوء من خلال عملية البناء الضوئي التي تحفظ المادة الجافة في أجزاء النبات بجانب عملية امتلاء الحبوب مما ينعكس على القدرة الإنتاجية للمحصول .

زيادة القدرة الإنتاجية لمحصول القمح

وأشار المنشاوي, إلى مفهوم القدرة الإنتاجية التي تعرف بمحصول الصنف المتأقلم مع ظروف المنطقة حيث ينمو في الظروف المتاحة مع غياب الإجهادات الحية والغير الحية, بجانب احتفاظ الصنف بزيادة قدرته الإنتاجية في الحقول, ووصف إنتاجية القمح باسم " مثلث المحصول " الذي يتكون من عدد السنابل وعدد الحبوب ووزن الحبة ممثل في المعادلة الآتية : محصول الحبوب (جم/م2)= عدد السنابل للمتر المربع × عدد حبوب السنبلة × وزن الحبة (جرام) والتي تحقق زيادة إنتاجية لمحصول القمح ثم يلاحظ تحديد المكونات في مرحلة التأسيس بالإضافة إلى إن قوة المجموع الخضري تؤثر على كفاءة عملية البناء الضوئي مما يؤدي إلى امتلاء الحبوب والتخزين .

كما يختلف ذلك مع رأي بعض الباحثين عن 4 مكونات للمحصول تتمثل في عدد النباتات في وحدة المساحة وعدد السنابل للنبات وعدد حبوب السنبلة ووزن الحبة, كما يتجه البعض إلى مكونين فقط هما عدد الحبوب للمار المربع ووزن الحبة .

وأكد أستاذ زراعة واستنباط القمح, أن مرحلة تأسيس القمح تنتهي عند عمر يتراوح بين 50 إلى 60 يوم تقريباً عند نهاية مرحلة التفريع وبداية الاستطالة وقد تطول الفترة أو تقل تبعاً لموعد الزراعة والصنف المنزرع والظروف الجوية, بالإضافة إلى ضرورة معرفة القدرة الإنتاجية للمحصول لتحديد أسباب اختلاف عدد الحبوب, حيث تتجمع مكونات المحصول للقمح لتوفير عدد من الحبوب لكل وحدة مساحة, كما أن إنتاج المتر المربع للنباتات من الحبوب يتكون من عدد السنابل للنبات, عدد السنيبلات للسنبلة, عدد الأزهار للسنيبلة حيث يصعب عزل تأثير كل مكون محصولي بمفرده نظراً لتأثيرات التعويض .

كما لفت المنشاوي إلى إن القدرة الإنتاجية للحبوب والمحسوبة وفقاً لقدرة كل مكون من مكونات المحصول تصبح أكثر مما ينتج فعلياً, موضحاً أن التنافس على الموارد المحدودة خلال فترة نمو السنبلة بجانب الضوئي والنيتروجين وبالتالي يثبت أن البناء الضوئي أحد أسباب نقص من عدد الحبوب المكتملة .

أهم التوصيات الزراعية لزيادة الإنتاجية

وكشف أستاذ زراعة واستنباط القمح, عن عدة توصيات تضمن تحقيق أكبر عدد من السنابل في وحدة المساحة وأكبر عدد للحبوب في السنبلة مع أكبر وزن للحبوب وذلك في النقاط التالية .

- أولا زيادة عدد السنابل لوحدة المساحة

• تزيد عدد السنابل كلما زادت معدل التقاوي والكثافة النباتية مع الإلتزام بالزراعة في الموعد المناسب , كما يفضل إضافة التقاوي بالكميات المناسبة والموصي بها للمساحة المنزرعة بجانب اتباع عمليات الخدمة الصحيحة .
• إضافة الأسمدة بكميات مناسبة وفي الوقت المناسب مع عدم تعطيش النبات أو تغريقه لأن التغريق بالري يضر التفريع .
• الاهتمام بعمليات التسميد والري خاصة في المراحل الأولى من حياة النبات لاسيما مرحلة التأسيس التي تشجع النبات على التفريع وتوفير أكبر عدد من السنابل .

- ثانيا زيادة عدد الحبوب للسنبلة
• يحدد عدد حبوب السنبلة من نهاية مرحلة التفريع, حيث تتكون فيها السنابل داخل النبات و ويتكون في السنبلة عدد السنيبلات بالسنبلة وكذلك عدد الأزهار بالسنيبلة, لذلك يجب العناية بالتسميد والري .
• يلاحظ إنخفاض وزن الحبة مع زيادة عدد الحبوب ذات الوزن المنخفض والتي تتكون من الأزهار الطرفية, وذلك رغم تأثير طرد السنابل على عدد الحبوب تزامناً مع فترة التلقيح والإخصاب وموت