الأمم المتحدة: العالم يتغذى على أقل من 200 نوع من الفواكه والخضار
عمر مصطفى
كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عن انقراض آلاف الأنواع والأصناف النباتية التي تغذّى عليها البشر سابقا، مشيرة إلى أن العالم يفقد المزيد من تلك الأنواع والأصناف كل يوم، موضحة أن التنوع هو وسيلة للتأمين على الغذاء في العالم.
وقال المنظمة الأممية إن البشر يعتمد على عدد قليل صادم من النباتات من أجل تأمين معظم السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها يوميًا، موضحة أنه من بين آلاف أنواع الفواكه والخضروات التي تزرع من أجل توفير الغذاء، يشكّل أقلّ من 200 نوع منها جزءًا كبيرًا من الأغذية المنتجة عالميًا.
وتسألت المنظمة الأممية حول ما اذا تسبّب تغيّر المناخ أو الأنواع الغازية أو التلوث أو زحف المدن أو الاستخدام المفرط للأراضي في إضعاف هذه الأنواع وتقليل قدرتها على الإنتاج أو البقاء في المستقبل؟
وأضافت: "التنوع البيولوجي للمحاصيل يحافظ على بقاء أنظمتنا الغذائية قوية وقادرة على الصمود في وجه هذه التهديدات الحقيقية والخطيرة. وتمثل مجتمعات الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم الجهات الرئيسية التي تحافظ على التنوع البيولوجي الزراعي. ولدى هذه المجتمعات معارف تقليدية عميقة بأصناف المحاصيل المختلفة وطريقة زراعتها. ومع ذلك، غالبًا ما تكون هذه المجتمعات نفسها معرضة للخطر، إذ تعيش في مناطق معرضة بشكل خاص لتغير المناخ أو أنها عرضة لتدهور الموارد".
ويدعم صندوق تقاسم المنافع، الذي تم إنشاؤه من خلال المعاهدة الدولية للمنظمة بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، المزارعين في البلدان النامية لأجل حماية التنوع الوراثي النباتي واستخدامه من أجل الأمن الغذائي، ويساعد هذه المجتمعات على التكيف مع تغير المناخ.
ويُعدّ التعاون أيضًا طريقة بالغة الأهمية من أجل الحفاظ على معارف الشعوب الأصلية وتعزيز النفاذ إلى أنواع المحاصيل القادرة على الصمود والمتكيفة مع احتياجاتهم، وتبادل هذه المحاصيل.