البيوت المحمية.. تربة خصبة لزراعة الفراولة
أحمد الجوهري
زراعة الفراولة في البيوت المحمية، بالتفصيل وأنواعها ومزاياها وأهم الإرشادات والنصائح لزراعتها والربح من ورائها، كل هذا وأكثر سوف نتعرف عليه اليوم في التقرير التالي
اقرأ أيضاً
- للمزارعين ..أحذروا برودة «كهيك» على هذه المحاصيل
- ”الزراعة” تتابع زراعات الفراولة في القليوبية وتراخيص المشاتل والصوب بالمنوفية
- الثلاثاء 22 نوفمبر بدء تفعيل «تكويد» مزارع الفراولة
- يساعد في تدفئة التربة وزيادة الإنتاج.. تعرف على أسباب استخدام البلاستيك في زراعة الفراولة
- أستاذ بمركز بحوث الصحراء يكشف أبرز الحلول لمشاكل التغيرات المناخية
- لمزارعي الفراولة والموالح.. بدء التكويد للموسم التصديري 2022/ 2023
- سفارة اليابان بالقاهرة تشكر مصر على الفراولة
- التصديري للحاصلات الزراعية يحدد الشركات المعتمدة لشراء شتلات أمهات الفراولة
- الحجر الزراعي ينفي فرض إتاوات على مصدرى الفراولة المجمدة
- الزراعة تطالب مصدري الفراولة الألتزام بزراعة الشتلات المعتمده من المصادر الرسمية
- زراعة الشرقية توصى باستخدام مضادات الأكسدة لوقاية محصول الفراولة من الأعفان
- مصر تتفق على إنشاء مركزاً عالمياً لتصدير شتلات الفراولة المعتمده ذات الصفات المميزة
الفراولة من الفواكه التي تتميز برائحتها النفاذة التي يعشقها الجميع،
فكيفية زراعة الفراولة في البيوت المحمية، وما أنواعها ومزاياها وأهم الإرشادات والنصائح لزراعتها من حيث التسميد والري وموسم الزراعة والربح من ورائها، كل هذا وأكثر سوف نتعرف خلال التقرير الذي بين أيدينا.
• فوائد الفراولة
الفراولة فاكهة موسمية تتميز بطعمها اللذيذ، ويتم استهلاكها بكميات كبيرة سنويًا، سواء تناولها طازجة أو من خلال دخولها في الحلويات والعصائر.. وفوائد كثيرة من أهمها:
- تقوية الذاكرة.
- تنظيم معدل السكر في الدم.
- علاج الإمساك نظرًا إلى احتوائها على كميات كبيرة من الألياف.
- الوقاية من مرض السرطان بفضل احتوائها على مواد مضادة للأكسدة.
- تجعل الأسنان أكثر بياضًا نتيجة لاحتوائها على مواد قابضة.
- تناول الفراولة يساعد على التخسيس نظرًا إلى احتوائها على سعرات حرارية قليلة.
- علاج الالتهابات التي يمكن أن تصيب أجزاء الجسم المختلفة.
• كيفية زراعة الفراولة في البيوت المحمية
1. زراعة فاكهة الفراولة من أفضل الاختيارات التي يمكن أن يلجأ إليها الأشخاص الذين يخططون إلى الزراعة في البيوت المحمية، وذلك نظرًا إلى زيادة الطلب عليها ودخولها في صناعة العصائر والمربى.
2. يمكن زراعتها طوال فصول السنة إذا تم الاستعانة بالبيوت المحمية.
3. يتطلب توافر درجة رطوبة 70%، كما أن الأمر يستلزم أن تتراوح درجة الحرارة ما بين 19 حتى 29 درجة سيليزية.
• الزرعة الرأسية للفراولة
- تساعد على ترشيد استهلاك الأسمدة والمياه المستخدمة في الري.
- الحصول على كميات كبيرة من الإنتاج، نتيجة استغلال المساحة على النحو الأمثل.
- تقليل احتمالية إصابة المحصول بالحشرات والآفات.
- توفير الجهد والوقت وعدم الاحتياج إلى أيدي عاملة.
- منع نمو الحشائش التي تعمل على امتصاص المواد الغذائية مما يقلل استفادة المحصول بها.
- إمكانية زراعة الفراولة في أي وقت طوال العام.
1- طريقة الزراعة الرأسية للفراولة
- توفير 12 حوضًا داخل البيت المحمي، بحيث يحتوي كل حوض على 24 عمود، على أن يتضمن العمود الواحد على 8 زجاجات من الفلين، وكل زجاجة تحتوي على 4 شتلات.
- وضع قوارير بلاستيكية سوداء اللون تحت القوارير البيضاء، ويتم تثبيتهم من خلال أنبوب رفيع يسمح بالتخلص من كميات المياه الزائدة، من خلال تصريفها إلى أنبوب الصرف الأساسي الذي يتصل مباشرة بالخزان.
- تقصير الجذور ليصبح طولها 5 سم تقريبًا، مع العلم أن التربة المناسبة لزراعة الفراولة في البيوت المحمية هي الطينية الرملية التي تتألف من بيتموس، رمل، بيرلايت بنسب متساوية 1:1:1.
- نسبة حموضة التربة التي تناسب هذا النوع من الزراعة هي ph7-5.5.
2- موسم زراعة الفراولة
- يتم زراعة الفراولة في الفترة التي تتراوح ما بين شهري أكتوبر وأبريل.
- تبدأ الأزهار في النمو، وبالتالي يتم إزالتها يوميًا على مدار شهر ونصف تقريبًا حتى لا تؤثر على إنتاجية المحصول.
- بعد مرور هذه الفترة تكون النباتات قد تركزت على النمو الخضري، لذلك من الضروري التوقف عن إزالة الأزهار حتى تنمو ومن ثم تنمو ثمار الفراولة أيضًا.
3- الري والتصريف
- عملية الري داخل البيوت المحمية تعتمد على نظام أوتوماتيكي يعمل يوميًا لمدة 12 دقيقة، مما يساعد على الترشيد في الاستهلاك وعدم إهدار المياه.
- يوجد داخل المحمية عدد من الخزانات، علمًا بأن كل خزان يتسع تقريبًا لحوالي 2500 لتر مياه.
- يتخلل الماء النباتات من أعلى إلى أسفل مما يسمح بتجمع المياه الزائدة في أنبوب تحت التربة يتصل بالخزان.
- هذه الطريقة تضمن تجمع المياه في الخزان مرة أخرى لعدم إهدارها وإعادة دورة الري مما يساهم في الترشيد بشكل كبير.
- أما بالنسبة لعملية التصريف، فإنها تتم من خلال سريان المياه داخل أنبوب يتصل بأنبوب الصرف الرئيسي الموجود أسفل القوارير، مع العلم أن هناك عداد مسئول عن حساب مقدار المياه التي تم تصريفها يوميًا.
4- تسميد التربة
تسميد التربة في الزراعة الرأسية داخل البيوت المحمية يعتمد بشكل أساسي على إذابة الأسمدة في مياه الري الموجودة بالخزان، مما يضمن استفادة كافة النباتات بها، علمًا بأنه يتم وضع السماد في الخزان مرة واحدة كل 3 أيام تقريبًا.
4- تكلفة الزراعة
- تختلف تكاليف و كيفية زراعة الفراولة في البيوت المحمية وفقًا لعدة أمور، فإذا كانت الزراعة للمرة الأولى، فإن التكلفة تكون أعلى بالطبع، وذلك نظرًا إلى تكاليف البيت المحمي والشتلات.
- يمكن الاستفسار عن تكاليف البيت المحمي من خلال التواصل مباشرة مع الشركات المتخصصة في بيعها، مع العلم أن السعر يختلف على حسب مساحة البيت ونوعه، أما إذا كانت التجربة ليست الأولى، فإن التكاليف تكون أقل بكثير.
- تكاليف الزراعة العمودية أعلى بكثير عن تكاليف الزراعة الأرضية، إلا أنها تعطي إنتاجية وفيرة مما يساعد على تغطية تكاليفها في وقت قصير وتحقيق أرباح إضافية كبيرة.
- طريقة أخرى تعد الأرخص والأوفر على الإطلاق، والتي تعتمد على زراعة الفراولة من خلال تجميع البذور، مما يوفر الكثير من المال المستخدم في شراء الشتلات، إلا أنها تناسب الهواة من عشاق الزراعة في الشرفات أو حدائق المنازل.
أنواع زراعة الفراولة في البيوت المحمية
تنقسم إلى نوعين:
أولًا: الزراعة بأَسِرة مرتفعة
- الأسرة المرتفعة هي عبارة منصات يتم تغطيتها بمواد مصنوعة من البلاستيك المثقوب لحماية نباتات الفراولة، وتعرف باسم الزراعة المعلقة.
- هذا النوع من الزراعة يعتمد على الري من خلال أنابيب، مع الاهتمام بتقليم نباتات الفراولة بشكل دوري للتخلص من الضار منها.
- هناك من يحتفظ بنباتات الفراولة وهناك من يقوم بتغييرها كل سنة، مع العلم أن مرور أكثر من عامين عليها يجعلها أقل إنتاجية.
- زراعة الفراولة في أسرة مرتفعة له مزايا متعددة، من أبرزها ارتفاعها وعدم ملامستها لرمال التربة مما يحافظ على نظافتها وجعلها خالية من الآفات.
- تساعد على توفير المياه المستخدمة في الري، فضلاً عن تحويلها لعملية الزراعة من حرفة إلى مهارة إبداعية تدل على تفوق العقل البشري.
ثانيًا: الزراعة على تربة معزولة
- هذه الطريقة في الزراعة تعتمد على عزل التربة وتغطيتها بمواد بلاستيكية، إلا أنها تعمل على إهدار كميات كبيرة من المياه والأسمدة.
- لاستخدام هذه الطريقة يجب القيام بعدة أمور من أهمها الاهتمام بنظافة التربة، ضبط نسبة ملوحة التربة حيث أن التربة المالحة لا تصلح لزراعة الفراولة.
- زراعة الفراولة يتطلب استخدام التربة الرملية مع تحسين وضع التصريف، وتنفيذ بعض الأمور التي تستغرق الكثير من الوقت الذي يمكن توفيره عن طريق الزراعة المعلقة بالأسرة المرتفعة.
• مزايا زراعة الفراولة في البيوت المحمية
تتمتع زراعة الفراولة في البيوت المحمية بعدد من المميزات التي من أبرزها:
- استخدام البيوت المحمية في زراعة الفراولة يحميها من تقلبات المناخ.
- إنتاجية أكثر واحتمالية خسارة أقل، نتيجة الحفاظ على المحصول من الآفات والطيور داخل البيوت المحمية.
- التحكم في درجة حرارة البيت التي تناسب زراعة الفراولة مما يزيد من الإنتاج، حيث أن كل مرحلة تحتاج إلى مناخ معين.
- درجة الحرارة التي تناسب نباتات الفراولة في أول شهر ونصف تتراوح ما بين 20 إلى 24 درجة مئوية، بينما تحتاج إلى 15 درجة مئوية عند البدء في عملية الإزهار.
- أما في مرحلة جني الثمار يجب أن تكون درجة الحرارة مرتفعة بما لا يتجاوز 29 درجة مئوية.
- إذا ارتفعت درجة الحرارة عن الحد المطلوب، ينتج عن ذلك نضج ثمار الفراولة بشكل سريع عن اللازم مما يؤدي إلى تلفها وتعفنها.
- طريقة الزراعة في البيوت المحمية تساعد على ترشيد استهلاك مياه الري، حيث يعاد تدويرها داخل الخزانات بدلاً من امتصاص باطن الأرض لها.
• إرشادات
- شراء الشتلات من مشاتل معروفة وموثوق بها للتأكد من خلوها من الآفات.
- استخدام النحل للتلقيح وتحفيز الإنتاجية.
- الاعتماد على الأسمدة العضوية ذات الأنواع الجيدة.
- خلط كمية من القش بالتربة لتحسين عملية تصريف المياه وضبط درجة الحرارة.
- الري بشكل منتظم حتى لا تتعرض نباتات الفراولة ذات الجذور القصيرة إلى الجفاف والتلف.
- متابعة النباتات بدقة وملاحظة أي تغيرات تطرأ عليها.
- تختلف استجابة الشتلات على الرغم من إتباع نفس الطريقة، لذلك يجب مراعاة طبيعة كل نوع، فهناك شتلات تحتاج إلى إضاءة عالية لفترات طويلة.
- هناك أخرى تحتاج إلى إضاءة لفترة قصيرة لا تتعدى 13 ساعة.