«الاهتمام مش كلام»..السيسي : حجم مشروعات الكهرباء في مصر خلال ٧ سنوات تجاوز التريليون جنيه

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي،من محافظة أسوان اليوم افتتاح عدداً من المشروعات القومية في قطاع الكهرباء وذلك ضمن «أسبوع الصعيد»، من بينها محطة بنبان لأنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، كما تم أفتتاح تحويل محطة غرب أسيوط، ومركز تحكم سمالوط لإقليمي، ومركز تحكم نجع حمادي الأقليمي، ومحطة محولات إسنا وكانت ابرز تصريحات الرئيس السيسي اليوم كالتالي.

تبادل الكهرباء في أوقات الذروة

وأكد الرئيس السيسي، أنه يتطلع لأن يكون وضع الطاقة الكهربائية في مصر كمثيلاتها في الدول المتقدمة والاستعداد للتنفيذ الربط الكهربائي مع دول الجوار والعالم حيث يتجه إلى تنفيذ ذلك، معتبراً أن عدم تنفيذ ذلك سيتسبب في فقدان الكثير من التقدم لمصلحة الشعب المصري، ومن بين ذلك تبادل الكهرباء وقت ذروة الاستهلاك، مؤكداً أن التوجه في مصر أن يكون انتاج الطاقة الكهربائية أرقى ما يمكن في العالم.

أكثر من تريليون جنيه

وعن وضع إنتاج الكهرباء في مصر حالياً وفي السابق أوضح، أنّ قطاع الكهرباء في مصر كان يواجه مشكلات تتعلق بإنتاج وتوزيع الكهرباء بجودة عالية قبل عام 2014، قدرت تكلفتها في ذلك الوقت بـ 1058 مليار جنيه، لافتاً إلى أنها خارج تقديرات مشروع حياة كريمة الذي ينفذ حالياً في المناطق الريفية في الصعيد والدلتا، مؤكداً أن هذا هو سبب ارتفاع أساعر الكهرباء على المستهلك وقال: «لما كنت بتكلم مع الناس فيقولوا الكهرباء غالية علينا، هي غالية مش عشان إحنا عاوزين نغليها عليكم»، مطالباً وسائل الأعلام المقروئة والمسموعة والمرئية بنشر الأرقام المذكورة حتى يعلم المواطن التحدي الذي تم تنفيذه لتحقيق هذا الأنجاز في قطاع الطاقة الكهربائية.

150 مليار جنيه مشروعات كهرباء بالصعيد

وعن تحصيل فواتير الكهرباء أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ على ضرورة أن تحصل الدولة على حقها في تحصيل فواتير الكهرباء ويحصل المواطن على حقوقه من الطاقة، مشيراً إلى أن تكلفة المشروعات القومية لإنتاج الكهرباء في صعيد مصر منذ خمس اعوام بلغت 150 مليار جنيه، ليس من بينها مشروعات الكهرباء في حياة كريمة، فضلاً عن مشروعات النقل والسكة الحديد والطرق التي لم تدرج ضمن مشروعات حياة كريمة.

اسبوع الصعيد

وعن أهداف اسبوع الصعيد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الهدف هو ايصال رسالة للمواطن بحجم المشروعات التي تنفذ وتخطيط الدولة للأرتقاء بحياة المواطن في صعيد مصر وقال: «الاهتمام مش كلام»، مشيراً إلى أنه يرفض المقترحات بتقديم دعم مادي بسيط للمواطن مقابل عدم تنفيذ مشروعات خدمية حقيقية للأرتقاء بحياته وقال: «حد من كام يوم بيقولي يافندم عايزين نحط رقم للناس، رقم إيه، أديك قرشين صغيرين كده وأسيبك لا كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي وطرق، أنا هضحك عليكم، والأرقام اللي اتحطت للصعيد فوق التريليون جنيه».

إحلال العدادات التقليدية بمسبوقة الدفع

وفيما يتعلق بتحصيل فواتير الكهرباء أكد الرئيس، أنه وخلال عرض وزير الكهرباء الأخير لم يتطرق إلى لجودة تحصيل الفواتير أو حجم الفاقد في قطاع الكهرباء، باعتباره أمراً كبيراً بالنسبة له كوزير، وقال: «اللي بنعمله ده ومستهدفينه بنتحصله ولا لأ، لو بنحصله يبقي ناجحين، ولو مش بنحصله هيبقي فيه عجز هتتحمله الدولة، والدولة لن تستطيع لأن أعباء تلك المشروعات ضخمة وما تحمله الدولة من ديون». كما وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، سؤالا إلى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن إمكانية تغيير عدادات الكهرباء بأخرى مسبوقة الدفع، في 34 مركزاً تم ادراجه ضمن مبادرة «حياة كريمة»، قائلا: «في ناس بتشتكي إنّ القراءة مش مظبوطة، فهيبقى العداد معاك وأنت اللي تشحنه ومحدش يقرالك وتنظم استخدامك». موجّها حديثه لوزير الكهرباء بتبني هذه الخطة وأن تكون عدادات الدولة المصرية مسبوقة الدفع لتجاوز مشكلة القراءات غير غير مسبوقة الدفع.

لفت الرئيس إلى أن هناك عدداً من الدول تعاني من مشكلات مزمنه في الكهرباء منذ 15 عاماً ولم تتمكن من حلها، وقال الرئيس: «أحنا كنا شايفين أن الأمن القومي في مصر ممكن يتأثر جداً بالحته دي، ثم أننا نكون دولة ذات شأن وننمي أنفسنا وندي فرصة للقطاع الخاص والاستثمارات والصناعة أنها تنمو وتستقر، لأنه لو مفيش كهرباء الناس مش هتشتغل وتتقفل المصانع». وأكد الرئيس أنه تحدث مع وزير الكهرباء في وقت سابق على عدم أهمية حدوث أضرار في قطاع الكهرباء حتى لا تتأذى الشركات الخاصة العاملة في مصر، وقال :«المصانع لو قفلت الناس هتمشي وتقفل مصانعها والناس هتبقي بره والبلد دي هتتهد، ولابد من حل المشكلة في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى تنفيذ خطة عاجلة خلال عامين تمكنت من حل المشكلة. كما أوضح الرئيس أن تفاصيل تلك الخطة موجوده على موقع وزارة الكهرباء على الأنترنت حتى يعلم الناس حقيقة ما تم انجازه.

كما وجه الرئيس الشكر لوزير الكهرباء ولوزارة الكهرباء، قائلا «بوجهلهم كل التحية والتقدير». موضحاً إن الدكتور مهندس محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يمتلك شركة كهرباء كبيرة تحمل اسمه «شاكر»، موضحًا: «أول ما قلنا له هتيجي معانا راح سايب الشركة ولم يسمح إنها تدخل شغل مع القوات المسلحة والحكومة المصرية وأي حاجة بيعملها لنا بتبقى بدون مقابل، وأنا حابب الحكاية دي، أشكرك على هذا الأمر لأنه مثل نتعلمه جميعا».

تابع الرئيس موجها التحية لوزير الكهرباء قائلا: «باسم كل المصريين، فرصة نتكلم عن الدكتور شاكر كزميل لينا، وعن الجهد اللي بذله الفترة اللي فاتت، في مشكلة من أكبر المشاكل اللي قابلتنا في مصر، إحنا بنتكلم عن جهد وزارة على رأسها عالم فاضل، قدر من خلال جهده وعلمه يحقق نقلة كبيرة جداً في الكهرباء بمصر، وكانت في السنين اللي فاتت الظروف صعبة جدا في الطاقة في مصر إلا أننا ماشيين في اتجاه الطاقة في مصر، وهتكون حاجة تانية».

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتاح محطة محولات بنبان 3 بجهد 500/220/22 كيلو فولت وقدرة 4*500+4*175 ميجا فولت أمبير، وطالب على هامش جولته في المحطة، بأن تكون الأجهزة المستخدمة في توليد الكهرباء إنتاج مصري خالص. وقال المهندس سيد محمد فاروق، رئيس منطقة كهرباء مصر العليا بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، إنّ سعة محطة بنبان 3 بشبكة الـ500 وصلت لـ3*500 ميجا فولت أمبير، وجارٍ التوسع بمحول رابع، لتصل سعة المحطة إلى 2000 ميجا فولت أمبير، بهدف الاستعداد لاستقبال الطاقة الآتية من محطات مجمع بنبان، مضيفاً أنها سد عالي جديد وأكبر محطة طاقة شمسية على مستوى العالم.

محطة بنبان

واستمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، لشرح مفصل من قبل مهندس تشغيل مركز مراقبة الطاقة الشمسية في بنبان بأسوان، وقال المهندس أحمد عبداللطيف دياب، مهندس تشغيل مركز مراقبة الطاقة الشمسية ببنبان، إنَّ المركز يراقب أحد أكبر تجمعات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، وهو إضافة لإنجازات قطاع الكهرباء في الفترة الحالية والشركة المصرية لنقل الكهرباء، ونفذته شركة «GE» باستثمارات 100 مليون جنيه في فترة زمنية بلغت الـ8 أشهر على مساحة 400 مترمربع.