تعرف على أسباب ارتفاع أسعار زيت الطعام عالميا
شهدت أسعار زيت الطعام ارتفاع كبير خلال الفترة الماضية عالميا وانعكس ذلك على المستوى المحلي في مصر، ما ادى إلى اتخاذ وزارة التموين قرار برفع سعر زيت الطعام التمويني.
وتسببت في موجة الارتفاع تلك عوامل عدة منها نقص عمالة في ماليزيا وكارثة محاصيل في كندا في ظل ارتفاع الطلب، فضلا عن ارتفاع أسعار زيت النخيل وزيت الصويا والكانولا إلى مستويات قياسية.
ففي ماليزيا يتجه زيت النخيل نحو أدنى مستوى إنتاج منذ خمس سنوات، حيث يعاني المزارعون في ثاني أكبر دولة منتجة لزيت النخيل في العالم من أشد نقص عمالة على الإطلاق، ومن المرجح أن يستمر انخفاض الإنتاج حتى مارس.
اقرأ أيضاً
- الهند تمد فترة الرسوم الجمركية المخفضة على واردات زيت النخيل
- ماليزيا تفاوض مصر لإقامة مصنع لزيت النخيل باستثمارات 30 مليون دولار
- إندونيسيا تخطط لرفع سعر زيت النخيل حتى نهاية ديسمبر
- نقص العمالة قد يكبد قطاع زيت النخيل الماليزي 4.6 مليار دولار
- الهند تدرس زيادة الرسوم الجمركية على واردات زيت النخيل المكرر
- «الفاو»: انخفاض طفيف في أسعار الزيوت النباتية والذرة .. وارتفاع أسعار الأرز واللحوم والألبان والسكر
- عاجل.. وزارة التجارة والصناعة تمنع تصدير الزيت لمدة ثلاث شهور
- بلومبرج: أسعار السلع تتجه إلى ”أداء جنوني” بعد الحرب الروسية الأوكرانية
- أسعار القمح ترتفع لأعلى مستوى.. وزيت النخيل يصل لأسعار قياسية
- الفاو ترصد أسعار الغذاء العالمية.. الزيوت والحبوب تقفز
- بورصة الزيتون اليوم: ”عجيزي الصحراوي 11 جنيه .. ”واصل المصنع”
- تعرف على فوائد و أضرار ”زيت النخيل”
يُتوقع أن ينخفض إنتاج البلاد لأقل من 18 مليون طن هذا العام، وفقاً لما ذكره نجيب وهاب، الرئيس التنفيذي لجمعية زيت النخيل الماليزي، وهي نقابة للمزارعين تمثل 40% من مساحة حقول النخيل. يمثل هذا انخفاضاً بنسبة 6% على الأقل عن العام الماضي، وهو أدنى مستوى سنوي منذ 2016.
كان زيت النخيل، زيت الطعام الأكثر استهلاكاً، المحرك الرئيسي للانتعاش المذهل في أسواق الزيوت النباتية العالمية خلال العام الجاري. تزامن انخفاض الإمدادات في ماليزيا وكارثة المحاصيل في كندا، أكبر منتج للكانولا، مع طلب شديد فيما يعاد فتح الاقتصادات.
وعاد زيت النخيل ليحقق أرقاماً قياسية جديدة، فيما قفز زيت الكانولا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، ووصل زيت الصويا إلى أعلى مستوياته في 13 عاماً في مايو.
ومن المتوقع أن يستمر الإنتاج بالتناقص حتى نهاية العام، ومن المرجح أن يظل ضعيفاً في الربع الأول من 2022. على أن يتحسن الإنتاج في الربع الثاني، ولكن بشرط أن يُسمح لعاملي الحصاد الأجانب، بمن فيهم 32000 عامل أجنبي حصلوا بالفعل على موافقة حكومية، بدخول البلاد.
فضلاً عن ذلك، أدى نقص عاملي الحصاد المهرة لتعفن العناقيد الطازجة على الأشجار، ما منع المزارعين من الاستفادة من الانتعاش القياسي لمحاصيل النخيل.
وقال نجيب إن هذا يعني أن المزارعين "فاتتهم الفرصة" في أشهر ارتفاع إنتاج المحاصيل، والتي تمتد عادة من أغسطس إلى أكتوبر. ومضى إلى القول: "لم نبلغ أبداً ذروة الإنتاج هذا العام بسبب الخسائر الكبيرة في المحاصيل" وسيتكبد هذا القطاع خسائر تتراوح بين 20% إلى 30% من الإنتاج المحتمل للعام الجاري، كما سيفقد حوالي 20 مليار رينغت (4.8 مليار دولار) من الإيرادات، وهو ما يمثل ضعف خسائر العام الماضي.
غير أن رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب قدّم بصيص أمل بشأن أزمة نقص العمالة، معلناً الجمعة بأن بلاده ستسمح بدخول عمال مهاجرين تلقوا كامل اللقاح إلى الحقول مع فحص كل ملف على حدة. رغم ذلك لم تُحدد الحصص ومواعيد وصولهم.
مزيج متقلب من مشكلات الإنتاج، من ظروف الطقس وقيود فيروس كورونا إلى ازدياد الطلب العالمي، يعني أن الصناعة في خضم أوقات غير مسبوقة. يقول مارسيلو كالتريرا، مدير المبيعات للشركات والوسيط التجاري في "فيليب فيوتشرز" في كوالالمبور "نحن وسط ظروف مجهولة بسبب الأسعار التاريخية المرتفعة وتقلب الأسعار".