في ظل الارتفاع غير المسبوق في أسعار الأسمدة الكيماوية .. جرعة الفدان 300 كجم توفر 18 وحدة أزوت و36 وحدة بوتاسيوم من احتياجات المحصول
”كمبوست سائل” بديلا للخدمة بالأسمدة العضوية .. يرفع كفاءة التغذية الكيماوية
كتبت ـ سارة أسامة الجيزةطرحت شركة "إفكو مصر" للأسمدة والكيماويات سمادا عضويا سائلا، يحمل اسم "كمبوسيتيف"، تم إنتاجه من فرم وكمر وإذابة مخلفات النباتات الطبية والعطرية، وبعض المواد العضوية الأخرى، ليتحول إلى "كمبوست سائل"، يحتوي على العناصر المغذية للنبات في صورة عضوية نهائية.
وقال محمود الشافعي رئيس مجلس إدارة "إفكو مصر" صاحبة السماد الجديد الذكي، إن السماد السائل الذي تطرحه شركته منذ عام 2018 في السوق المصرية، جاء بعد تجارب استمرت عدة أعوام، للوصول إلى أعلى معدل تشبع للمياه بالمادة الصلبة العضوية، الغنية بالعناصر الغذائية الطبيعية، المتراكمة في الخلايا النباتية، نتيجة التغذية على الأسمدة الكيماوية، مثل: الأزوت العضوي، البوتاسيوم العضوي، والفوسفور العضوي، إضافة إلى العناصر الصغرى، وأهمها: الكالسيوم، الماغنسويم، الحديد، الزنك، والمنجنيز، النحاس، والبورون.
ووفقا لجدول التحليل الوارد من وحدة الأراضي والمياه والبيئة التابعة لمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة (مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزرعة)، يحتوي "الكمبوسيتيف" على الهيوميك أسيد، والفولفيك أسيد، والأحماض الأمينية الحرة، إضافة إلى الأحماض الكربوكسيلية، التي ساهمت في خفض الـ ph إلى 6.5، ما يساهم في خفض القلوية الملحية للتربة، ما يعني تحرير العناصر المعقدة في منطقة انتشار الجذور.
اقرأ أيضاً
- الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة.. لا داعي للحفر والردم
- طالبات «أراضي زراعة دمنهور» يطبقن الكيمياء على منصة «أجري بلازا» الخامس بالإسكندرية
- قرار عاجل من «السيسي» بشأن مقابر منطقتي السيدة نفيسة والإمام الشافعي
- أفضل طريقة لصناعة سماد عضوي خالي من الأمراض.. أقل تكلفة وأعلى جودة
- «مصبعات كمبوست» عضوي بالعناصر السمادية الكبرى والصغرى
- إيكارو للمخلفات الصلبة تنتج سماد عضوي خاص بالصوب الزراعية خالي من الموثات
- محمود زاهر يكشف مراحل إنتاج الكومبست من المنخل والغربلة وصولاً للمنتج النهائي
- تعرف على أهمية التسميد بالكمبوست في القضاء على آفات أشجار النخيل
- 400 مليون جنيه لتحديث منظومة تحويل مخلفات المدن إلى كمبوست في الدقهلية
- في 14 خطوة تعرف على كيفية صناعة الكمبوست
- استشارى زراعي يكشف أهم الطرق للاستفادة باكبر قدر من الاسمدة الكيماوية
- بعد إرتفاع أسعارها... إليك افضل البدائل والحلول للأسمدة الكيماوية
ووفقا لجدول تحليل الـ "كمبوسيتيف"، تبلغ نسبة النيتروجين الكلي الذائب في الماء 6%، فيما تبلغ نسبة البوتاسيوم العضوي 12%، والفوسفور 1.5%، والبورون 1%، كما تبلغ نسبة الأحماض الأمينية الحرة في المركب 20.5%، مقابل 9.5% للكبريت، و12% للهيوميك أسيد، و6% للفولفيك أسيد، ما يعني توفير 18 وحدة أزوت و36 وحدة بوتاسيوم، في حالة الارتباط بالجرعة المحددة في كتيب التوصيات، وهي 240 لتر سنويا للفدان (300 كجم).
"الأرض" عرضت هذه التحاليل على خبير تغذية وفيسيولوجيا نباتات، فأكد فائدة هذا المركب، "وفقا لشهادة التحليل الصادرة من مركز البحوث الزراعية"، مؤكدا أنه يرفع مناعة النباتات ضد أي مخاطر للتقلبات المناخية، وذلك بفعل العناصر الغذائية العضوية الذائبة فيه، والتي توجد بصورة عضوية ميسرة للامتصاص والتمثيل الفوري، دون إجهاد النبات في هضمه وتحويله من الصورة المعدنية إلى الصورة العضوية الطبيعية.
فوائد الأحماض الأمينية والكربوكسيلية للنبات
وأضاف الخبير أن الأحماض الأمينية والكربوكسيلية الطبيعية الناتجة عن إذابة المادة العضوية، خاصة النباتات الطبية والعطرية، تعين النبات على تحمل الظروف المناخية، حيث يحتاج النبات إلى وحدات حرارية للتمثيل الغذائي في حالة امتصاص عناصر معدنية، لافتا النظر إلى أهمية استخدامه حاليا كرش على النبات، "لأنه في هذه الحالة لا يستطيع في الأساس امتصاص أي عناصر غذائية، وذلك لانخفاض درجة حرارة التربة في هذه الأجواء، وبالتالي توفير جرعة جيدة من الأزوت المهضوم كامل التحول، دون أن يكلف النبات توجيه أي جزء من طاقته الداخلية لعملية التمثيل الغذائي، وبالتالي التغلب على الظروف الجوية السيئة".
لكن الخبير حظر من رشه حاليا على محاصيل الخضر، وذلك خشية تشجيع نمو فطريات الندوات، خاصة على المحاصيل ذات الأوراق العريضة، مثل: البطاطس، والخيار والفلفل في البيوت المحمية.
أما خبير الأراضي، فأكد أهمية الكمبوست السائل العضوي للتربة، في توفير مادة دبالية عضوية ذائبة في صورة طبيعية، تفيد في تغليف حبيبات الرمال في الأراضي الصحراوية، لإكسابها السعة التبادلية الكاتيونية، اللازمة لادمصاص العناصر الغذائية المضافة من الأسمدة الكيماوية، وبالتالي رفع كفاءة استخدام التغذية بالعناصر الكبرى، مثل: البوتاسيوم، والأسمدة الأزوتية (اليوريا، النترات، وسلفات النشادر)، والفوسفور.
فائدة الأسمدة العضوية والمادة الدبالية
وأضاف خبير الأراضي أن السماد العضوي يفيد في زيادة السعة التبادلية الأنيونية والكاتيونية للتربة الفقيرة، فترفع من تجاذب الأنيونات والكاتيونات الخاصة بالأسمدة الكيماوية، كما توفر وسطا دباليا عضويا رطوبيا للتربة يزيد من تكاثر البكتيريا النافعة، التي تعمل على تكسير روابط الأسمدة المعقدة في الأرض الكلسية، كما تساهم في تيسير وتحويل العناصر من الصورة المعدنية إلى الصورة سهلة الامتصاص عن طريق الجذور.
وعودة إلى رئيس مجلس إدارة شركة (إفكو مصر)، محمود الشافعي، يشمل كتاب توصيات استخدام الـ "كمبوسيتيف"، استخدامه بجرعة تصل إلى 300 كيلو جرام (240 لتر)، خلال فترتين، الأولى خلال ستة أسابيع متتالية (جيركن 20 لتر أسبوعيا) بداية من الأسبوع الثالث في شهر أكتوبر، وتنتهي بنهاية الأسبوع الرابع في نوفمبر، أما الفترة الثانية فتبدأ بعد العقد الثمري اعتبارا من الأسبوع الأول في شهر يونيو وتنتهي بالأسبوع الثاني في شهر يوليو (جيركن 20 لتر أسبوعيا).
خلاصة 5 أطنان كمبوست بودر للفدان
وأكد الشافعي أن هذه الكمية تحتوي على إجمالي كمية المادة العضوية الناتجة عن تحلل 5 أطنان كمبوست صلب كامل التحلل، "وبذلك توفر الكثير من تكلفة الحفر تحت الأشجار أثناء تنفيذ الخدمة الأرضية الشتوية للأشجار، سواء في الأراضي الصحراوية، أو الأراضي الطينية، كما تجنب الأراضي بذور الحشائش، والمسببات الممرضة بالنيماتودا وأعفان الجذور.
ويدخل "الكمبوسيتيف" ضمن برنامج المكافحة المتكاملة بالتغذية السليمة، حيث ترفع مناعة النبات ضد الإصابة بالمسببات الممرضة مناخيا (الإصابات الفطرية)، كما تقوي جدر الخلايا أمام الإصابة ببعض الثاقبات الماصة، وبعض الأكاروسات، أو فطريات البياض الدقيقي والزغبي.