د.محمد فهيم يكشف تأثير انخفاض الحرارة على النباتات ويحذر من الإنفاق البلاستيكية
سارة أسامةكشف الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ان انخفاض الحرارة الذى تمر به مصر حاليا، قد يؤثر بشكل كبير على المحاصيل الزراعية، فمن المعروف ان انخفاض درجة حرارة النهار عن 10 م يؤدي إلى توقف نمو النباتات، وكلما انخفضت درجة الحرارة عن ذلك كلما زادت أضرار البرودة على النباتات.
وذكر فهيم أكثر المحاصيل التى تتأثر بذلك وكانت تتمثل فى " الطماطم والباذنجان والفلفل والكوسة وبعد شوية الكنتالوب والبطيخ تحت الانفاق"، وذلك مناطق كفر الشيخ وشبين القناطر الصحراوي غرب وشرق الدلتا وباقي المناطق خارج الوادي والدلتا.
وأكد فهيم أن نبات الطماطم بالتحديد لا يتحمل انخفاض درجة الحرارة إلى درجة الصفر المئوى، حيث تحترق الأوراق وتتلف الأنسجة الغضة بالنباتات مثل القمم النامية والأفرع الصغيرة حديثة التكوين كما تذبل النباتات وتموت، كما أنه لا يحدث تلون لثمار الطماطم إذا انخفضت درجة الحرارة عن 13م، وذلك لأن درجة الحرارة المناسبة لتكوين صبغة الليكوبين المسؤلة عن اللون الأحمر بالثمار هى 24م .
وتابع موضحا، ان نبات الكنتالوب أيضا من النباتات شديدة الحساسية للبرودة والصقيع، فانخفاض درجة الحرارة يؤدى إلى قلة سرعة نمو النباتات فتصبح قصيرة وأوراقها صغيرة، فإذا انخفضت إلى أقل من 14 ْم تؤدى إلى توقف النمو بينما يؤدى إنخفاض درجة الحرارة إلى 5 ْم إلى موت النباتات متأثرة بالصقيع، واذا إنخفضت درجة الحرارة إلى أقل من 14 ْم تؤدى إلى تساقط الأزهار الأنثوية وإنخفاض الإنتاج بشدة بينما انخفاض درجة الحرارة إلى 5 ْم يؤدى إلى موت النباتات متأثرة بالصقيع.ويؤدى إنخفاض درجة الحرارة ليلا عن 18 ْم إلى زيادة الأزهار المؤنثة فيعطى النبات ثمارا صغيرة الحجم مع التأخير فى النضج وارتفاع نسبة السكريات بالثمار.
وأشار فهيم الى أن انخفاض درجة الحرارة ليلاً فى المراحل الأولى لنمو النباتات يؤدى إلى ظهور لون بنفسجى على البادرات، وضعف نمو النباتات حيث تؤثر درجات الحرارة المنخفضة على امتصاص الفسفور فتظهر تلك الأعراض، وكلما كانت الفروق بين درجات حرارة الليل والنهار كبيراً ساعد ذلك على زيادة النمو الخضرى، ويكون معدل نمو النبات بطئ إذا كانت درجة الحرارة ثابته ليلاً ونهاراً، ولا يحدث عقد للثمارإذا أنخفضت درجة حرارة النهار إلى اقل من 12 م وذلك يرجع لموت حبوب اللقاح، بينما إذا أنخفضت درجة حرارة النهار إلى 15 م فأن حبوب اللقاح لا تموت ولكن يكون نمو الانبوبة اللقاحية بطئ ، كما يؤدى انخفاض درجة حرارة الليل عن 10 م إلى ظهور أعراض شاذه على الثمار (فتأخذ الثمار شكلاً غير منتظم أو يصبح لون اللحم غامق فى داخل الثمرة.
وأكد فهيم أن الرطوبة النسبية ذات أهمية كبيرة للطماطم طالما كانت فى الحدود المناسبة من 60 – 70 % حيث يؤدى مستوى الرطوبة النسبية المناسب إلى تخفيف الأثر المباشر للصقيع واضراره على أنسجة النبات والمحافظة على حيوية حبوب اللقاح وعدم جفافها، وسرعة إنباتها عند عمليةالأخصاب، بينما يؤدى ارتفاع درجة الرطوبة النسبية إذا كان ارتفاعاً كبيراً لدرجة التشبع إلى انتشار الأمراض الفطرية وإعاقة انتشار حبوب اللقاح وقلة النتح فى النباتات مما يؤدى إلى قلة امتصاص العناصر وخاصة الكالسيوم وظهور الإصابة بمرض تعفن الطرف الزهرى، ولهذا يجب مراقبة الرطوبة بداخل النفق مراقبة دقيقة مع اتباع التهوية الجيدة فى حالة ارتفاعها بالنفق.
نصائح يجب اتباعها لتجنب اضرار الصقيع
- الري فى الصباح الباكر ويكون خفيف في توقيتات قريبة ، والإبتعاد عن التغريق .
- إضافة نصف كيلو أحماض أمينية للفدان أو منشط الجذور مع الهيومك أو الفولفيك أسيد.
- اضافة نصف لتر جلوكونات نحاس للفدان ، أو هيدروكسيد نحاس معلق مع كيلو كبريت ميكروني للفدان .
- التسميد الازوتي في صورة سلفات نشادر فقط
- التهوية الجيدة التي لا تجعل النفق مشبع بالمياة، لأن ذلك يقلل من فرص تجمد البخر تحت البلاستيك .
- الرش بالأحماض الأمينية أو السيتوكينيات ، أو سيليكات البوتاسيوم ، أو الطحالب البحرية ويجوز الخلط .
- يمكن التعفير بالكبريت مع عدم الرش قبله بالنحاس أو أحد المركبات المتضمنة لأحد صور النحاس كأكروبات النحاس أو ما شابهها لضمان عدم تسمم النبات .