مخاوف من زيادة أسعار الخبز عالميا بسبب أزمة روسيا وأوكرانيا
عمر مصطفىتداعيات سلبية على المستويات كافة يخشى الخبراء منها بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، لن تتوقف عند تصاعد القوة العسكرية في القارة العجوز، ولكن تتعدى لتهدد العالم بأزمة غذاء وموجة من ارتفاع اسعار الخبز عالميا.
فتعتبر روسيا وأوكرانيا مورِّدتين رئيسيتين للقمح لعدد من دول العالم وخاصة في الشرق الأوسط، وتؤدي التوترات بينهما إلى زيادة الأسعار ما يهدد بارتفاع تكلفة شراء الخبز، بحسب وكالة بلومبرج.
وتعتبر أوكرانيا مورِّدة رئيسية للمحاصيل الأساسية، بدءاً من القمح إلى الذرة وزيت عباد الشمس.
اقرأ أيضاً
- الأزمات تضرب محصول الذرة الأوكراني.. تفاصيل
- 6% ارتفاعًا فى إنتاج السكر بأوكرانيا خلال 2022
- قطاع الزراعة الأوكرانى يتكبد خسائر فادحة خلال 2022 .. أرقام ضخمة
- 3 سفن محملة بالحبوب تغادر مواني أوكرانيا بينهم شحنة مصرية
- رغم الحرب.. أوكرانيا تصدر أكثر من 100 مليون طن من الحبوب في 2022
- أوكرانيا تاسع أكبر منتج للقمح في العالم خلال 2022
- أوكرانيا: 65% من المحاصيل الشتوية في حالة جيدة
- نائب وزير الزراعة الأوكراني يكشف ثلاث مشكلات رئيسية تواجه مزارعي أوكرانيا
- الأمطار والكهرباء تهدد ثلث الذرة في أوكرانيا بالتلف
- أوكرانيا : اكتمال حصاد 87% من محصول الحبوب الزراعية
- بلومبرج: أوكرانيا خسرت قمح بمليار دولار بسبب الحرب
- م.مصطفى النجارى لـ ”الأرض”: أوكرانيا أحدثت فجوة زراعية تقدر بـ٦٧%
ويعني ذلك أن اشتعال التوترات بشأنها يلفت أنظار الأسواق الزراعية بشكل متزايد، وهو ما يؤدي لارتفاع الأسعار وزيادة الضغط على تضخم أسعار الغذاء العالمي.
لتوضيح الأمر، لا تزال الشحنات تتدفق بحرية، وليس هناك ما يشير إلى أي اضطرابات. وبينما وضعت الولايات المتحدة آلاف الجنود في حالة تأهب قصوى للانتشار في أوروبا الشرقية، أنكرت روسيا أنها تعتزم الغزو، وقال وزير الدفاع الأوكراني إن الغزو العلني غير متوقع.
مع ذلك، يعاني تجار المحاصيل من التوتر وسط ارتفاع العقود الآجلة للقمح في شيكاغو وباريس بحوالي 10% منذ منتصف يناير، واقتراب أسعار الذرة من أعلى مستوياتها منذ يونيو.
بينما يراقب التجار التطورات الجديدة، فيما يلي ثلاثة رسوم بيانية توضح الدور الكبير الذي تلعبه كل من أوكرانيا وروسيا في أسواق الغذاء العالمية:
أنتجت التربة الخصبة في منطقة البحر الأسود محاصيل وفيرة في العقدين الماضيين، مما جعل أوكرانيا وروسيا دولتين مهمتين للإمدادات العالمية.
يُمثل ما يصدره البلدان معاً من القمح والذرة والشعير ربع إجمالي المُباع منها في الخارج، بزيادة ثلاثة أضعاف عن عقدين من الزمن، وفقاً لبيانات الإدارة الأمريكية للزراعة.
ما يزال لدى أوكرانيا وروسيا نحو 20 مليون طن من القمح المُعدّ للتصدير من حصاد هذا الموسم، وفقاً للشركة الاستشارية "سوف إيكون" (SovEcon)، وهذه هي ذروة فترة شحن الذرة من أوكرانيا.
إلا أن أي اضطرابات في تلك التدفقات قد يؤدي إلى تضييق الأسواق العالمية التي تعاني فعلياً من تقلص الإمدادات واعتمادها على المحاصيل التالية لتجديد الإمدادات.
كذلك تهُيمن حبوب البحر الأسود بشكل طبيعي على الأسواق المجاورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موطن العديد من أكبر مشتري القمح والشعير في العالم.
لمحاصيل هذه المنطقة أهمية أيضاً في المناطق الأبعد، حيث أصبحت أوكرانيا مورِّداً رئيسياً للذرة إلى الصين، وبدأت روسيا في تصدير القمح إلى المكسيك في المواسم الأخيرة.