مصدرو الموالح: اجتماعات بلا حصاد
م. أشرف عدلي*
اجتمعنا كمصدرين للموالح في المجلس التصديري للحاصلات البستانية، اليوم الأربعاء 16 فبراير 2022، دون جدوى.
- هل حصدنا نتيجة من اجتماع اليوم.. هل اطمأن المصدرون لروسيا عن عدم حدوث أي مشكلة مستقبلا؟
- للأسف لا.
- هل خرجنا بنتائج إيجابية؟
- للاسف لا
ستخضع صادراتنا إلى روسيا للتحليل، حسب طلبهم، وقد تكون طلباتهم مغايرة لطلبات الاتحاد الأوروبي، فيما يخص تحليل متبقيات المبيدات، فتُقبَل لأوروبا وتُرفَض لروسيا.
- هل هذا منطق؟
أرجو من وزارة الزراعة تحديد قائمة المبيدات المسموحة لكل محصول، منذ بداية التزهير، أو تحديد المبيدات غير المصرح بها، والتشديد على عدم استخدام المحظور منها.
لقد ذهلت من الاجتماع وأفكار الاخوة الافاضل المصدرين وآرائهم، ورد رئيس الحجر الزراعي المصري الدكتور الفاضل أحمد العطار.
اقرأ أيضاً
- 7 إجراءات مشدده على صادرات البرتقال المصري لأوروبا
- قرارات هامة من الحجر الزراعي لمصدري الموالح... تعرف عليها
- متى ينخفض سعر البصل في الأسواق؟.. مسئول حكومي يوضح
- «التصديري» يحذر: صادرات البرتقال إلى أوروبا مهدد بالتوقف.. وقيود جديدة على الشحنات
- «مصدري الحاصلات الزراعية» يكشف عن إجراءات جديدة لدخول الشاحنات للسعودية
- «التصديري للحاصلات» يصدر 7 ضوابط عاجلة بشأن وقف تصدير الموالح لبعض الشركات
- مشاكل الصادرات الزراعية المصرية .. 5 مساء الليلة على ”مصر الزراعية”
- عاجل.. «السيسي» يوجه بالالتزام الصارم بالرقابة على الصادرات الزراعية
- نتيجة انتخابات الجمعية العامة لمنتجي البطاطس
- المجلس التصديري يحدد رسوم الحصول على استمارات المساندة
- رغم التحديات والأزمات.. تعرف على أسباب ارتفاع حجم الصادرات الزراعية المصرية
- وزير الزراعة يعلن فتح السوق الفلبيني أمام الصادرات الزراعية المصرية
أحسست أن كل شخص في وادي، النار تحرق الجميع وببطء .. مستقبل تصدير الموالح في خطر شديد.. الحجر الزراعي إدارة تجتهد لتنمية الصادرات رغم تحفظي على منظومة العمل بها.
أعتقد أن هذا الوضع الموجود حاليا سببه أننا كمصدرين لم نضع جدول أعمال لمنظومة التصدير ككل، حتي نرتقي بكافة منتجات مصر الزراعية وليس البرتقال فقط، على أن يتم توضيح الدور الأساسي للمصدِّر والمنتج ووزارة الزراعة ككل.
كنت أود من إدارة الحجر أن تنسق مع إدارتها المختلفة من لجان مبيدات أو توصيات للتعاونيات بوضع البرنامج المصرح به عالميا لكل منتج، مع التنبيه المشدد علي المنتجين بأن أي خروج عن النص سيضر المُنتِج بمنع تصدير إنتاجه أو تداوله محليا.
ودور لجنة المبيدات يقف عند حظر كافة المبيدات غير المصرح بها عالميا، سواء لروسيا أو مختلف بلاد العالم، ولبلدنا خصوصا وصحة شعبنا، فالوزارة هي المسئولة عن كل ما يحدث من تداول تلك المبيدات الضارة.
ثم يأتي دور المُصدِّر والتاجر ومتابعة المَزارع التي يرغب مزارعوها تداول حاصلاتها، سواء خارج مصر أو داخلها، ويسعي هو للتكويد.
نملك نِعَم من الله كثيرة، ولكن كيف نستفيد؟
كيف نجبر الدول علي احترام منتجنا كمنتجات جنوب إفريقيا في الموالح والعنب والمنتجات الأخرى، أو إسبانيا وموالحها والمنتجات الحجرية والكمثري وخلافه وشيلي والبرازيل، وهولندا وخضراوتها؟
للعلم: أقل سعر برتقال علي مستوي العالم هو المصري .. لقد أصابنى الذهول عند تصديري البرتقال المصري، لتقوم دول أخرى باعادة تعبئته وبيعه بعد تغيير بلد المنشأ لصالحها، وبأسعار مرتفعة.
للأسف: هذا واقع وعن تجارب شخصية، البلد الوحيد الذي لا يضع حدا أدنى لسعر منتجاته هو مصر. فعلي سبيل المثال، لا تقل كرتونة برتقال جنوب أفريقيا على 10 دولارات، والمزارع أو المُصدِّر هناك يرتب بيعه من بداية الموسم لكل بلاد العالم.
كذلك منتجات هولندا من الخضروات كافة، فالشركات تحدد أسعارها كل يوم أربعاء وبالتهافت عليها. كذلك الإكوادور في الموز وأمريكا وفرنسا في التفاح. هناك منظومات وحكومات ومجالس.
ومع احترامي لجميع المصدرين، فبيننا نماذج من التعليم الراقي والفكر المتقدم، ولا أعلم لماذا لا تتكاتف أييدينا أولا، ثم نساعد الدولة في تعديل أوضاعنا الداخلية، وذلك لرفع شأن الكيان التصديري المصري، الذي يساعد في النمو الاقتصادي لبلادنا؟
الدولة بمفردها لن تنجز، ونحن كأفراد لن نستطيع التغلب علي تحديات التصدير.
لذا، أدعو الجميع للتخلي عن حب الذات والعنجهية، والتكاتف لتطوير منظومة التصدير بقوة، وهذا لن يحدث إلا بتضافر جهود المصدرين مع جهود الدولة.
………
مُصَدِّر حاصلات زراعية