موافى : التوسع في زراعة الأرز يعوض نقص واردات القمح بسبب الحرب الروسية الاوكرانية
سارة أسامةأكد الدكتور حمدي موافي رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاج الأرز الهجين والسوبر , على ضرورة التوسع في زراعة الأرز بالحزام الشمالى المطل على البحر المتوسط بدفع مياه النهر مع مياه البحر المختلطة المتأثرة مع الملوحة الذي يعد من أهم المحاصيل الغذائية والاقتصادية الاستراتيجية , حيث أن مساحة الأراضي التي تتأثر بنسبة الملوحة في مصر تقدر بنسبة 25% من المساحة الكلية مما يجب استغلال المحافظات بمنطقة شمال الدلتا لزراعة محصول الأرز أبرزها كفر الشيخ , الدقهلية , الغربية , دمياط , الشرقية , البحيرة ومناطق من محافظات الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية .
التوسع في زراعة الأرز بالحزام الشمالى
وأشار موافى خلال تصريح خاص لموقع الأرض, إلى أن التوسع في زراعة الأرز بـ 9 محافظات بمنطقة شمال الدلتا في فصل الصيف تساهم في تلافي تأثير ارتفاع أسعار السلع الغذائية لاسيما بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا , حيث يعتبر الأرز المصري له ذو قدرة محصولية عالية مثل الأصناف العملاقة التي تتحمل نقص المياه وملوحة التربة ويمكن ريها بالمياه المخلوطة بالصرف الزراعى على مسافات متباعدة , خاصة أننا حالياً لن نعاني من مشاكل المياه التي تضطرنا لخفض مساحة الأرز إلى 720 ألف فدان فقط لتوفير المياه ومقتضيات حاجتنا , لذلك يجب التوسع في زراعة الأرز صيفاً في الموسم القادم .
زيادة مساحة الأرز لتعويض استيراد القمح
اقرأ أيضاً
- #وديتو_الرز_فين؟
- بحوث الأرز ينجح من زراعة أصناف متحملة للجفاف والملوحة في الصحراء
- زايد يوضح أهم المعاملات التي يجب على مزارعي الأرز اتباعها خلال سبتمبر
- النجاري: السوق في حالة ترقب لجدية الحكومة في تطبيق ضوابط توريد الآرز
- رئيس البحوث الزراعية الأسبق: ضوابط توريد الآرز ستؤدي إلى تدهور زراعته في مصر
- الطريقة الصحيحة لتسميد الأرز بالسوبر فوسفات
- توصيات معهد أمراض النباتات ومركز تغير المناخ لمواجهة مرض لفحة الأرز
- لمزارعي الأرز: إرتفاع درجات الحرارة قد يتسبب في إصابة المحصول باللفحة
- احتراق حواف أوراقه .. الأسباب والإجراءات الوقائية لمحصول الأرز
- بسيوني زايد يكشف اهم التوصيات التي يجب على مزارعي الأرز اتباعها خلال مايو
- البرنامج الكامل لتسميد محصول الأرز
- رئيس البحوث الزراعية الأسبق يكشف حجم إنتاج الأرز وسبب ارتفاع أسعاره
وقال رئيس مشروع تطوير إنتاج الأرز: " يمكننا عمل استعاضة مع الدول المصدرة للقمح الأخرى مثل فرنسا , كندا أو الولايات المتحدة التي سوف تستغل الموقف لتصدير القمح بأسعار مرتفعة وهي الدول البديلة عن روسيا وأوكرانيا في ظل الحرب الراهنة لمدة قد تطول أو تقصر, بالإضافة إلى ارتفاع جودة الأرز المصرى وسمعته الممتازة بالأسواق العالمية مقارنة بالهندي والآسيوى , حيث جودة الأرز المصري تقابل جودة الأرز بكاليفورنيا , وبالتالى يحدث حركة بديلة مؤقتة لمواكبة الظروف الحالية , كما لدينا اسواق عربية تشترى الأرز المصرى بأسعار مناسبة نتيجة أصنافنا المميزة .
استهلاك الفرد المصرى من الأرز سنوياً
وأضاف موافى , للأرض, إن متوسط مساحة الأرز من أوائل الثمنينات حتى 2010 تقدر بمليون ونصف فدان من زراعة الأصناف المحسنة والحديثة بإنتاجية 4 طن للفدان حيث تحظى مصر بتحقيق أعلى إنتاجية من الأرز في وحدة المساحة على مستوى العالم , كما خططت مصر للحفاظ على زراعة مساحة 1.4 مليون فدان سنوياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي مع متوسط استهلاك الفرد للأرز سنوياً 42 كجم , وكان يكفى لاستهلاك مصر 3.3 مليون طن من الأرز الأبيض بالإضافة إلى إنتاج مصر 6 مليون طن أرز شعير ونصدر الفائض الذي يقدر بمليون طن من الأرز , ويذكر أن مصر في عام 2008 صدرت أرز بمبلغ 2 مليار جنيه وتم شراء قمح بفاتورة تصدير الأرز غطت مشكلة العجز المالي لاستيراد القمح من الخارج .
تطور مساحة وإنتاجية الأرز بمصر
وتابع رئيس مشروع تطوير إنتاج الأرز, إن المساحة المنزرعة فعلياً من الأرز خلال السنوات من 2015 إلى 2021 وفقاً لتقرير قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة , ما بين 858 ألف إلى 1.358 فدان , كما خلصت استراتيجية وزراة الزراعة واستصلاح الأراضي عام 2030 إلى زراعة 1.4 مليون فدان من الأرز فقط لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتغطية الطلب المحلى وإستنباط أصناف وهجن أرز ذات تركيب نباتي حديث عالى الإنتاجية يستجيب لترشيد الموارد المائية والأرضية والتي تسمح بمعاملتها كالمحاصيل الصيفية الجافة الأخرى التي تتحمل مناوبات الري لتغيير المفهوم عنه إلى محصول موفر للمياه وليس مستهلك للمياه .