ما هي أسس الزواج الناجح؟
"النجاح في الزواج لا يأتي فقط من خلال العثور على الرفيق المناسب، ولكن من خلال كونك الرفيق المناسب."
ما الذي يجعل الزواج ناجحًا؟
لنستطيع الإجابة على هذا السؤال، يجب أن ننظر أولًا إلى منظومة الزواج من وجهتي نظر مختلفتين تمامًا. من وجهة نظر زواج سعيد ومن منظور زواج فاشل.
فيجب أن يتوفر في الزواج الصحي بعض العوامل مثل التوافق في شخصيات الزوجين، والرومانسية، الأهداف المشتركة، وأن يتفقا على توزيع الأدوار والمسئوليات بينهما حتى لا يبنوا توقعات خاطئة على بعضهم البعض.
ولكن عندما لا يتوفر أي عامل من العوامل الموجودة أعلاه، سيؤدي هذا إلى انهيار العلاقة. كما يؤدي الافتقار إلى الثقة والاحترام والولاء، بالإضافة على عدم قدرة الزوجين على التواصل إلى إفساد الزواج. ولكن ما يدق آخر المسامير في نعش الحياة الزوجية هو إفشاء الأسرار والخيانة الزوجية.
مفاتيح الزواج الناجح
قبل أن نخبركم عن هذه المفاتيح، عليكم أن تعلموا حقيقة مهمة وهي أن الزواج يتطلب بذل الجهد من أجل إنجاحه وأن جميع الزيجات لها نصيبها من الصعود والهبوط. فيمر جميع الأزواج بأيام مملة وفترات من التوتر، لذا يُعد التواصل هو المفتاح الرئيسي لنجاح الزواج.
● استمع بعناية
يُعد التواصل عاملًا أساسيًا لنجاح الزواج، ولكي يؤدي دوره بنجاح. يجب عليك أن تتعلم أن تستمع للطرف الآخر بعناية.
مما يعني أنه يجب أن توجه كامل انتباهك للطرف الأخر دون وجود أي نوعًا من المشتتات، مع الحرص على استيعاب ما يقصده الطرف الأخر بكلماته.
● اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
يجب أن نتفق على أن حتى الأزواج المثاليين لا يمكنهم الاتفاق على كل المواضيع، ويرجع ذلك لنشأتهم في عائلات مختلفة وأن لهم خلفيات مختلفة. فبالتالي من الطبيعي أن تختلف مواقفهم وآرائهم.
ولكن يوجد نقطة واحدة يجب أن يتفقوا عليها وهي ألّا مانع في الاختلاف، فهم ليسوا بحاجة إلى المشاجرة والمجادلة لمجرد اختلاف في وجهات النظر، ولا يعني صحة رأي شخص، خطأ رأي الشخص الآخر.
لذا، يجب أن يتعلموا أن يتعايشوا مع اختلاف وجهات نظرهم.
● لا يأتي التغيير دومًا بنتيجة جيدة
يجب أن تتقبلوا بعضكم البعض كما أنتم، وذلك لأنك عندما تحاول إحداث تغييرات في شريكك ليتناسب مع شخصيتك، لن يؤدي ذلك سوى إلى الشجار وفشل الزيجة.
فبدلًا من ذلك، حول تركيزك إلى السمات الإيجابية التي يتمتع بها شريكك، وبذلك ستستطيعون قضاء وقتًا سعيدًا معًا وستتوقف مساعيك لتغيير شريكك.
● لا فرار من المسؤولية
يجب أن يدرك الزوجان أنهما يسيران في حياتهما معًا جنبًا إلى جنب، لذلك يجب أن يتقاسموا الواجبات والمسؤوليات بشكل عادل.
ويجب أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم وأن يعتذروا لبعضهم البعض في حالة الخطأ، فقول كلمة آسف بصدق لن يقلل من مكانتك في وجهة نظر شريك لكنّما سيحدث هو العكس تمامًا.
● امتنعا عن الإشارة إلى "الطلاق"
يجد بعض الأزواج أحيانًا أنه من الملائم الإشارة إلى الطلاق أو الانفصال كوسيلة لتخويف شريكهم. ولكن توجيه مثل هذه التهديدات يأتي بنتيجة عكسية في الكثير من الأحيان.
لذا، فاحرصوا على الابتعاد عن استخدام مثل هذه التهديدات وتذكروا أن توجيه مثل هذه التهديدات لا يحل أي مشاكل.
لا يوجد شخص كامل، لذلك يلعب الصبر والتسامح دورًا محوريًا في الحياة الزوجية.
ويجب أن يتعلم الأزواج إظهار الصبر والتسامح لشريكهم، وأن لا يتوقعوا الكمال من أحدهم الآخر.
وينبغي أن يتجنبوا محاولة احتجاز شركائهم كرهينة بذكر أخطاء الماضي بل يجب عليهم أن يسامحوا ولا يسعوا للتعويض أو الانتقام.
ولا تنسوا أن العلاقات الصحية تؤدي إلى زواج سعيد.